علّمتني نجمة الصبح وزهرة البُستان

٢

| مستشفى إطلال |

طلعت من مكتبها تلعن إنتهاء اول يوم دوام لها , مشت توقع خروج وطلعت من المستشفى , ناظرت بالسماء المُغيمه وضحكت تنطق : مطر بالصيف؟ ماعرفتك يالخُبر!
فتحت باب سيارتها واستوقفتها يد شخص , التفتت تشوف ليث امامها وتأففت تنطق : لاحقني لمكان شغلي بعد؟
ناظرته وجد تنطق : نعم؟
ناظرها ليث ينطق : فكي البلوك وتعرفين وش ابي!
ضحكت وجد تبعد يده عن ذراعها ونطقت ترفع اصبعها : عرفت وش تبي , بتقول انا احبك وانا آسف على كلامي
دفعته عنها تنطق بحده : سئمت من هذا الكلام , الشخص اللي يهينني ويخونني كل شوي مع رخيصه مثلك , اقدر ادعس عليك وامشي اكمّل حياتي!
ليث : طيّب ماكنت اقصد وعلاقتي فيها ماهي جديّه اساسًا
ضحكت وجد تأشر على نفسها : حتى انا ماني جديّه
ركبت سيارتها ترجع لقصور آل مساعد تحت انظاره وعضّ شفته السفليه يحاول يرضيها بكُل الطرق , تنهدت تمسح جبينها بقهر منه , دخلت القصور تنزل من سيارتها , ناظرت بابوها اللي جالس بالصاله وسلّمت شفهيًا ومشت تصعد للأعلى ولكن استوقفها صوت عبدالرحمن ينطق : ليه متهاوشه مع ليث؟
التفتت له وجد وابتسمت تنطق : لأنه مو رجّال ويتبع خطى البنات
وقف عبدالرحمن يتقدم ويوقف امامها ونطق : وتروحين تقولين لأمه؟
ابتسمت وجد ترفع يدينها تعدل ياقة ثوب عبدالرحمن تنطق : عشان ترّبيه
شهقت من صفعها كف يصرخ : ليث مترّبي ولا يسوي هذي السوات!
رفعت راسها تهزّ راسها : ما يسوي ذي السوات وتصدقه ولا تصدق بنتك؟ إنت اب إنت!
مسكت جوالها تطلع صوره لـ ليث وهو احدى البنات اللي كان معهم , وجد : شوف اللي تصدقه شوف تصرفاته!
قفلت جوالها تمشي ترقى للأعلى متجاهله صراخه بالصاله , دخلت غرفتها ترمي اغراضها وجلست على السرير تغمض عيونها من تجمعت الدموع بمحاجرها , تكره تعامل ابوها لها آخر الآونه , يتعامل معها بقسوه ولا كأنها وحيدته والوصيه الوحيده من وفاء , نزلت راسها على المخده تحضنها وهي تبكي تفكر بتغير ابوها ..

| المغرب - قصور آل تركي |

مشط شعره بعد ما اخذ شاور وانتهى ياخذ جواله , نزل يسمع الأصوات وتقدم يطرق باب المجلس نيّته يسلّم , وقفت له رنا وابتسمت من شافته تنطق : تعال مافي احد غير هيا وخالتي وجميله
تغطت هيا بحجابها وعضّ شفته يدخل يسلّم على ساره ووقف بجانب نجوى ينطق : فيصل طلع؟
هزّت راسها بالإيجاب ونطق طلال : استأذنكم
ابتسمت ساره تنطق : وين تعال اجلس إنت نسيبي
ناظرها وهزّ راسه بسُخريه وجلس , جلست بجانبه غلا تشغله عنهم ونطقت : طلال تخيّل في بنت معي بالنادي الجديد تعرّفت عليّ وكانت تجنن وبالصدفه طلعت تشتغل بالمستشفى حقك
ابتسم طلال : حلو وإنتي تخلصين جامعه وتتخرجين تشتغلين معي بفريقي وتتعرفين عليها اكثر
ابتسمت غلا تهزّ راسها تهمس : إن شاءالله
طلال : وش اسم البنت اللي معك؟
غلا : اغار على صديقتي الجديده!
ضحك طلال يرفع حاجبه وضحك بنفس الوقت لأنه يعرفها تمزح وهزّ راسه : اجتهدي بدراستك عشان تصيري معي
ابتسمت غلا تعضّ شفايفها : وآخذ منك الأسهّم
ضحك طلال ونطق : ادرسي واشتغلي واعطيك اسهّم
هزّت راسها وناظر رنا اللي بجانب جميله وصد من ناظرته جميله , التفتت رنا لجميله تنطق : يحبك!
هزّت راسها جميله تهمس : اعرفه
وقف طلال ينطق : عاد انا استأذنكم فيصل ينتظرني
طلع متجاهل ردودهم له , ناظر فيصل وقُصي امام مجالس الرِجال ونطق فيصل : سنه يا اخوي؟
كشر طلال ينطق : ما شفت اللي شفته
التفت قُصي لفيصل ينطق : شاف نسيبته وزوجته المستقبليه
رفع حاجبه طلال : بلعنك
ابتسم قُصي ونطق : نمزح شفيك
ركبوا السياره يتوجهون للنادي كورة السله , ابتسم قُصي ينطق : عاشوا عيال الأستخباري مدخليني ببلاش
ابتسم فيصل : من قدك يالخوي
لفظ طلال تحت انفاسه بهمس : عيال الأستخباري مب كاملين
وقفوا عند النادي ينزلوا , دخلوا يشوفون الناس والهدوء , جلسوا باحدى الطاولات البعيده ونطق فيصل : نتحدى الحين؟
قُصي : قمّ
وقفوا ونطق قُصي : طلال تجي؟
هزّ راسه طلال ينطق : تعبان ومانمت من الصباح
مشوا قُصي وفيصل يلعبون كورة سلة بينما طلال جالس يشرب قهّوته ويسمع الموسيقى الخافته بالمكان , بهتت ملامحه من شاف حمد متقدم له , جلس امامه حمد وابتسم ينطق : نسيبي
ناظره طلال ونطق بابتسامه : بخيّالك
هزّ راسه حمد ورفع يدينه على الطاوله ينطق : مب خيالي , واقع
عقد حجاجه طلال ونطق حمد : شوف رسالة ابوك
رفع جواله طلال يشوف رسالة ابوه تحت إستغراب , توسعت عيونه من شاف تحديد ملكته على جميله يوم الأحد , رفع راسه ونطق : لا تفرح واجد اعرف اكنسلها
وقف يطلع من النادي , اتصل على سائقه يجيه وانتظر لوقت لحد ما جاه يرجع للقصور , نزل من السياره يمشي لمكتب ابوه الخارجي , دفع الباب ووقف ماجد ونطق طلال : بلغ الناس كلها ماني متزوج وسوّي فيني اللي تبي
ابتسم ماجد : تمام تبي اسوي اللي ابي , علاج عُمر بينقطع عنه ولا بيتعالج!
سكنت ملامحه وهمس : كيف؟
تقدم له يصرخ : كيف تبدي بنت اخوك على صحّة ولدك!
صرخ يضرب الأبجوره يكسرها ونطق : كيف!
ماجد : ولدي مشلول يعني مافي أمل يرجع يمشي ويتكلم , وما اقدر ابيع نسب اخوي لغيري
ناظره طلال يسكت وهزّ راسه يطلع من الغرفه , مشى لغرفته ورفع جواله من رن إتصال فيصل ورماه يكسره , جلس على الكنبه يمسك راسه يستوعب إن ابوه بدّا اخوه وبنته على صحّة ولده , السؤال الوحيد اللي يدور بباله , كيف؟ , غمض عيونه يسند راسه على الكنب يسمع صراخ امه وابوه بالخارج , اخذ نفس لأنه متعود على صراخهم من حادث عُمر ..