نظرات فارغة

9 1 0
                                    

أنا لا أندم على صراحتي مع الآخرين فالعيش بوجهين أمر مقرف..!!
💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫
كل يفكر بعقله كيف ستكون حال القابع في غرفة الطوارئ لقد تأخر الطبيب لساعات و الجو ينذر بالشؤم فجأة انطفئ ذالك الضوء الصادر من اللوحة فوق باب الغرفة المكتوب فيه طاورئ ليخرج طبيب بلباس العمليات الجراحية لكن مشيته و نظراته لم تبشر بخير.
'تعازي الحارة لقد فارق المريض الحياة' كأنك سكبت عليهم ماء بارد نعم السيد هاتوري للأسف فارق الحياة.
'أيها الطبيب أخي لم يفارق الحياة هناك خطئ صحيح' أردفت كيساكي آملة أن يكون الطبيب يتمتع بروح الدعابة لكن الطبيب نفى برأسه موضحا ثانية
'يكنكم استلام جثة الراحل لبدأ مراسم الدفن '
أردف الطبيب مغادرا لكن ستيف أمسكه من يده
'لكن أيها الطبيب لم تخبرنا سبب الوفاة؟ 'سؤال منطقي مالذي جعله يفارق الحياة،استدار الطبيب له مبعدا يده من قبضة ستيف
'اتبعني لمكتبي للتحدث المكان غير مناسب'
تبع ستيف الطبيب للمكتب بينما الأخريات يواسين العمة كيساكي التي تبكي بحرقة فبعد كل تلك الشرور و المكائد التي تحيكها و طبيعتها المتعجرفة إلا أن الراحل أخوها جزء من لحمها ودمها لقد عاشت معه الطفولة لم يكن هينا سماع خبر وفاته.
اجتر ستيف خيبته معه نحو زوجته و أفراد عائلته الأخرين لم يتكلم أو يذرف أي دمعة لكن داخله يتآكل قلبه مقبوض و شهقة من البكاء محبوسة داخله ليت والده أسلم قبل أن يموت لكن ليت لن تعيد شيء ماحدث حدث وهذه مشيئة الله.
لاحظت جاسمن النظرات الفارغة التي تتوسط عيني زوجها عينيه أصبحت باهتة و جفنيه مرهقين كل إنش في وجه منهار لكن لشخص لا يعرفه سيبدو  ثابثا في مشاعره لكن...
مراسم الجنازة بدأت بالتحضير من طرف الخدم و بدء أفراد العائلة و أصدقاء السيد هاتوري العاملون بالمتحف و الشركة المستثمرون يصلون و الصحافة منتشرة بكل مكان لنشر هذا الخبر.

يتواجد ستيف جانب عمته كيساكي و ابنتيها  و ابن عمه اكيرا عمهم الذي فور سماعه للأمر
استقل القطار فهو كان بمدينة مجاورة فقط.
والدة ستيف التي انهارت قبل قليل عند سماعها الخبر تم نقلها للمشفى أيضا هذا ماجعل ستيف يغادر لغرفة نومه ليريح قلبه الغصة تذبح حلقه،عندما لاحظت مغادرة زوجها تبعته فهذه أشد اللحظات التي هو بحاجة إليها أن تقف جانبه،
وجدته جالسا على السرير يمسح بعض الدموع التي انسابة على خديه اقتربت منه واقفة أمامه.
'لم أرده أن يموت بهذه الطريقة كنت أريده أن يموت على دين الحق لكن.' لم يستطع كبت الدموع أكثر فانهار اقتربت جاسمن أكثر تأخذه بين أحضانها تمسح على شعره بينما الدموع عالقة بعينيها،
'لابأس هذا هو ماكتب له هذه هي مشيئة الله إن إلا الله و إن إليه لراجعون'
كور قبضته على ملابسها يشهق من البكاء
' لكن الغصة مؤلمة بقلبي إنه أمر مؤلم فهو من أنجبني و رباني هو والدي جاسمن لا أستطيع ليتني مت مكانه'
انهارت دموع جاسمن لحاله الانهيار التي آل لها زوجها.
' هذا قضاء الله وعليك القبول به سواء اليوم أو غدا كان سيموت هكذا لاتقل كلام كهذا ستيف استغفر ربك على ماتقول '
هو يستغفر بنفسه عن الحماقة التي تفوه بها لكن الدموع أبت أن تجف فلن يحس به إلا شخص مر بحالته أحست جاسمن بانتظام في تنفس زوجها و توقف بكائه لقد نام لذالك وضعته بالفراش مغطيتا إياه فليرتاح قليلا جفنيه تضاعف حجمهما إثر البكاء.
.
.
.
ساحة قصر آل غوميز ذات المساحة الشاسعة ملئت بطاولات طويلة و كراسي مليئة بأفخم و أجود أنواع المأكولات و أنواع المشروبات أما بالأعلى فنساء عائلة غوميز يتجهزن.
'أمي أغلقي سحاب الفستان لم أستطع إغلاقه' أردفت جانيت لوالدتها ماريانا فجانيت ترتدي فستانا ضيقا بلون بنفسجي غامق مع شعر مسدول و كعب عال أما والدتها فترتدي فستانا بني غامق طويل الأكمام فضفاض قليلا جهة الخصر أما سيرينا فلقد كانت ترتدي فستانا أسود طويل الأكمام بفتحة بالساق اليسرى و لقد كانت تعدل ربطة عنق زي ابنها آندرو فلقد أحضره دييغو قبل قليل من المدرسة أما كورتني ابنة عم سيرينا التي كانت بالخارج هي و أختها إلينور كورتني ارتدت فستانا زهري باهت قصير
أما أختها إلينور ارتدت فستانا بتصميم مختلف بلون أخضر جميل أما السيدة غوميز  فهي ترتدي فستانا كلاسيكيا بني يصل إلى تحت الركبة مع حذاء كعب أسود.
الحديقة الضخمة بدأت تمتلأ بالضيوف و السيارات تركن خارجا و الصحافة تصل لتصوير هذا الحدث الذي يضم مشاهير و أثرياء العالم فالجو يعبق ثراءا هنا.
استقل آل دي بيرو سياراتهم للذهاب فالأمر كالموكب
سيارات من نوع مرسيدس بينز التي بالمقدمة يركبها آلبرت ووالده ووالدته و تسوقها آليس أما التي بتلوراء فمتواجد بها هيونكل وإيفا و ماثيوس الذي يهتم بالقيادة أما السيارتين الوراء فيركبها حراس تابعون لآل دي بيرو.
المكان مزدحم بالناس و الصحافة عندما يخرج أحد المشاهير من السيارة عابرا السجادة الحمراء للدخول لمكان الحدث لذالك كان من الضروري تطويق سياج على طول السجادة الحمراء وو ضع الأمن أيضا.
وصلت سيارات آل دي بيرو حيث بدأت تقف واحدة تلو الأخرى الأولى نزلت منها آليس ذات الفستان الأحمر المشقوق من جهة اليسار فهي تخفي مسدسها تحته و سماعة الاتصال بأذنها فهي ليست هنا للشرب و التمتع بل المراقبة و رصد أي تحركات مشبوهة فهي لم تلقب بعين الصقر عبثا.
ثم ترجلت كل العائلة يقفون بتلك السجادة يسمحون الصحافة بالتقاط أكبر عدد من الصور لنشرها بالصحف خاصة أن المصورين ركزوا على هيونكل و إيفا أما ماثيوس فهو هنا أيضا للمراقبة لكن داخلا عكس آليس التي ستتكفل بالخارج مع الأتباع الذين حضروا معها.
عائلة غوميز كلها بأعلى الدرج تنتظر امتلاء القاعة لكي ينزلوا و يلقوا الكلمة على المنصة.
دخلت عائلة دي بيرو و الكل أصبح موجها نظره لهم بسبب و سامة رجالهم و جمال نسائهم فآل دي بيرو حاضرون كاملا فعائلة آرثر موجودة كلها هنا من إخوته لأعمامه و عمامته و أولادهم و بناتهم و أولادهم أيضا.
يقف آلبرت و هالة الثقة تنبعث منه فهو يرتدي طقما بلون أسود تلائم عينيه و لون شعره لكن عينه سقطت على آل غوميز يتفحصهم فردا فردا إلى  ان نبض قلبه كأنه على استعداد ليخرج من مكانه إنها هي سايرن خاصته تقف هناك لقد تغيرت عليه كثيرا لم يراها منذ سبع سنوات شعرها المعتدل طوله أصبح طويلا أما معالم وجهها تغيرت لقد زادت جمالا كل هذا لمحه من هذه المسافة البعيدة انزلقت عينه تتفحصها إنشا إنشا إلا أن انتبه على ذالك الصغير الذي كانت تشبك يدها بيده أسئلة عدة هاجمت رأسه من يكون ذالك الفتى هل هو طفلها؟ أم شخص تعرفه؟ ماهي صلة قرابتها مع آل غوميز أصلا لكن أكثر شيء حيره هو ذالك الفتى الصغير  الممسك بيدها،
حنين ممزوج بكره ليس له معنى هذا مانتابه كان يظن أن بابتعاده عنها سينساها و يكرهها لكن الابتعاد لا يعني الكره قد ابتعد لأنه أحب كثيرا، لدرجة أنه أصبح يتألم من أبسط شيء تفعله فرأى  له أن الابتعاد يناسبه أكثر.
.
.
.
'إذا كيف الحال آنسة كازوها' نظر لها بعينيه التي أصبحت تخطف النفس.
'لا داعي للرسميات سايمون فنحن لازلنا رفاقا على أي' ابتسم على كلامها مردفا.
'لازلت كما أنت لكن شيئا واحدا تغير بك' نظرت له باستفسار ليباغتها بإرجاع خصلة من شعرها وراء أذنها.
'شعرك ازداد طوله' ابتسم آخر كلامه لكن لما قلبها فلت من مكانه هل هذه بداية مشاعر جديدة.
' كيف حال ستيف؟ '
' بخير كما أنه متزوج فهو تزوج من جاسمن بعد سنة من التخرج ' ابتسم سايمون على كلام كازوها فهي تبدو سعيدة عندما تتكلم عن زواج أخيها بصديقتها
'كنت أعلم أنهم مقدرين لبعضهم حدسي لم يخطئ'
ابتسمت على كلامه المسكينة نست صديقتها التي تراقب مايحدث التي أصبح داخلها يشعل نيران الغيرة.
' عليك الذهاب فإن و جدك أحد هنا ستتعرضين للعقاب سأزروكم لاحقا بالمنزل إذا أردتي يمكنني إعطائك رقم هاتفي' ابتسمت كازوها مومئة لكن هاتفها بالخزانة.
' انتظر لحظة سأحضر هاتفي و أعود' ذهبت مسرعة للخزانة لإحضار هاتفها متجاهلة صديقتها التي نادتها،
لما هناك عشرات المكالمات من آكيكو مالذي حدث ياترى فتحت هاتفها تتصل بآكيكو شاقة طريقها نحو سايمون.
' أخيرا أجبتي أين أنتي؟' أردفت آكيكو صارختا عبر الهاتف حتى أن سايمون توسطت تغره ضحكة جانبية.
' على رسلك يافتاة أنا بالأكاديمية مالذي يجري؟'
صمت عم لحظة سكون الهاتف الذي كان بين بيدي كازوها سقط أرضا مما جعل سايمون و ساكورا ينتفضان من مكانها مابها تصنمت مكانها كالحجر و ملا مح وججها تغيرت ثلاثمائة و ستون درجة.
.
.
.
حتى الفصل القادم ان شاء الله.
هل سيكون ستيف بخير عندما يستيقظ؟
هل ستتعرف سرينا على آلبرت أم سيمضي كل في طريق منفصل؟
هل تستعيد ذاكرتها بعد أن تلتقي أشخاصا من الماضي؟
مالذي أخبرت آكيكو به كازوها لتتجمد مكانها هكدَا؟
استمتعوا بالرواية و انشروها مع أصدقائكم.
باي.

WHAT IF ?? ماذا لو ؟؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن