PART11: سلحفاة البحر

690 52 85
                                    

بعد الحرب من سيخبرهم ؟؟
......
من سيخبر الشهداء أن الطرفين قد تصالحا ؟!

.............................................................................................
..........

ماللعنة التي تفوه بها اللعين هذا الأن بحق الجحيم ؟!؟!

حرفيا لورانتيا الأن تنظر اليه كأنه فريسة و هي المفترسة التي ستفضل الموت على عدم افتراسه الأن و بوحشية ....

لذا رفعت أناملها الجميلة تقوم بإبعاد بعض خصلات شعرها حالكة السواد المتمردة على وجهها و هي لاتزال تنظر للقابع أمامه ببرود ....لقد مرت دقيقتين كاملتين و هي على نفس الوضع ...تنظر اليه بنظرات باردة لا تحمل اي ذرة مشاعر تذكر ....

و ثواني ...ثواني لعينة حتى حدث شيء جعله يفتح اعينه بتفاجأ ....

ضحكت ....

لورانتيا قد ضحكت بصوت عالي ضحكة جافة لا تمد لروح الدعابة بصلة ....فقط ضحكت تظهر اصكفاف أسنانها البيضاء الجميلة و أعينها الزرقاء الباردة تنظر مباشرة لأعينه ببرود ينافس برود سيبيريا اللعينة .....و للحظات صوت ضحكتها الجافة الباردة جعل رجفة باردة تسري على طول جسده ....كانه يشعر بالتهديد منها و عقله الباطني يأمره بالإنسحاب الأن لسبب يجهله حول ماهية هذه المرأة الباردة أمامه ....

اعينها كانت تدرس ملامحه و التي هي جدية للغاية بالمناسبة ....اغينه كانت تخبرها أنه على جدية تامة بكلامه و تأكد ذالك

صمت حل على المكان بعد صمتها ....لا أحد في الجوار سواهما ....هو يقف عند باب غرفتها و هي تمسك الباب و تنظر اليه ببرود ....حتى قالت بنبرة تحمل البرود الغريب :

" أونور كيرات ....أنت ستذهب الأن و تعود لعملك و تنسى انك تفوهت بهراء كهذا لي "

نظر اليها بجدية و قال :

" انا جاد لورانتيا ....لا يمكنكي فعل هذا ...اعلم أنني تصرفت تصرف حقيرا معكي في الماضي لكن ....لكن الأمر تغير و أدركت أنكي كنتي الحب الحقيقي لي "

قاطعته بكلامها البارد حين قالت:

" صدقني انت لا تدرك عاقبة ماتقوله الأن ....لذالك لا تعبث معي "

اغلقت الباب في وجهه بقوة هذه المرة ....لدرجة انها سمعت صوت ارتطام أنفه بالباب .....و دون تردد اخرجت سيجارة من علبة سجائرها تقوم بتدخينها بشراهة واحدة بعد واحدة ....

اللعنة عليه ...تبا للحقير العاهر ....و يملك جرأة ليتكلم معها ....قال ثماني سنوات و هو يحبها قال ....و الذي جعلها تريد الضحك هو قوله انها لا يمكنها أن تفعل هذا به ....تبا فقط كم تود قتله بأسوأ الطرائق لكن لكل شيء وقته و العجلة ليست جيدة لشيطانة قادمة من الجحيم مثلها ....

الرهان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن