|05|: عشاء عائلي

428 133 33
                                    


@oz_e59  

كان من المفروض إهداؤه مباشرة لحسابك لكن أظن ان في الواتباد خاصتي مشكلة ما على كل

 🌺هذا الفصل لأجلك حبيبتي شكراً لدعمك لي🌺

.

.

.

.

.

.

.

.

لم يعد الفراق مخيفا يوم صار اللقاء موجعا هكذا

................................................................................


-"لقد قرأت مرة على أن الطبيب النفسي يحرص على الاستماع إلى مريضه باهتمام ويشجعه على التعبير عن مشاعره وأفكاره بغض النظر عن الحماقات التي يتفوه بها ؛  لكن بالنظر إلى حالنا الآن أظن أنك المريض بيننا أرثر" حدقت بأعينه السوداء الحادة  القابعة تحت النظارات بينما يقرأ كتاب لا أعرف محتواه وبقيت أنتظر ردة فعل على كلامي.

حين إلتقط حديثي سحب ذلك الكتاب  من يده بسرعة يضربني به على رأسي ؛ لم يكن قوياً لكنه مؤلم.

-"آوتش ؛ هذا فعل عنيف من طبيب محترم مثلك مالذي دهاك؟" أمزح أرثر غير محترم بتاتاً.

-"وددت أن تتلقي ضربة أخرى على ذلك الرأس السميك لتعود لك ذاكرتك و تنقلعي عن مرآي إلى الأبد" أرأيتم كمية الإحترام في كلامه؟

-"وقح"

-"مزعجة"

-"بحقك!! ألن تجيبني على سؤالي؟" كنت قد سألته لتوي إن كانت لأحلامي علاقة بذكريات سابقة في حياتي حينها ربما سأجد تفسيراً لما رأيته  لكن--

-"لقد أخبرتك ؛ عليكِ الإنتظار إلى جلستنا القادمة"

-"أنت هنا وأنا هنا ؛ لما لانقدم موعدها لللآن؟ أربعين دقيقة هو كل مايتطلبه الأمر أرجوك" لقد كنت بحاجة إليه الآن ؛ أعلم أنه مستفز وغريب الأطوار لكنه الوحيد الذي يمكنه معرفة مشكلتي ومساعدتي.

-"أنت تتطفلين على أوقات راحتي " 

-"أرجوك--أنا-"

بترت جملتي في منتصفها ثم تنهدت بقوة  أقف من جلستي ؛ يكفي إذلالاً لليوم...وتباً لك آرثر!!

إستدرت له للمرة الأخيرة حين كنت على وشك إغلاق الباب والخروج ؛ لعل رؤيته ليأسي ستجعل ذلك القلب المتحجر يشفق علي...هذا إن كان يملك واحداً.

Remember me || تذكرينيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن