.
.
.
.
.
.
.
.
.
في احدى ليالي الشتاء الباردة ، عصفت الرياح بصخب و تساقطت حبات الثلج الجميلة، كان شهر ديسمبر غازر بالثلوج و البرد القارص هذا العام.
خلال الظلام الذي عم الأروقة جلس فتى بجسد ناعم مرتعش ، متكئ على الحائط البارد ، فرك يديه ببعضها و نفخ عليها يحاول تجميع البعض من دفئ أنفاسه لكن لا فائدة ، كانت الزنزانة باردة ولم تنشر المشاعل النارية اي دفئ.
بعد دقائق من الارتعاش رفع رآسه نحو صوت الدهس امامه، كان احد الحرس الواقفين على ابواب السجن يقلب في المفاتيح ، يبحث عن المفتاح الخاص في باب الزنزانة هذه.
" اوه حريم البلاط.؟" قال بصوت منتشي بينما فتح الباب و دخل ، كانت كلماته مهتزة و دليل على افراطه في الثمالة. ، رفع الفأس في يده و قرب حافته من رقبة احدى الفتيات ليرفع وجهها نحوه.
" اه ، لابد ان رجلكم كان يستمتع كثيراً.؟، الجميع هنا جميل لا استطيع الاختيار." ضحك بأفراط و دفع الفتاة بعيداً، يسقطها بعنف على الارض.
" لكن انا ابحث عن الاعلى شأن بينكم ، سمعت ان جلالته كان يملك شقيق جميل ، امير المملكة الصغير،"
قلب عينيه يفحص وجوه الجميع.
كانت الزنزانة المليئة بالفتيان و الفتيات هم في الأساس حريم بلاط الملك ، جميعهم بوجه حسن و ملابس مترفة واكسسوارات فاخرة ، لم يروا المشقة في حياتهم ولم يخرج اغلبهم من محيط القصر ، مجرد الصراخ بهم كان كافي ليجعلهم يرتجفون بخوف.
بعد دقيقة من النظر لفت شخص بشعر احمر لامع انظاره فمشى نحوه بخطوات متعثرة ، مسبب فزع للأشخاص الذين مر بهم ،
" ، لابد انه انت." قرفص امامه مع فأسه بين يديه ، مد يده ليرفع راس الفتى لكن يد اخرى دفعته بعيداً.
" لا تجروء على لمس صاحب السمو ايها القذر ."
صرخ احد الفتيان به ، كان يتشبث بذراع الامير الشاب ويحضنه بعمق، يخفي وجه الامير داخل كتفه.
" عديم شرف ، هل ، هل هكذا تعاملون أصحاب الدم الملكي.!! ، اين شرف الفارس الذي اقسمت عليه ."
ضيق الفتى صاحب الشعر الاشقر العناق على ذراع اميره و حضنه اكثر، على الرغم من ارتجافه و خوفه الا انه رفض ترك الامير ، و دافع عنه بخوف.
أنت تقرأ
My love / حبي
Historical Fictionوالآن أستطيع أن أتنفس أخيرًا , بعد أن أراك بلا حياة ، لقد اختنقت طوال هذه السنوات بينما كنت انت تعيش حياتك على أكمل وجه ولكن اليوم تنتهي، هنا أنا وأنت فقط.
