مع إشراقة الشمس وسط السماء الزرقاء الصافية في هذا الصباح الهادئ،
حيث النسيم اللطيف يجول هنا و هناك مداعبًا ما يرتطم به برقة،
و في داخل أحد المنازل هناك،
يجري وداعًا صغير داخله بين تلك العائلة المكونة من ثلاثة أفراد.
"أمي اعدكِ أني سآتي لزيارتكِ حينما استقر هناك"
تحدثَ صاحب الشعر الأسود عابسًا مخاطبًا أمه الحزينة لرحيله، ليضيف:
"تعلمين كم الجامعة بعيدة جدًا و كم يستغرق مني وقتًا وجهدًا للوصول إليها، كان علي الانتقال منذ البداية أمي"
"اعلم بني.. لكن لم اعتد أن تعيش بعيدًا عني لهذا يصعب علي فراقك، لكن لا بأس.. الأهم من ذلك هو أن تعتني بنفسك جيدًا يونغي، ولا تنسى ان تتصل علي فور وصولك هناك، و أيضًا حافظ على تناول جميع وجباتك و.."
و قبل أن تكمل حديثها قاطعها ابنها بعناقٍ مردفًا:
"حسنًا حسنًا أمي، فقط لا تقلقي سأعتني بنفسي جيدًا اعدكِ"
قهقت الأم صاحبة البشرة الناصعة و الشعر البندقيّ الذي يصل لنصف ظهرها
مبادلةً عناق ابنها لها،
و بعد عدة لحظات يونغي قد انهى العناق مبتسمًا لها قبل أن يُقبِّل جبينها،
ليدنو بعدها أمام أخيه الصغير ذو العشر سنوات الواقف بجانب والدته منذ البداية.
"و أنتَ تاي لا تُتعِب أُمنا حسنًا؟"
تحدثَ يونغي بينما يحضتن أخاه الوحيد،
ليومئ له تايهيونغ سريعًا بابتسامة:
"حسنًا هيونغ"
"و أيضًا فور أن اعمل سأجلب لكَ جهاز الألعاب الالكترونية الذي تريده"
اردف يونغي مبعثرًا خصلات أخيه البندقيَّة.
بينما تايهيونغ اتسعت عيّناه بسعادة لكنه عبس قليلاً بعدها،
هو يحب أخاه كثيرًا ولا يريده أن يبتعد عنه،
هو لا يريد شيء سوى أن يبقى أخيه بقربهِ هو و والدته و حسب،
لكن إن كان هذا قرار أخيه فهو سيحترم ذلك،
و سيكون فتىً مهذبًا لأجله و لن يثير المتاعب بغيابهِ ابدًا،
أنت تقرأ
Fall of the star || سقوط النجم
Nouvellesخلف تلك الابتسامة العريضة حطامٌ مُندثِر، و خلف ذلك الصوت الملائكيّ صوتٌ مُنكسِر. هناك الكثير خلف سعادته المزيفة، سعادته التي صدّق الجميع بوجودها. لم يعلم أحد كم من الأذى يحمل قلبهُ الرقيق، و لم يعلم أحد كم من الدموع تذرف مجرتيّه الداكنة في فضائ...