الحياة فيض من الذكريات تصب في بحر النسيان
أما الموت فهو الحقيقة الراسخة
...............................................................................
ظلمة محيطة بي من كل جانب فيما أطلق العنان لأرجلي ؛ أركض بكل ما أوتيت من قوة...أهرب بسرعة مبتعدة من المكان أملاً في أن ألمح ضوءاً ما ؛ أسمع صوت أقدام ورائي...إنه يلحقني ؛ قلبي يدق بسرعة بينما أنفاسي على وشك الإنقطاع.
يا إلهي ساعدني...
موجة عطش إنتابتني ؛ لا أستطيع المواصلة لكن الصوت لازال يتّبعني...أشعر بالإنهاك ؛ توقفت ألتقط نفساً فيما أبحث عن مخرج أو إشارة لتوجهني.
الصوت يقترب...فليساعدني أحد ما ؛ لا أستطيع الصراخ والإستنجاد بأحد مالعمل الآن؟
رفعت بصري حين لمحت ضوءاً خافتاً ينبعث من مكان بعيد ؛ حملت نفسي بصعوبة لأتّبعه...الضوء يزداد سطوعاُ كلما إقتربت أكثر؛ ياإلهي لقد أستجيبت دعواتي!! لقد نجوت!!
رمشت بقوة حين إنفجرت الإنارة البيضاء أمام حدقتي ؛ مررت بصري على السقف أمامي...أين أنا؟
-"آآه يا إلهي لقد فتحت عينيها " صرخة أنثوية تسببت في إختراق طبلة أذني ؛ إلتفت إلى مصدر الصوت فيما أحاول الإعتياد على الضوء الساطع ؛ كيف وصلت إلى هنا؟
شعرت بدوار حاد حين حاولت رفع رأسي فيما داهمني صداع شديد.
-"إنتظري عزيزتي على رسلك" قالتها نفس صاحبة الصوت السابق.
حاولت التغاضي عن أنها تلمسني من دون إذن وطلبت بصوت متألم:-" ماء ؛ أعطيني الماء أرجوكي" أحسست بالراحة حين إرتشفت كأس الماء التي أعطتني إياه ؛ كنت عطشة وكأنني لم أشرب الماء لعدة أيام .
أسندت رأسي على الوسادة ببطء فيما أزفر بتعب ؛ لقد كان مجرد حلم لكنه يبدو واقعياً لدرجة غير معقولة...حتى أنني أحس بالإعياء وكأنني حقاً كنت أركض منذ قليل.
فتحت أعيني مجدداً فيما أجول بناظري في المكان...إمرأة جميلة تحدق بي بأعين عسلية دامعة بينما لاتزال تمسك بيدي ؛ عفواً متى فعلت ذلك؟ لقد إستغلت نوبة صداعي ولمستني من دون إذن ماهذه الوقاحة؟
أبعدت يدي عنها بغضب أحدق فيها بحاجبين مقطوبين ثم نبست بعصبية:-" من أنتِ؟ ولاتلمسيني مجدداً " أخبرتها بذلك حين حاولت معانقتي مجدداً ؛ هذا تحرش!!
أنت تقرأ
Remember me || تذكريني
Mystery / Thrillerفِي جَرِيمَةِ قَتلٍ جِنَائِيَةٍ حَدَثَت فِي ظُرُوفٍ غَامِضَة ؛ وَ بَينَ العَدِيدِ مِنَ الأسرَارِ وَالأكَاذِيبِ المُحَاكَة وُضِعَت بَطَلَتُنَا فِي خَضْمِ صِرَاعٍ ضِدَ ذَاتِهَا لِإِستِرجَاعِ مَا ضَاعَ مِن قِطَعِهَا المَفقُودَة. فِي حِينِ كَانَت ذِك...