يفتح الغرابيّ جفنيه ببطء مُظهرًا عيونهِ الزمرديَّة،
التي أخذت تجول باحثةً عن هاتف صاحبها كي يطفئ رنين المنبه الذي يصدح صوته في ارجاء الغرفة منذ دقائق قليلة،
تثاءب ليستقيم بجذعهِ مبعثرًا خصلاته الداكنة بكسل،
فالبارحة هو قد نام متأخرًا بعد عودتهِ من الخارج.
و بعد أن انتهى من استحمامهِ و تجهيز نفسه لأجل الذهاب لجامعتهِ هو التقطَ حقيبته واضعا داخلها كتبه التي سيحتاجها هذا اليوم،
و في هذه اللحظة طرق أحدهم باب غرفته، ليردف يونغي بصوتٍ مسموع:
"تفضل"
فُتح الباب و حين رؤيته هوية الطارق هو صدم قليلاً،
لقد ظنهُ جونغكوك،
لكن هذا كان نامجون.
"صباح الخير يونغي"
هو اردف بعد أن فتح الباب دون أن يدخل،
ليكون أمام يونغي الذي ردَّ لهُ تحيةَ الصباح.
مسح نامجون على طول ذراعهِ الأيسر قبل أن ينظر ليونغي متحدثًا:
"انت فوت جميع وجباتك البارحة.. حتى الآن أنتَ لم تأتي على الإفطار ولم تجلس معنا منذ وصولك كذلك، لذا شعرت أني لربما السبب بهذا... اعتذر لقد كنتُ فظًا قليلاً البارحة"
حك مؤخرة رأسه محرجًا،
بينما يونغي اومأ مبتسمًا ابتسامة صغيرة قبل أن ينطق بكلمتين فحسب:
"لا بأس"
في الحقيقة يونغي لم يكن منزعجًا من القواعد التي القاها عليه نامجون،
لأنها كانت منطقية و طبيعية تمامًا في نظره،
هو فقط كان منزعجًا من أسلوبه الفظ،
و شعر بالثقل بأنه شخصٌ غير مرحبٌ به هنا.
لكن لا بأس ما دامهُ اعتذر منه الآن، صحيح؟
هكذا لن يضع المزيد من الحواجز بينهما،
فهم بالنهاية شركاء سكن يجب أن يكونوا متفهمون لبعضهم البعض.
ربما جونغكوك محق بحديثه عن نامجون،
نامجون شخصٌ جيد،
أنت تقرأ
Fall of the star || سقوط النجم
Short Storyخلف تلك الابتسامة العريضة حطامٌ مُندثِر، و خلف ذلك الصوت الملائكيّ صوتٌ مُنكسِر. هناك الكثير خلف سعادته المزيفة، سعادته التي صدّق الجميع بوجودها. لم يعلم أحد كم من الأذى يحمل قلبهُ الرقيق، و لم يعلم أحد كم من الدموع تذرف مجرتيّه الداكنة في فضائ...