"تعلمت القوة في الوقت الذي ضحكت فيه..... عندما كان علي أن أبكي "
" سييرا لورانتيا سوانز "
...........................................................
السماء كانت حالكة السواد و النجوم هي الوحيدة التي تلمع في ظلام الليل الموحش ......الساعة تشير الى منتصف الليل حين كانت لورانتيا تسير بهدوء في رواق طويل يعود لقصر رئيس القوات البرية الألمانية .....
و نعم لقد تم تقديم طلب من أحد السياسيين الفاسدين لألمانيا بالتخلص منه بسبب تدخله في مهمات و خطط تخصهم .....و هي هنا تقوم بواجبها كقاتلة مأجورة فقط.....
تسير بخطوات صامتة و ثابتة تمرر أصابعها على الحائط و أعينها تدرس المكان جيدا ....
هي تعرف ماذا تفعل ....ليست مبتدئة و لا غبية ....لم تصبح أخطر سلاح في العالم السفلي هباء و بدون سبب وجيه .....
كانت ترتدي قميص أسود بدون أكمام مع بنطال بنفس اللون واسع بجيوب كثيرا تحتوي على الكثير من السكاكين و أدوات القتل الصغيرة .....تدخل أطراف القميص داخله مع حذاء رياضي .....
شعرها كان منسدلا على ظهرها يغطي نصف ملامحها بسبب تبعثره .....و أعينها الزرقاء كانت كالعادة فارغة و باردة من أي حياة تذكر ....
وصلت الى غرفة بابا كبير عن باقي الغرف و ذهبي اللون .....فتحته بصمت و دخلت تجد رئيس القوات البرية نائم على سريره بسلام ....
اقتربت منه حتى أصبح جسدها يقف مقابلا له ....نظرت له ببرود و لم تضيع ثانية أخرى تقوم بإخراج خنجر حاد للغاية تنحر عنقه ببراعة بأناملها الجميلة ....مخلفة نافورة من الدماء التي لطخت وجنتيها قليلا لتمسحها بإهمال .....
كان الرئيس يتخبط في مكانه و هي تنظر اليه ....و كان وجهها هو أخر مايراه قبل السفر الى الرب ....ببتسامة مريضة على وجهها لو رأها أحد لقال أنها خريجة مستشفى مجانين من الدرجة الأولى ....قامت برمي بطاقة البوكر بعلامة الأرملة السوداء عليه تخرج من المكان كأنه مكانها ......
في طريقها قامت بالضغط على السماعة الخاصة بها للتواصل مع مساعدها تقول ببرود :
" لقد تم الأمر ....تعال الأن "
سمعت صوته البارد قائلا :
أنت تقرأ
الرهان
De Todoبعد ثماني سنوات من الغربة في بلاد غير بلادها ... تعود سييرا لورانتيا سوانز الى ألمانيا بعد اتصال من جدها يحثها على المجيء بسبب وصية جدتها لها قبل الموت ... و تلك الوصية كانت الزواج بزعيم ألمانيا أدريان رومانوف الملقب بالشيطان الهادئ ... هو يظنها مجر...