الشجاع ليس من يقتل التنين....
بل من يركبه
________________________________________________________________
___________
__برلين ....المطار الدولي :
نزل زعيم الإسبان من على طائرته الخاصة بعد رحلة جوية دامت بضع ساعات فقط الى موطنه الثاني بعد غياب تسع سنوات عنه ....رغم أنه لا يمتلك ذرة حب او اشتياق لهذا البلد لكن الظروف تجبره على العودة له مرة أخرى
لو كان الأمر بيده لما دخل الى ألمانيا و لو بلخطأ
نزع نظراته الشمسية السوداء لتظهر أعينه عسلية اللون التي انعكست عليها الشمس لتصبح أكثر جمالا و سحرا رغم الندبة التي هناك ....
كان يرتدي يذلة رسمية خفيفة أنيقة تناسب الجو الصيفي هنا في ألمانيا الذي شارف على الرحيل ....و شعره كان مصففا بعناية للخلف ....بجانبه الأيمن كان يسير معه مساعدع و ذراعه الأيمن إيمانويل بملامح باردة رسمية ....
" لقد عدنا لألمانيا اللعينة في الأخير "
تمتم رافاييل بنبرة باردة و هو يحدق في الخارج بفراغ لينظر اليه ايمانويل و هو يعرف بالضبط لما زعيمه يكره ألمانيا و لو كان الأمر بيده لما خطى خطوة لعينة لداخلها
لكن و للمرة الألف القدر اللعين لديه رأي اخر و مخالف تماما لما نريده دوما
" لقد حجزت لك جناحا خاصا في الفندق زعيم ....كل شيء جاهز أنتحرك ؟!"
نطق إيمانويل بنبرة رسمية ليومأ له الأخر يأخذون طريقهم نحو تلك السيارات التي تصطف هناك من أجلهم ....
هو بالتأكيد لن يذهب الى قصر السوانز ...يفضل قتل نفسه على البقاء مع افراد تلك العائلة في مكان واحد ....
لن يتحمل أن ينظر اليه دون اخراج مسدسه و تفريغ رصاصه داخل رؤوسهم واحدا بواحد ....لكنه يتمالك نفسه كي لا يفسد شيء مما يخطط له ....
خصوصا المدعوة بوالدته التي تتبرأ الأموة منها ....تعرض لكل ذالك العنف و التعذيب فقط لأنه ابن غير شرعي و خطأ منها ....لا يعرف ان كان هو ذالك السبب أم لأن والدته امرأة مجنونة و مريضة عقليا تحب ايذاء الأخرين لترضي نفسها المريضة كما فعلت معه و مع لورانتيا ....
و على ذكر لورانتيا ....صديقة طفولته و عدوته في نفس الوقت ....علاقتهما معقدة و غير منطقية للغاية ....في ثانية كانوا أسعد أصدقاء و في الثانية الأخرى أصبحا ألد أعداء .....
أنت تقرأ
الرهان
De Todoبعد ثماني سنوات من الغربة في بلاد غير بلادها ... تعود سييرا لورانتيا سوانز الى ألمانيا بعد اتصال من جدها يحثها على المجيء بسبب وصية جدتها لها قبل الموت ... و تلك الوصية كانت الزواج بزعيم ألمانيا أدريان رومانوف الملقب بالشيطان الهادئ ... هو يظنها مجر...