غيومٌ رماديّة

45 14 1
                                    

وحيدٌ أنا محاطٌ بالكثير، صديقٌ للجميع و ليس أحد بصديقٍ لي.

ــــــــــــــ

مضت أيامٌ أخرى على تواجد الزمرديّ هنا،

في سكنهِ المشترك مع الآخران، و في منزلٍ مجاور لمنزل الرماديّ.

كل شيء بات روتينًا جديدًا اعتاد عليه يونغي،

هو يستيقظ في الصباح يتناول فطورهِ رفقة شريكاه،

ثم يتجهز لجامعته قبل أن يذاكر القليل، و فور خروجه من المنزل يقابلهُ جيمين كما العادة،

يبقى يتحدث فوق رأسه إلى أن ينحصر في وقتهِ و يضطر للرحيل،

ثم بعد عودته من العمل ليلاً بعد نهارٍ طويل يلتقي بجيمين مجددًا و يبقيّا يتحدثان أمام عتبة منزله تحت ضوء القمر.

يونغي اصبح يحب مكانه هنا،

أيضًا هو يحب ذلك الوقت الذي يرى به جيمين،

صحيحٌ أنه كان يراه فتًا يحب ازعاجه فحسب،

لكن جيمين يملك حسًا فكاهيًا يجعله يبتسم على ظرافته،

و حماسًا بالحديث يجعله يحب الاستماع إليه.

اما عن علاقته مع جونغكوك فقد تطورت أكثر،
هو بات يسهر رفقته أيام العطلة و يستمتعان بوقتهما معًا في مشاهدة الأفلام أو العزف سويًا أو حتى بتعليم جونغكوك الطبخ،

أما عن علاقته مع نامجون ليست الأفضل و لكن على الأقل لا يوجد شيءٌ سيءٌ بينهما بل أحاديثهم هادئة جدًا و مريحة كذلك.

أعني أن يونغي انسجم هنا و بات يحب كل شيء متعلقٌ بهذا المكان،

لذا هو سعيدٌ بتواجده في هذا السكن،

و بالطبع هو لا ينسى الاتصال على والدتهِ في كل يوم و الاطمئنان عليها،

من ثم الحديث مع أخيه الصغير تايهيونغ بعد عودته من المدرسة في وقتٍ لاحق و سماع أحاديثه المعتادة و الضحك سويًا.

كل شيء بخير حتى دراسته هو متفوقٌ بها،

رغم عمله في المقهى لعدة ساعات،

إلّا إنهُ ينظم وقته جيدًا بين الراحة و العمل و الدراسة.

و الآن اثناء استراحته من بعد محاضراتٍ طويلة هو قد انهى مكالمته للتو مع والدته مطمئنًا عليها،

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 07 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Fall of the star || سقوط النجمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن