ضمني إليك كالكفن ؛ وكن موتي الأخير
....................................................................................
يولد الإنسان من نطفة ليتحول إلى جنين ؛ ثم إلى رضيع وبعدها إلى طفل صغير...ومنها إلى مراهق وتمر السنين ليصبح ذلك المراهق شاباً يافعا يشرع في المضي نحو درب حياته ؛ وسرعان مايتحول إلى رجل مسؤول يملك زوجة وأولاداً صغاراً مفتخراً بذلك.
وتستمر الحياة به...من كهل إلى عجوز؛ بين الكثير من الأولاد والأحفاد مستلقياً على فراش أبيض فيما يحمل الجميع منديلاً يمسحون دموعهم على رحيله.
فيما أفنى هذا الرجل العجوز حياته؟ في العمل؟ ربما.
أو في مزاولة شغفه وماتمنى الحصول عليه يوماً...كأقل تقدير حصل هذا الشخص على حياة وكانت له الفرصة ليصير زوجا ثم إلى أبٍ ثم إلى جدٍ.
وهذا مالم يكن بإستطاعة مايسون الشعور به.
الحياة...
حملت أعيني بتثاقل لذلك القبر مقابلي ؛ تنهدت بعجز.
جنازة ؛ مطر غزير؛ قبر و نحيب...هل يمكن أن يكون ماهو أسوء من ذلك؟
بلى!! أن يكون الميت زميلك في الخدمة شخص عزيز جداً...
مايسون فورد شاب يافع ذو ستة وعشرين ربيعاً ؛ كرس حياته لخدمة بلده ليقع في الأخير ضحية غدر قاتل متسلسل لايزال لغزاً للجميع.
رفعت كعبي أقوم بالإنصراف من المقبرة.
لطالما كنت أكره هذه الأجواء ومزاجي ومشاعري اليوم تصعب الأمور علي...قمت بركوب السيارة فيما أضع جبيني على المقود ؛ مسحت دمعة دافئة من على وجنتي ثم رفعت رأسي ببطء أحدق من الزجاج الأمامي نحو المشهد الذي يحدث.
شابة جميلة واقعة أرضاً تصرخ ألماً لما أصاب خطيبها.
تباً ؛ تباً ؛ تباً !!
لقد كان مسؤوليتي ؛ لقد كنت المسؤولة عن القضية وليس هو...لم يكن عليه الموت.
لقد كان من المفروض أن يتزوج ؛ بعد شهر من الآن.
كل شيء بسببي!! لو أنني لم أسمح له ذلك اليوم بالذهاب لوحده لما كان تحت التراب الآن.
كنا نعمل أنا وهو على قضية جنائية غامضة ؛ حيث يتربص قاتل مجهول برجال الأعمال المعروفين وبعض من المشاهير ويقوم بإغتيالهم بطريقة غريبة...حرق الجثة حد التفحم وقطع أطراف أصابع الأرجل وإصبعين الإبهام.
والأغرب...
ترك صورة حية لضحاياه مع توقيع أدناه 'Άρης '
أنت تقرأ
Remember me || تذكريني
Mystery / Thrillerفِي جَرِيمَةِ قَتلٍ جِنَائِيَةٍ حَدَثَت فِي ظُرُوفٍ غَامِضَة ؛ وَ بَينَ العَدِيدِ مِنَ الأسرَارِ وَالأكَاذِيبِ المُحَاكَة وُضِعَت بَطَلَتُنَا فِي خَضْمِ صِرَاعٍ ضِدَ ذَاتِهَا لِإِستِرجَاعِ مَا ضَاعَ مِن قِطَعِهَا المَفقُودَة. فِي حِينِ كَانَت ذِك...