وقد يبتليك الله ليصلح فيك شيئا لايصلح إلا بالابتلاء
💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫
صوت آليس الذي صدح من الجهاز القابع في أذنه هو الذي جعله يفك الحصار حولها.
'ماثيوس حان الوقت خطئ واحد يساوي الموت'
هذه هي قاعدة أتباع آل دي بيرو التي علمهم إياها زعيمهم آرثر دي بيرو لا مجال للخطئ فهي فرصة واحدة إما ربح أو خسارة و في كلتا الحالتين الخسارة ستعود على أتباع دي بيرو بعواقب وخيمة وهذا الشيء يدركه ماثيوس وآليس جيدا وبما أنهما الرأس المسير لكل تحركات أتباع دي بيرو الضغط عليهم شديد فهما تم تدريبهم وصقل مهاراتهم من الصفر فآليس ابنة خادمة كانت تعمل لدى آل دي بيرو
وقد لاحظ آرثر مهاراتها بالتصويب وهذا آثار اهتمامه لدى دربها بين أتباعه أما ماثيوس فلقد كان منخرطا بعصابات الشوارع بإيسبانيا وقد تم الإمساك به من طرف أتباع آل دي بيرو عندما وجدوه يقوم بسرقة بعض الأسلحة التي كانو يعقدون الصفقات من أجل جلبها من إيسبانيا لكن طرقه السلسة في الهروب جعلت آرثر يعجب بمهاراته لكن ماثيوس كان عنيدا بالأول لدرجة أنه متنع عن النوم والأكل و الشرب لأسبوع لكن بعد مرور فترة تعود على الأمر وأصبح اليد اليمنى لآل دي بيرو و عينه آرثر بمساعدة بعض المعارف رئيسا لمركز شرطة و هناك إلتقى ماثيوس صديقا قديما له كان منخرطا معه في العصابه ألا وهو هيونكل، فهيونكل بعد أن تخلى والده عنه وعن والدته بحجة أنه اكتشف أنها تصنع الأسلحة لذا انتقلت من إيسبانيا لهولندا وهناك تعرفت على آرثر و بدأت العمل معه حتى انتقلت و ستقرت باليابان.
'علم' أخرج مسدسه من جيبه يتفقده مستعدا لما هو قادم بينما الأخرى تراقب كل تحرك يقوم به.
'لما رجالكم يطوقون المكان؟' لم ينظر لها وهو يتحدث بل لازال يتفقد البذلة العازلة لرصاص التي
يرتديها.
'الوقت غير مناسب للشرح كل ماعليك فعله هو أن تجدي مكانا آمنا للاختباء' تخطاها بغية الرحيل لكنها آمسكت رصغه مانعتا إياه من الرحيل.
'انتبه على نفسك لن أسامحك إذا أصابك أي مكروه '
لقد تغيرت كان يظن أنها ستسأله عن التفاصيل وتلح عليه بأن ترافقه لكن الأمر عكس ماكان يتوقعه تماما.
' لا تقلقي علي إقلقي على نفسك 'ابتسم آخر كلامه وهم تاركا إياها هناك يأمل أن تتمكن من الخروج من هنا سالمة فالجد على وشك البدء و الأقنعة ستسقط والشيء الوحيد الذي سيمكنك سماعه صوت الرصاص المتطاير.
دخل يمسح المنطقة بعينيه يبحث عن زعيمه لكنه لم يكن موجودا لذا صنع تواصلوا بينه وبين آليس من خلال الجهاز على أذنه.
'هل تكفلتي بالخارج؟'
'لقد تم كل شيء كل أولئك القناصين التي وضعَتْهُمْ
والحراس خارجا انتهى أمرهم سأتفقد المنطقة وألحق بك'
'جيد' قطع الاتصال ينتظر أن يبادر الطرف الآخر أول خطوة لكي ينهي ماعليه و هذا ماحدث الأبواب غلقت و رجال ببذلات رسمية سوداء طوقوا المكان موجهين مسدساتهم نحو كل الحاضرين الذين تجمدوا مكانهم من شدة الخوف، لكن أتباع دي بيرو تولو أمرهم في خمس دقائق حيث أصبحوا جثثا هامدة فوق الأرض ماجعل زعيمتهم تسقط قناع النبالة و تخرج أنيايها للعلن أخيرا.
'هدفي هي سيرينا التي بسببها و بسبب أمها عانيت الأمرين كان إنجاب لويزا خطأ لكنني الآن أصحح خطئي لقد قتلت لويزا ببطئ بواسطة السم كي لا يشك أحد و عندما اكتشف ايتاشي الأمر كاد أن يقتلع يدي من مكانهما لذا فأنا أسعى لأخذ حقي بيدي
هاتين هل تعلم يا ماثيوس لما ايتاشي كان يعامل سيرينا بتلك الطريقة الوحشية ليس لأنه يكرهها بل كان يصقل مهاراتها و أراد أن يجعل منها قوية و أن لا تثق بأحد لكنه جعله نفسه شريرا بالأخير في سبيل تحقيق وصية لويزا الأخيرة وهي أن يعتني بسيرينا جيدا هذه المشاعر الغبية تجعلني أشعر بالغثيان لذا
علينا إنهاء هذا الشيء اليوم و أبدا '
طرحت الكلام الذي كانت تود طرحه منذ عشرين سنة و هي تناظر ماثيوس الذي يتمعن بحديثها جيدا.
' هذا ماكنت أخطط له من البداية سيدة سيلفيا اليوم أو أبدا ' خرج هذا الحديث الحاسم من فاه آلبرت الذي يهم بنزول الدرج الذي يتوسط القاعة بعد أن وضع سرينا بأحد الغرف رفقة آماندا و آندرو و دييغو ليكون جانبهم إذا ما حصلت مشاكل مفاجئة.
'إنتي يا كرة الديسكو لما تضعين أحمر شفاه فاقع دائما لقد عميتي بصري بذلك الأحمر الفاقع' تعابير وجه دييغو الملتوية وهو يتحدث جعلتها تنتبه له و هي رافعة حاجبيها.
'ولما تسترق النظر إلى وجهي سيد دييغو الغرفة واسعة أيها المتغطرس' نظرت له بنفس تعابيره لتغيظه فلقد نجحت لذا اقترب منها وبحركة غير إرادية منه مسح أحمر شفاهها بإبهامه.
' أيها الجاحد لقد أفسدت شكلي لما؟' تأففت تتلمس شفتها السفلية التي مسح منها أحمر الشفاه.
'أصوتك سحر أم أذني عاشقة 'هذا ما خرج من ثغره بينما هو هائم يتأمل شكل شعرها.
'أيها المتغطرس لربما جننت أخيرا مالذي تهذي به' لم تفهم لما يقول أشياء كهذه لكن المزعج أكثر أن قلبها يروقه الوضع.
' تهوري و قصيه' أردف بامتغاض ظاهر على طيات ملامحه.
'شعري؟!'.
'لا لسانك ' لقد عاد المتغطرس ثانيتا بينما يضيق عينيه بتأفف من لسانها السليط.
'اخرجا أنتما تعكران صفو راحة أمي؟ 'صاح ذالك الصغير بينما ينظر بينهما يبدو أنهما نسيا أمره تماما كان سينطق لكن أصوات إطلاق النار التي يأتي مصدرها من الأسفل جعلته يخرج مسرعا لتفقد الوضع و قد لحقت به آماندا آيضا تاركتا الصغير مع أمه.
مرت رصاصة من جانب أذنها حيث أن خصلات من شعرها تساقطت أرضا فهدفه ليس إيذائها بل إخافتها لعلها تعود لرشدها.
لكن صوت زناد سلاح من جانب آخر اضطر الجميع للالتفاف و معرفة مصدره امرأة بشعر أشقر قصير و عينين زرقاوتين تبدو بالأربعنيات توجه فوهة مسدسها نحو آلبرت.
'سيدة آليكسا لا أنصحك' تفوه آلبرت بهذا موجها سلاحه نحو هيونكل.
'اختاري بين اثنين ولاءك لها أم حياة ابنك'
وجهت إيفا نظراتها لأخيها ثم لتلك التي دعا آلبرت بأنها والدة هيونكل لكن الشبه بينهما قاتل فهي تمتلك نفس عيني المحيط التي يمتلكها هيونكل.
فأليكسا طول هذه المدة و هي تعمل مع سيلفيا كمساعدة لها فقط للمتعة لا سبب آخر فأليكسا لا تحتاج المال فهي تمتلكه فهي صانعة أسلحة لديها سمعة و اسم راسخ فهذا المجال.
ابتسمت أليكسا على كلام آلبرت كأنها لا تملك شيئا لخسارته، فابنها اتخذ صفها فعلا و تنحى من جانب إيفا منتشلا سلاحه موجها إياه لآلبرت الذي أصبح يقبع بينهما بمسافة جيدة.
'هيونكل مالذي تفعله؟' تسائلت إيفا خائبة تدعي أنا ماتراه غير حقيقي فقط هلوسات لكن هذه هي الحقيقة فالأخير لقد اتخذ هيونكل صف والدته.
'ابتعدي ما أفعله ليس من شأنك' ماذا ليس من شأنها لكن لما؟ صوت تللك الشريرة صدح مردفتا.
'ماذا الآن سيد آلبرت دي بيروو لقد فشلت في حماية الناس هنا حتى تابعك وقف ضدك'
ابتسم آلبرت ثم أطلق رصاصة تجاه قلب هيونكل الذي نتفض بسرعة من مكانه و سقط أرضا لكن حرارة هذا الموقف جعل إيفا تقف على قدميها متجهة لهيونكل شتت آلبرت برؤية أخته الصغيرة تخطو على قدميها بعد سنوات من المعاناة لذالك استغلت سيلفيا الوضع وأطلقت رصاصة نحو كتفه مبتسمة بانتصار لكن ذالك لم يأثر عليه و لم يتزحزح من مكانه.
'استسلم فقط، آليكسا أنهي أمره' كانت متحمسة لرؤية آلبرت يقع أرضا جثة لكن مسدس أليكسا اتجه نحو سيلسفا و هيونكل نهض من مكانه يوجه مسدسه ناحية سيلفيا الذي جعلها مصدومة جدا من حقارة الموقف لقد ظنت أنها انتصرت لكن كل شيء فشل.
'اتخذتما صفه إذا حسنا ستموتان معه الليلة '
' لا أظن ذالك 'صوت أليس خلفا و هي ترميها بإبرة من تلك المسافة حتى حطت الإبرة داخل ذراع سيلفيا جعلها تترنح و تسقط أرضا أومأت آليس للحراس حيث انتشلو سيلفيا خارجا لأنها ستتلقى العقاب الذي تستحقه و انتشلوا الحراس الآخرون الجثت المتبقية. التف آلبرت يصعد للغرفة المتواجد بها سيرينا و الآخرين ليطمئن لكن الغرفة فاضية وما جذب انتباهه هو تلك الشرفة المفتوحة على مص عيها تلا مسامعه صرخة أنثوية و لم يكن ذالك إلا صون ميشيل عندما تفقد الآمر من الشرفة صدم و صعق سيرينا و آرنو ملقيان أرضا غارقان بدمائهما بينما ميشيل تسد فمها بواسطة يدها من الصدمة هل.....
.
.
.
'أبي لا تتركني' تهذي و هي نائمة منذ ساعة لذا أمسك يدها بين خاصته لعلها تهدأ تلك الشرارة التي راودته بسبب الحرارة النابغة من يديها أعادته سبع سنين للوراء يتذكر عندما كان طالبا بالثانوية وكيف كانت تقوم بتهميشه كلما تحدث ابتسم على تلك الذكريات اللطيفة ليشد على يديها الدافئة أكثر.
'لن أتركك أعدك' كلمات عادية تحمل الكثير من المعاني الحلم لكنه لم يكن حلما.....
لقد تعبت تتخبط من هنا وهناك بمساعدة آكيكو فقط
والساعة الآن تشير للعاشرة مساءا لم يعد الناس كثر
الآغلبية غادرت لكن كان عليها إحضار بعض العصيدة لعمة زوجها السيدة كيساكي فهي لم تلبث من البكاء أبدا.
'عمتي تناولي قليلا لم تأكلي منذ الصباح لو كان السيد هاتوري حيا فل يكون سعيدا وأنت بهذه الحال' نظرت كيساكي لهذه التي تقتعد الأريكة جانبها وبدأ شريط من تأنيب الضمير يخالج كيساكي.
'أنت مسرورة بما آلت به حالي أعترف لقد تم الانتقام مني بطريقة قاسية' أجخشت بالبكاء مجددا لتربت جاسمن على ظهرها.
' ربما أفعالك كانت قاسية بعض الشيء لكن أنا أعلم أن طباعك هكذا لذا فأنا لا أهتم'
ارتسمت ابتسامة على وجه جاسمن مغادرتا لتفقد زوجها تاركتا تلك تفكر بكل تلك الأشياء السيئة التي عاملتها بها هل بدأ الندم يأكل داخلها يا ترى؟
أجمل مافي الأزمات أنها تعيد ترتيب الآخرين حولك،
وتبين لك من يستحق أن يكون بالقرب ومن لا يستحق كل الأزمات ستمر، لكن الذين خذلونا لن يعودوا إلى أماكنهم القديمه أبدا.
.
.
.
.
حتى الفصل القادم ان شاء الله.
كيف استطاع هيونكل الوقوف بعد أن أصيب؟
هل ستسترجع إيفا القدرة على المشي أخيرا؟
هل ستتوقف العمة كيساكي عن مضايقة جاسمن؟
استمتعوا بالرواية و انشروها مع أصدقائكم.
باي.
أنت تقرأ
WHAT IF ?? ماذا لو ؟؟
Romanceطعنة اثنتان ثلاثة خطيئتي ياعزيزي جميلة ربما كان حبكي مزيفا لكن كرهي سيكون حقيقي بين الماضي والحاضر حط القدر رحاله ماذا لو قصة الغموض التي تؤدي بابطالها الى دوامات الشك مجرد طلبة كل منهم يسعى بدربه لكن كانت للحياة راي اخر فهل يتغلبون على...