غياب طويل

12 3 0
                                    

قذ يؤخر الله كل جميل ليجعله أجمل...!
💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫
مر الأسبوعان على أبطالنا بدون لقاء حيث كل منهم بمنزله يعد لامتحان التخرج لكن آلبرت استثناء فقد مكث كل هذه المدة مع سرينا بالمنزل بحجة الدراسة.
منزل آل كولين الساعة 2:20 ظهرا
تستعد سيرينا للخروج مع آلبرت للمقهى لتعيد لدييغو معطفه و يلتقي آلبرت آخاه هي تشك أن دييغو لن يعرف آخاه الأصغر لأنه لم يره منذ زمن لكنها بددت هذه الفكرة من رئسها حيث أن آلبرت مشهور جدا على مواقع التواصل فهو ابن مالك أفخم سلاسل مطاعم وفنادق بالعالم لذا فهي تظن أن دييغو يعرف شكل آخاه، سيرينا ترتدي فستانا أسود طويل يصل تحت الركبة بأكمام طويلة و سترتة سوداء فوقه حذاء أسود و اكتفت بعمل ضفيرة لشعرها أما آلبرت فهو يرتدي حذاء رياضي أبيض سروال أسود مع قميص أبيض به أزار و معطف طويل أسود الجو حق بارد هناك، تخرج من غرفتها متجهة للأسفل حيث وجدت آلبرت يعبث بهاتفه
'هيا بنا آلبرت لقد انتهيت' أصدرت من ثغرها هامتا للباب بغية الخروج وهو قد تبعها فعلا خرجو المنزل متجهين للمقهى و قد ألزمهم خمس دقائق للوصول للمقهى اتجهت سرينا لطاولتها المعتادة للجلوس فيها مع آلبرت ريثما يظهر دييغو فهو غير موجود هنا لكنه ظهر بعد عدة دقائق من الانتظار وهاهو يتجه ناحية سرينا عندما لمحها
'آنسة سيرينا كيف الحال؟ لقد غبتي مدة طويلة' قال بينما يوجه كلامه لسيرينا غير آبه للجالس أمامها.
'بخير دييغو بالمناسبة هذا معطفك ولقد وجدت بالصدفة بطاقة تعريفك الوطنية' أخبرته بينما تمد له السترة تناظره تارة و تناظر آلبرت تارة أخرى.
'لقد قلبت المنزل بحثا عنها شكرا ' أراد الهموم بالرحيل لكنه وصل لمبتغاه أخيرا حيث نادى عليه آلبرت فهو فعلا يعلم أن القابع هناك شقيقه الأصغر.
' أخي 'كلمة واحدة خرجت من ثغر آلبرت تحمل الكثير من المشاعر  المختلطة.
استدار دييغو له يبتسم ابتسامة مختلة مهلا هل هذا وجه النادل اللطيف أم شخص آخر' هانحن نلتقي بعد غياب طويل أخي' ثم هم وأحضر كرسيا للجلوس بجانبهم.
'ألن يطردك صاحب المقهى إن رآك جالسا أو أخبره العملاء هنا' طرحت سرينا ما فكرت به
'لما سأطرد نفسي يا آنسة؟؟' هنا فسرت كلامه المبطن.
'أنت مالك المقهى جيد، لكن لما تعمل نادل إن كنت مالك المقهى' سؤالها بمحله لكن أظن أنه ليس من شأنها.
نظهر لها بتعابير شخص لعوب غير مبال يفعل مابرأسه مهما كانت العواقب
' أسلي وقتي فقط 'ضحكة غريبة صدرت منه هل هذا هو النادل اللطيف حقا المظاهر خداعة.
'ألن ترحب بأخيك بعدة مدة غياب طويلة 'نبس آلبرت بينما يمد يده لأخيه بغية المصافحة
بادله دييغو المصافحة بينما عينيه تبوح بالكثير رغم تفاصيل وجهه الدالة على التمرد إلى أن لغة الأعين لاتكذب.
' كنت أبحث عنك فعلا أخي الصغير لكنك أتيتيني وحدك وفرت علي عناء الذهاب لوالدي لرؤيتك '
' هل تشاجرت مع والدنا يادييغو؟' ضيق عينيه بشك ينظر لأخيه
'أنا لم ألتقي به أصلا و لم يعلم حتى بدخولي اليابان لأنني لا أريد سماع صوت صراخه أو القاء الأوامر علي'
'كيف حال أختي ووالدتي؟ ' نبس آلبرت فهو مشتاق لهم كثيرا.
' والدتنا بخير لكن.. '
' أكمل ماذا عن إيفا' آلبرت قلق مابال أخته.
' أختنا أصيبت بشلل بساقيها' أخرج هذا الشيء من حنجرته بنبرة حسرة على هذه الأخبار المخيمة.
صعق آلبرت كيف أن شقيقتهم الصغيرة آلت بها الأمور لهنا أحس بالدوار برأسه والحسرة على أخته 
'وكيف أصيبت به أخبرني ' صرخ بآخر جملة له فآلبرت يحب أخته الصغيرة جدا رغم أنه لايملك أي ذكرى معها لأنها عندما ولدت غادر هو ووالده موطنه الأصلي و استقر بالخارج.
'أصيبت بعمودها الفقري فقد وقعت من الدرج'
'و ما العمل الآن هل هناك أمل للشفاء' يؤمل آلبرت أن يخبره أنه هناك واحد لكن نفي دييغو خدره مكانه
'نعم هي مصابة بشلل مؤقت لكن نسبة نجاح العملية التي أخبرنا عنها الطبيب ٪2 لذا أتيت لليابان بقدمي لاصطحابكما للعودة هل تخططان للمكوث هنا لبقية العمر ألا تمتلكان عائلة إيفا حزينة فهي كل يوم تحدثني عن أنها تريد لقائك أنت و أبي بشدة فهي لا تراكمات إلا بالتلفاز أو الهاتف '
فكر آلبرت وفكر لكن الوقت غير مناسب للعودة هناك أمور أهم لإنجازها قبل العودة نعم هي أخته وهو يحبها لكن الأمر يتعلق بأرواح الكثيرين لذا فسيتبع مقولة الواحد من أجل الجميع.
' أنا لن أعود الآن يا أخي لدي أمور مهمة أعتمد عليك كما أنك الأكبر بيننا ستتدبر الأمر بالتأكيد' ليس أنه ليس لديه ذرة مشاعر لأخته بل هو يبكي داخلا من أجلها لكن الظروف حكمت عليه الآن.
'كم عمر أختكم هذه؟' أرفت سرينا التي نسو أمرها فعلا ليجيب دييغو
'عمرها مثلك تماما '
' من أين تعرف عمري '
ابتسم دييغو ليلتقط بطاقة زرقاء مطوية ليفتحها أمامههما تتوسطها نجمة لصورة له إنها البطاقة التي تحملها الشرطة
'عميل fbi دولي لدى الحكومة الإيطالية، لذى لا تستغربي أنني أعلم كل شيء عنك'
'ومن جئت للقبض عليه' طرح آلبرت سؤاله.
' رجال أعمال فاسدون يهربون المخدرات من التايلند
ومنهم جد وخال  الآنسة سرينا'
ضحكت بسخرية من كلامه 'يبدو أنك غير مطلع على الشحنات التي تصل عائلتك ' أشارت بعينيها على آلبرت.
' عائلتي تستورد الأسلحة لا المخدرات يا آنسة 'نظر لها بتحدي لتهم واقفة للذهاب
'حسنا، لقد تأثرت بلقاء الأخوين هذا أنا ذاهبة الامتحان غدا، آلبرت هل ستعود لمنزلنا أم منزلكم'
'لا أدري سأتصل بكي لاحقا '
ابتسمت لهما وهمت ذاهبة لكنها لمحت ماكس بالشارع المقابل لها لذا عبرت الشارع واتجهت نحوه
' ماكس توقف لما تتهرب من محادثتي' تكلمت بينما تقف أمام وجهه.
ابتسم بزاوية فمه ليردف' لقد مر غياب طويل لما تتحدثين معي الآن عودي لآلبرت '
' مالذي تهذي به لقد وضحت لك الأمر مرار أنا وآلبرت أصدقاء طفولة فقط مابك' سئمت منه ومن تغيره المفاجئ مزاجه المتقلب لا تحبه.
' أصدقاء الطفولة يقبلون بعضهم بالردهة لقد نسيت' نبرة تستطنع الغباء خرجت من ثغره أما هي فقد تذكرت ما يلمح إليه فهي لم يكن بخاطرها لقد باغتها
' الأمر ليس كذلك ماكس ليس بإرادتي كنت أساعده لكنه تمادى لكنني لم أسمح له لقد صفعته أنت لم تنظر للأمر من زاوية أخرى'
بدأ يهز رأسه للأسفل و الأعلى ليمسك بيدها ويردف
' إنا أردتك على أن أشن حربا إذن لا بأس'
ابتسمت هيا بينما تضيق الحصار بين أيديهم المتشابكة.
.
.
تجلس مع جدتها تخططان كيف يدمران سرينا لما كل هذا الحقد والغل من عائلة أمها أظن أن الأحداث القادمة ستفسر كل شيء.
' خطة محكمة، حفيدتي ذكية' أثنت عليها جدتها لكن كل شيء كان بعلم ماثيوس فهو جالس معهم بالفعل بصفته تابع مساعد لعائلة كولين.
.
.
.
حتى الفصل القادم ان شاء الله
مالذي سيفعله آلبرت حيال العودة لموطنه الأصلي؟
هل ستشفى أخته؟
هل ستبدد خطة ناتاشا بسبب ماثيوس؟
.
استمتعوا بالرواية و انشروها مع أصدقائكم.
باي.

WHAT IF ?? ماذا لو ؟؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن