مشاكل غير متناهية

14 3 0
                                    

لما نسميه ماضي و نحن نتذكره كل يوم...
💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫
حظ عثر حقا ما الذي ستفعله الآن هل ستبقى تضع يديها وراءها كي تغطي هذه البقعة الغبية لما غفلت عن موعد دورتها سحقا ماذا يجدر بها أن تفعل؟ ليس لديها خيار بالوقت الراهن ستدخل المقهى على الأقل حتى يصبح الشارع فارغا على الأقل هاهي دخلت المقهى ثانيتا استقبلها ذالك النادل اللطيف مخاطبا إياها ببسمة بشوشة 'هل من طلب ياآنسة؟' نظرت له مطولا تفكر أمعاءه تتخبط بالفعل من شدة الألم هي تحتاج لشيء ساخن 'أريد شايا أظن أنه سيكون أفضل لو كان ساخنا' التفت ليخبر زميلته بالعمل لتحضر الشاي ثم نظر لسيرينا 'طلبك سيجهز يمكنكي الانتظار بإحدى الطاولات لكن أستمحك عذرا هل تواجهين مشكلة لما يديك ورائك بهذا الشكل؟' تسائل مشيرا على يديها 'ليس من شأنك هذه يدي أضعها أين أشاء' تدارك نفسه لينفي برأسه' لا تخطئي الفهم أريد فقط المساعدة' غريب يساعد هل لازال هناك أناس بهذا الزمن يقدمون المساعدة ألا يفكر كل شخص بنفسه لاتلوموها فهي لاتثق بأحد بسهولة لكن بالوقت الراهن هي تحتاج المساعدة ولا تستطيع إنكار ذلك' تريد مساعدتي إذن هل يوجد لديك معطف' يبدو أنه فهم إلا ماذا أرمي لذا فبخفة أزال ذالك المعطف الجلدي و أعطاه لي إلتقطته من بين يديه إن مقاسه كبير نظرا لحجم صاحبه لكن ليس وقت التشرط ارتديت المعطف لكن على مايبدو أن المعطف من ارتداني وليس العكس 'سأعيدها لك لاحقا شكرا '.
' لا تشكريني ليس عليك شايك جاهز اذهبي و قتعدي إحدى الطاولة و أنا سأحضر شايك'
ابتسمت له ممتنة للطفه يبدو أن العالم سيغدو أفضل إن كان هناك أناس كثر مثل هذا الشاب استدارت وجلست بمكانها المعتاد بجانب النافذة لكن لا أحد من الأطفال يلهو و الجو حقا بدأ بالتغير هل ستمطر؟
ماأخرجها من غفوتها صوت ذالك النادل
' تفضلي يا آنسة '
' شكرا لكن مهلا أنا لم أطلب حلوى ليمون' نظرت إليه مستغربة
'إنها على حسابي فأنا أعلم أنكي تحبينها فكل مرة تزورين فيها المقهى تطلبينها '
'لم أنت لطيف معي هل لك غاية وأتريد شيئا؟' سؤالها بمحله كيف لشخص لا تصلها به صلة أن يعاملها بهذا اللطف
'يمكنكي اعتبارها عربون صداقة '
' صداقة و لما؟ '
' لما أنتي كثيرة الأسئلة؟ خذي الأمر ببساطة '
' سأحاول فقط لأني مدينة لك بمعروف '
' سأعتبر أنكي بهذا رددتي المعرف، اسمي دييغو إيطالي مقيم باليابان'
'اسمي سيرينا يابانية هولندية الأصل'
'إذا لم نتقلتي لليابان؟ '
' ولما تسأل؟ '
'اعتبيريني لم أسأل؟ استمتعي بشايك 'هم مغادرا فل ينزعج بصفته من يسؤلني هذا السؤال.
.
.
.
قلبها منفطر منذ دخلت غرفتها لم تخرج كم هو مؤلم أن يجرحك شخص وضعت عليه جميع آمالك لابأس هي المخطئة كان عليها أن لا تذهب من الأول رغم أنه عاتب ابن عمه المرة الأولى من أجلها ولكمه بالثانية لكن لما كان عليه أن يكون قاسيا لم تؤذها كلماته بل أنه صرخ عليها أمامهم، رعد كل ما سمع يبدو أنها ستمطر عليها إقفال النافذة استقامت من مضجعها مقفلتا النافذة ثم عادت لفراشها لكن هاتفها أضاء معلنا عن ورود مكالمة لكن الرقم مجهول لم تجب لكن المتصل لم ييأس من الاتصال مرارا وتكرارا لذا استسلمت و أجابت
'من معي؟' هذين الكلمتين كل ما صدر من ثغرها
'آنسة جاسمن صحيح؟'
صوت مؤلوف لكن أين سمعته؟ 'نعم من معي؟'
'تاكاشي يا آنسة أنا حقا أود الإعراب عن أسفي الشديد لتصرفاتي'
'أخبرتك من قبل أنني لن أآخذك'
'لا يا آنسة أنتي لطيفة ولذا أود تقديم عذر يليق بمقامك'
'لم أفهم!؟ '
' سأرسل لك العنوان و عندها ستفهمين'
أرادت الرفض لكن موقف ستيف صباحا و ظنه أنه بطل عليها أرادت تبديدها ولذا ستحل مشاكلها بنفسها
' حسنا موافقة '
قطع الخط و أرسل لها العنوان ارتدت ملابسها ووضعت معطفا ثقيلا عليها فهي تمطر خارجا لحسن حظها أمها بالمطبخ ووالدها غير موجود لذا تسللت خفية و خرجت استقلت سيارة أجرة منطلقة نحو العنوان.
.
.
.
كل مايسمع صوت موسيقى صاخبة و رائحة كحول تفوح من كل جانب و أضواء تعمي الأبصار فمكان آخر كان يجلس ستيف بطاولة الساقي يحتسي مشروبا كحوليا بيده لينسى ألم فعلته صباحا هو لم يشرب منذ زمن لكن لايدري مابه
'ستيف ماالذي تفعله بالملهى ياصاح؟' سأل آلبرت فهو بالفعل كان بجانبه طول الوقت لكن ستيف شارد لم يحس بوجوده
'أفرغ همومي' ضحك آلبرت رافعا ذالك الكأس بين يديه رادفا
'هذا الذي نحتسيه هراء نخدع أنفسنا به فقط'.
لم يجبه الآخر كأنه حجرة صماء
'مابك هل ماتت لك الزوجة وتركتك أرملا '
' مزاحك ثقيل وليس لدي مزاج لك'
'كان عليك ألا تقول ماقلته صباحا كان أثره قاسيا'
'مالذي يفيد الندم قلت ما قلت ولقد عنيته للأسف'
'أنا أعلم أنك قمت بهذا لأنك تريد حمايتها '
' حمايتها؟ هل ستصدق هي' نبرة حسرة تعبر عن مدى عمق جرحه فهذا أفاض الكأس فقط هو تائه هو يريدها لكن الحواجز بينهما أضخم من القفز عليها
ربت على كتفه مردفا
' الإنسان إن أراد شيئا أقام حربا من أجله أما الظروف فهي مجرد ادعائات تقف عندها لأنك لا تستطيع 'ثم أزاح الكأس من يده' لا أظن أن الشرب سيحل مشاكلك إذهب و اعثر على طريقة أخرى' ثم غادر تاركا ستيف غارقا بأفكاره.
.
.
.
ساعة و هي جالسة بهذا المقهى تراقب هطول الأمطار، ملت و  قررت الذهاب الشارع مبتل و الكل يحمل مظله أما هي شعرها ابتل كاملا و زاد الطينة بله هو مرور سيارة ورشها بماء المطر
' ألا ترى أمامك 'تحاول تفقد سروالها الأبيض الذي أصبح أسود ترجل صاحب السيارة لكن إنه آلبرت وذلك زادها غضب
'أيها المعتوه ألا ترى وآنت تقود؟'
'السماء تمطر أدخلي السيارة'
'لا أريد' رفضها كان قاطعا لكن رده ألجمها
'أو تريدين أن أحملك على كتفي وأدخلكي السيارة'.
ضربت الأرض بصخب و صعدت بجانبه تضع حزام الأمان ركب هو السيارة و نظر لذلك المعطف الجلدي الأسود مطولا
'رائحة رجالية قوية تفوح منك 'أخبرها بينما يرفع حاجه الأيسر و يده تشغل محرك السيارة أما هي فقربت المعطف لأنفها تشتم رائحته
' أنت محق الرائحة رائعة'
'لمن هذا المعطف؟'
'صديق'
'أي نوع من الأصدقاء يهديك معطفا بهذا الجو الممطر'
تشنجات الدورة بدأت أمسكت يدها ببطنها و هي تتأوه بخفة لأن الألم يذهب ويعود
' موعد دورتك أليس كذلك' كيف يدري و يتذكر وهي لا
'مهلا كيف تعلم؟' ماهذا ياإلهي.
'أعلم كل شيء عنك '
' مخطئ، فأنت لا تدري من هو والدي؟'
بل هي المخطئة فهو يعلم حقائق صادمة ويعلم من هو والدها لكنه يفضل الصمت
' سنذهب لمنزل آل دي بيرو هناك ستتولى الخادمة أمر الدواء '
َاهتمامه يجعلها تكرهه فهي تشفق أنها معلقة بين نارين والثالثة بالطريق.
.
.
.
حتى الفصل القادم ان شاء الله.
ماهدف دييغو من كثرة أسئلته تلك؟
'هل ندم تاكاشي عما فعل حقا؟
كيف سيخرج ستيف من حالته النفسيه؟
انشرو الرواية مع أصدقائك و استمتعوا بها.

باي.

WHAT IF ?? ماذا لو ؟؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن