|02|: ذكرى أم كابوس؟

536 154 43
                                    



 و ستلفني الكوابيس كالكفن

 وسأستيقظ كالعادة على صوتي وأنا أنادي إسمك وتحلم بك أحلامي

........................................................................................


قُلت بشاعرية :-"تتساءل أين هي إذن أحلامك ؟ وتهز رأسك قائلاً كم تطير السنوات سريعاً !... وتتساءل من جديد ماذا فعلت بسنواتك؟ أين دفنت أفضل وقتك؟ هل عشت؟ نعم أو لا؟  أنظر كم هو هذا العالم بارد"

توقفت قليلاً ثم أردفت:-"سنوات أخرى ستمر؛ وتعقُبها الوحدة الحزينة والشيخوخة المرتعشة مع عكازها ؛ وبعد ذلك الضجر واليأس؛ سيشحب عالمك الخيالي؛ ستموت ؛ ستذبل أحلامك ؛ وستسقط كما تهوي الأوراق الصفراء من الأشجار"

أغلقت الكتاب بقوة أتنهد مشاعره الثقيلة وكلماته المحطمة ؛ فيما أرمي به بخفة على السرير...الليالي البيضاء !! وااو يالها من رواية حزينة.

 مهلاً لحظة أنتم بالطبع لم تظنوا أن مؤخرتي أصبحت بهذه الحكمة؟ 

 لم تنفوا ذلك؟! لايصدق.

إستقمت بجذعي أدور بناظري حول الغرفة أين تناثرت كتبي في الأرجاء ؛ فوضى عارمة قد خلّفتها لحظة من الغضب.

منذ تلك الحادثة ؛ أقصد بها شجار أمي مع آيدن... وأنا حبيسة غرفتي ؛ لم ألتقي بهم أو أحتك بهم إلا للضرورة ؛ طوال عشرة أيام وأنا أقوم بتجنب محادثاتهم أو الإختلاط بهم.

لا أعلم السبب ؛ لكن جزءاً مني لازال يملك رهبة شديدة ناحيتهم...لا أريد رؤية مزيدٍ من شجاراتهم ؛ لامزيد من الصراخ ؛ لامزيد من الأحقاد بينهما...وقد تفاديت ذلك بطريقتي ؛ قضاء الوقت في غرفتي بينما أطالع الكتب التي أملكها.

أظن أنني قد حققت أمنية من أمنياتي بصفتي قارئة ؛ أنسى أحداث الكتاب لأقرأه ثانية؟...لقد حدث ذلك بدون مجهود مني.

حتى أنني وجدت ملاحظات على بعض الكتب مع عبارة  " أتمنى أن أنسى أحداثها يوماً " ذات رسم قلوب صغيرة وبجانبها إيموجي لقطة متحمسة... يالي من ظريفة!!

لقد وجدت العديد من الروايات والكتب ؛ الكثير من الأنواع المتناقضة حتى أني أشك أنه كان لدي إنفصامٌ من نوعٍ ما...أنتم لاتصدقونني ؟ لنرى!!

كتب الأدب الفلسفي لكُتابٍ روسيين على ما أعتقد ؛ فيودور ديستويفسكي ؛ ليو تولستوي ؛ أنطون تشيخوف و مكسيم غوركي.

كل كتبهم تتحدث عن التراجيديا ؛ الحزن ؛ الظلم ؛ الموت وباقي المشاعر السوداء.

في الجانب الآخر روايات رومنسية لطيفة ذات مشاعر زرقاء  ؛ عادية كأي روايات أخرى.

Remember me || تذكرينيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن