يقف صاحب الخصلات الداكنة في منتصف المطبخ مرتديًا مئزرًا ابيضًا فوق تيشيرته الذي ينافس اسوداد خصلاته اسودادًا،
يُقطِع الخضروات بطريقةٍ احترافية فوق رخام المطبخ في ساعةٍ مُبكرة من هذا الصباح،
حيث الشمس للتو قد اشرَقت متتسللةً بأشعتها الخافتة عبر نافذة المطبخ معطيةً إياه اجواءًا هادئة يعشقها.
وضع ما قطعهُ فوق المِقلاة و بدأ بطهيه فوق نارٍ متوسطة،
بينما يرفع المِقلاة كل بضع دقائق إلى الأعلى مسببًا ارتفاع محتواها في الهواء ثم اسقاطه بداخلها مجددًا،
و قبل أن ينضج ما يحويها جيدًا هو أخذ يرش بأصابعهِ النحيلة بعض البهارات المنكهة.
من يرى هيئته الجادة تلك و انسجامه بما يعد سيعتقد إنهُ يشاهد طاهٍ محترفٍ في أحد الفنادق الراقية،
و كان من نصيب جونغكوك أن يرى تلك الاحترافية أمامه،
حيث أنهُ دخلَ للتو إلى المطبخ ما إن اشتم رائحة الطعام الشهيَّة المنبعثة بأرجاء الطابق.
"صباح الخير "
التفت يونغي لصاحب الصوت مُجيبًا:
"اوه جونغكوك صباح الخير"
"لم اعتقد استيقاظ أحدكما الآن فالوقت لا زال مبكرًا"
قال يونغي بابتسامة ناظرًا لجونغكوك بينما يعمل،
ليتقدم منه جونغكوك أكثر.
"رائحة طعامك الشهيَّة جعلتني استيقظ من نومي الجميل و اتي لهنا"
أجابَ بينما ينظر لما يعده يونغي الذي قهقه على كلماته مكملاً تقليب الطعام،
ليحول جونغكوك نظره له متحمسًا:
"دعني اساعدكَ"
قهقه يونغي مجددا قبل أن يردف بمزاح:
"كلا، هل تود حرق طعامي أنا ايضا!"
"يااه ليس أنتَ أيضًا يكفي نامجون"
قال جونغكوك بعبوسٍ قبل أن يضرب كتف يونغي بخفة.
"ماذا عن أن اعلمك مهارات الطبخ ؟"
اقترح يونغي بجدية ليومئ جونغكوك برأسه سريعًا مسببًا تطاير خصلاته الكستنائية و تدليها على جبهته،
أنت تقرأ
Fall of the star || سقوط النجم
Truyện Ngắnخلف تلك الابتسامة العريضة حطامٌ مُندثِر، و خلف ذلك الصوت الملائكيّ صوتٌ مُنكسِر. هناك الكثير خلف سعادته المزيفة، سعادته التي صدّق الجميع بوجودها. لم يعلم أحد كم من الأذى يحمل قلبهُ الرقيق، و لم يعلم أحد كم من الدموع تذرف مجرتيّه الداكنة في فضائ...