العوده❤️‍🔥

207 11 6
                                    

ما ان انهت حديثها مع شقيقها توجهت لقصره بتردد حتى ذهبت لغرفته وبأيدي مرتجفه فتحت الباب ببطئ كانت غرفته مرتبه بعنايه فابتسمت بخفه وهي تتذكر كيف كانت حين كان صغيرا تجولت في الغرفه حتى وصلت للمكتب الخاص به كان مليئا بالاوراق والحبر وفنجان قهوه بارد لمسته بخفه واعينها تهدد بهبوط دموعها للمره التي لا تعرف عددها جلست على المقعد ببطئ وهي تشتم رائحته التي ملئت ارجاء الغرفه وتلقائيا فتحت درج مكتبه وجدت مفكرة متوسطه الحجم فتحتها ببعض الفضول وهي تقرأها وما ان بدأت بقرائتها اتسعت عيناها بصدمه سامحه للدموع بالهبوط كانت تلك المفكره مذكراته الخاصه وبدأت تقرأها:
"اليوم ذهبت للحرب لم ارد الذهاب والابتعاد عن الجميع دون وداع ولكن هذا واجبي تجاههم ايضا..سأحاول العوده في اسرع وقت حتى لا اتلقى عقابا مضاعفا لاحقا من اميراتي في المنزل سأكون قويا لاعود لهم منتصرا واجعلهم امنين...حتى نحتفل معا جميعا حتى الصباح "
ابتسمت بخفه وسط بكائها وهي تقلب الصفحه:
"اليوم هو اليوم العاشر في الحرب بدأت تظهر اعراض غريبه في جسدي ولكن لا املك الوقت للبحث بها...الحرب ليست سهله انها جحيم لم اعلم. خطورته سوى بعد ان خضته اتقدم في المعارك بشكلا جيد ولكنني اشتقت للجميع اريد رؤيتهم بحق خاصة تلك العنيده الغاضبه بالتأكيد ستلكمني اذا رأتني يجب ان ابدأ بالبحث عن عذر صحيح"
اومأت وسط دموعها وهي تصرخ:
اجل كنت اريد تحطيم عظامك ايها الاحمق...
تنهدت واكملت قرائه حتى وصلت لصفحه جعلتها تتجمد:
"الان لقد علمت خطبي الحقيقي لعنة العائله كانت حقيقيه وليست اسطوره..لم يعد امامي وقت بعد الان الكثير من الاشياء سوف تتغير على هذا المعدل ومع ذلك لازلت اتمنى ان اقضي معهم اخر اوقاتي لقد كنت اريد قضاء الباقي من حياتي معها ولكن...انتهت قصتنا قبل البدأ انا حقا فخور بها سأعتز بها للنهايه سأفعل ما استطيع ليكون هناك ذكرى جيده عني لحبيبتي سارادا"
كانت دموعها تهبط بلا هواده وهي تطالع المفكره بصدمه الجمت لسانها هل كان يحبها ايضا؟! هل كانت حبيبته حقا!! قلبت الصفحه بسرعه وقلبها نبضه يتسارع:
"اليوم هو اول عيد مولد لكي وانا بعيد سارادا كنت اتمنى ان ارسل لكي تلك الرساله ولكن هذا محظور ولا اعتقد سأستطيع ان اكون معكي بعد الان.. سامحيني...عيد مولد سعيد اميرتي وحبيبتي الابديه اوتشيها سارادا"
ارتفع صوت شهقاتها وهي تضع يدها على فمها وتبكي بشده بحثت مجددا كانت باقي الصفحات بيضاء لتجد في اخر ورقه رساله:
"هيي مرحبا سارادا لا تتفاجئي كثيرا  لا اعلم ولكن كان لدي شعور ان شيء ما سيحدث معي لذا طلبت من سايكو ان يرشدك لهنا حتى اعتذر عن كل شيء بالطبع قرأتي كل رسائلي هنا واصبحتي على علم بكل شيء في العام الاول سارادا اكتشفت امر لعنتي كانت صدمه كبيره لي بجانب الجحيم الذي قابلته منذ اليوم الاول في الحرب تخيلي ان تجلسي مع بعض الاشخلص تضحكين وتتناولي الطعام وفي اليوم التالي يقتلون امام عينيك لم يكن شيء سهلا لي ابدا...لقد كنت اعاني هناك ولكن قررت التماسك لاجل الجميع ولاجلك انتي...ظننت امر اللعنه لن يسوأ ولكن بمرور الايام اضحت اللعنه اقوى وتجعلني كالحيوانات المتعطشه للدماء قلقت على وجودي قربكم وقررت ان ابتعد واترك مسافات كي لا يزيد تعلقك بي اردت منكي ان تكوني بخير بعيدا عني لذا لم ارسل لك قط رساله في العام الثاني ولكن شعرت بالعجز امام مشاعري وارسلت لكي وعدا بقضاء يوم بلوغك معا لقد كنت انانيا ولكن لا بأس بكوني انانيا قليلا صحيح؟ سارادا انا احببتك ولازلت احبك وسأحبك على الدوام لا اعلم ما حدث حتى وصلت لكي تلك الرساله ولكن اي كان ما حدث لا اريد منك ان تضعفي لا تبكي كثيرا اريدك قويه...تأكدي اذا لم اكن موجود الان فأنا قد رحلت ومطمأن انك معهم هناك اعتني بهيماواري وامي..اخبري ابي ومعلمي والفتيان ان لا يقسو على انفسهم ارجوكي سارادا اخبريهم انني ممتن لاني كنت معهم لانهم جعلوني اقضي اوقات كانت حبل نجاة من يأسي اخبريهم انني فخورا بالوقوف بجانبهم يوما ما لا تجعلي ابي يندم ويشعر بالذنب اخبريه انني لست نادما وانني فخور بأنه ابي وبأنه من جعلني ادرك المسؤولية اما معلمي اخبريه...انني اسف لانني عصيته لاول مره في حياتي اخبريه انه كان قوتي في اظلم ايام مرت علي...وفي النهايه اريد اخبارك انني احبك سارادا احبك يا عنقائي وسامحيني على ما مضى من بوروتو"
عانقت سارادا الرساله وهي تبكي بشده:
سامحتك انا اسامحك بوروتو لذا عد الان...صدقني لست حزينه او مستاءه منك عد لي ارجوك...انا..انا احبك ايضا صدقني"
بقيت تبكي بحرقه لساعات ثم نهضت كالجثه لتجد صورته بجانب فراشه اخذتها بفتور وهي تعانقها وتتمدد على الفراش سامحه لدموعها ان تغرق الوساده ورائحته تحوم حولها وتعانقها...بينما في بعدا اخر كانو يجتمعون جميعا داخل الكهف وملامحهم متجهمه فاقده للحياه نظر شويا للنيران التي تتأكل امامهم:
لقد كانت المفاجأت لا تتوقف منذ ولد بوروتو...
ابتسم سايكو بسخريه فاقده للحياه:
لقد واجه كل المصاعب في حياته منذ كان صغيرا وبينما الجميع يحظى بطفوله عاديه كانت الاعين مصوبه اتجاهه تعرض لمحاولات اغتيال لا تعد منذ كان في الخامسه والان...
لم يكمل حديثه وهو يضغط على قبضته حتى نزفت تذكر كاواكي نظرات بوروتو الاخيره وقد شعر بالضعف والذنب:
ربما لو بحثنا اكثر...لو كنا اقوى لم يكن ليحدث هذا..
غيم الصمت على الجميع نظر لهم شيكاداي عن كثب شويا شارد سايكو غاضب كاواكي الذنب يتآكله اينوجين يشعر بالعجز تنهد بضيق وهو يرفع رأسه لاعلى ويتذكر ابتسامته الاخيره وتعاد له الكثير من الذكريات التي قضوها كان كلا منهم في عالم مختلف والمشترك بينهم تفكيرهم به...بوروتو..
مر شهرا كان الاسوأ على الامبراطوريه من الحزن العميق على بطلهم بينما في القصر كان يجتمع الجميع معا نظرت لهم سارادا بهدوء:
بوروتو ترك لكم رساله..لم استطع ان اوصلها بسبب تفرقكم ولاول مره منذ ذلك اليوم نجتمع...
نظر لها الجميع فأكملت وهي تنظر لفنجان القهوه:
طلب ان اخبركم بهذا...جلالتك اخبرني ان اقول لك انه لاداعي للشعور بالندم والذنب وانه فخورا بكونك والده ويشكرك على تعليمه المسؤليه وهو ليس نادم على هذا...
نظر ناروتو ارضا وهو يضغط على قبضته والجميع يطالعه بشفقه نظرت سارادا لوالدها:
وانت ابي...انه اسف لانه عصاك لاول مره في حياته ويخبرك انك كنت قوة له وهو سعيد ببقائه معك...
لم يتكلم ساسكي وانما بقى شارد الذهن فنظرت للفتيان بابتسامة:
وانتم يا رفاق..لقد كان يشعر بالامتنان لكم انكم كنتم معه في احلك لياليه اراد ان اخبركم انه كان فخورا بالوقوف بجانبكم يوما ما...
اردف سايكو بسخريه وعيناه تكسوهم الحزن:
نحن من كنا نشعر بهذا...كيف له ان يقلب الادوار...
كان الحزن يغيم على الاصدقاء بشكل كبير امسكت سوميري يد كاواكي بمواساه:
لقد كان سعيدا بحصوله عليكم الا يجب ان تكونو سعيدين بهذا...
اردفت تشوتشو ايضا بابتسامة:
لا اعتقد انه سيرغب برؤية ضعفكم الان..
كانت تطالع اينوجين بالخفاء فهو يبدو عليه الاكتئاب والحزن بشده تنهدت يورو وهي تنظر لهم:
اسمعو الامر لم يكن سهلا على احد ولكن ان تبقو بهذا الضعف فهذا ليس حلا...صحيح انه غير متواجد بجسده ولكن سيبقى مع الجميع في قلوبهم وذاكرتهم الان لكم مسؤليه ضخمه يجب ان تقومو بحمايه من ضحى بنفسه لاجلهم انتم لا تخططون لجعل تضحيته تضيع هباءا صحيح؟!
نظر الرفاق لبعضهم بصمت يودو محقه الان لهم مسؤليات ليوفو بها ابتسمت هيماواري بلطف:
انا سعيده لان اخي كان محاط بكم يا رفاق وحزنكم عليه هو شيء ثمين ويوضح مدى حبكم له ولكن...لا اريد ان يضيع ما ضحى اخي لاجله لابأس بالحزن احيانا ولكن لن نتوقف هناك...
ابتسم لها الجميع انها لم تستسلم وتريد ان تؤدي واجبها تجاه تضحية شقيقها امسكت هيناتا يد ابنتها بابتسامة:
انا فخورة بك هيماواري..
ابتسمت لها هيماواري وهي تنظر لسايكو بامتنان:
في الحقيقه بدونه لم اكن لاقول هذا...شكرا سايكو على اعتنائك بي الايام الماضيه واعادة ثقتي بنفسي..
ابتسم لها بهدوء:
سأكون دائما هنا اذا احتجتني...
نظر لهم الجميع بابتسامة خاصة سارادا فهي تعلم ما بينهم الجميع يعلم عامة وقفت ساكورا بابتسامة:
يا رفاق تعالو لتناول الطعام..
اومأو لها بهدوء ولكن استأذنت سارادا فوافق الجميع بلا نقاشات وذهبت لقصره كالعاده منذ شهر جلست على فراشه وهي تنظر لصورته بابتسامة:
بوروتو...الجميع بخير لم يتخطى احد ما حدث ولكن يحاولون التأقلم على هذا...الاسابيع الاولى كانت عذاب للجميع الخاله هيناتا بقيت مريضه وهيماواري لا تخرج من غرفتها ابي معزول في مكتبه و عمي كذلك الرفاق بقو مختفيين ولم يظهرو سوى قبل اسبوع من الان... لقد نفدت دموع الجميع والحزن لايزال كبيرا بداخلهم ولكن نحاول ان نكون اقوى اتمنى لو انك كنت هنا ايضا...الجميع يشتاق لك...انا اشتقت لك كثيرا بوروتو...
تنهدت بتعب وهي تغفو على فراشه على امل ان تحلم به...
بعد مرور عامين...كان الجميع في القصر في حالة حركه نظرت هيماواري للخدم:
يجب ان تجهزو جميع الهدايا وتتأكدو من تغليفها...
اومأ لها الخدم بأيجاب فأكملت:
حسنا اذهبو للتأكد من ان جميع متطلبات الحفل جاهزه..لا تنسو المأدبه بعد ثلاثة ايام انها مأدبة ذكرى زواج الامبراطور يجب ان تمون مثاليه حسنا؟!...
اومأو لها بابتسامة فأكملت تفقد كل شيء حتى وجدت من يسحبها من يدها لاحدى الغرفه لم تصرخ لانها تعرف الفاعل نظرت له برفعه حاجب:
ماذا اذا اتهمت بمحاولة اغتيال العائله المالكه...اوتشيها سايكو
ابتسم لها سايكو وهو يعيد خصلاتها للخلف:
لا بأس بالموت في سبيلك قطتي...
ابتسمت بيأس وهي تعانقه:
انا سعيده ان الجميع اصبح بخير اخيرا...
ابتسم سايكو بخفه وهو يبادلها العناق:
اجل اعتقد ان الجميع بدأو بالعودة لطبيعتهم بعد سنوات..
ضحكت بخفه وهي تتشبث به اكثر:
اذا كان اخي هنا هل كان ليكون سعيدا؟! بعلاقاتنا جميعا...
رفع وجهها له وانحنى لطولها وهو يلامس شفتيها بشفتيه برقه تحولت لرغبه وهو يقربها اكثر وهي تبادله بحب ابتعد عنها بعد دقائق:
بكل تأكيد هيما...حسنا لقد سبق وكان يعلم بحبي لكي لذا خطبتنا لن تكون صادمه و زواج كاواكي وسوميري كان مجهزا بالفعل اما مواعدة اينوجين وتشوتشو اقسم كان ليتنمر عليهم طوال اليوم من طريقتهم...واللعنه الاثنان يشعان من الخجل حين ينظرو لبعضهم ماذا سيحدث اذا ن...
قاطعته وهي تضرب كتفه بخفه:
وقح...
ضحك بشده وهو ينظر من النافذه بابتسامة شارده:
حسنا و زواج شيكاداي ويودو اقترب...لن اكذب اتمنى لو كان هنا معنا...
ابتسمت له هيماواري وهي تمسك وجنته برقه:
هو دائما معنا...
اومأ لها بابتسامة ليفتح الباب بقوه وتطل منه سارادا بطلتها الفريده ترتدي بنطال اسود وقميص ورفع خصلاتها بمشبك للشعر وضعت به جوهرة بوروتو التي كانت في التاج ابتعد الاثنان عن بعضهم لتنظر لهم بسخريه وهي تسحب هيماواري:
الا يكفي مغازله هنا؟! سأخبر عمي ناروتو اذا لم تقلل من اختطافها اخي المصون..نحن لدينا عمل كثير بالفعل..
نظر لها بشر وهيماواري تضحك عليهما بشده بينما في اسفل القصر داخل ذلك القبو الذي اصبح ملعونا لجميع تلك العائله كان الضوء يشع بشده وكأن الشمس محتجزه بداخله وفي عالم اخر يربط عالمنا بذلك الحجر كان جسده يطفو في الفضاء وحوله ضوءا اصفر ينافس الشمس ليصدح الصوت في ذلك الفضاء ويتردد صداه:
ناميكازي بوروتو...
بدا بفتح عيناه ببطىء الى ان عاد لوعيه وهو ينظر خلفه بعدم فهم وتفاجأ وجميع الذكريات تتدفق له:
اين انا؟! من انت!! ماذا حدث هل الجميع بخير!!
جائه الصوت مجددا بلهجه هادئه مطمئنه:
استرخي يا سليل الناميكازي عائلتك وشعبك الجميع بخير...انت هنا داخلي انا روح ذلك الحجر...كيروتا.
تنهد بوروتو براحه لان الجميع بخير واعاد السؤال:
كيف لازلت على قيد الحياه كم مر علي من وقت!!
ضحك الصوت بخفه:
هل تريد ان تموت اذن...
اردف بوروتو بتلقائيه:
لاا...
اختفى كيروتا قليلا ثم عاد:
من المفترض انك لم تعد على قيد الحياه ما ان تستبدل روحك معي ولكن...ذلك الفتى ياروتو اعتقد انه احتسب ذلك اليوم بأن احدهم سيضحي بروحه فترك له جائزه الفرصه الثانيه...حين كان يلفظ انفاسه الاخيره طلب مني صفقه وهي ان اخذ روحه واستبدلها مع روح من يأتي لي...ولكن استغرق الامر وقتا لاسحب عنك اللعنه لتطهير روحك...
بقى بوروتو صامت ليستوعب فأكمل ياروتو:
يا ناميكازي بوروتو فداك ناميكازي ياروتو بروحه والان لك الاختيار....هل تود العوده لوقتك او ان تبقى كروح بديله...
صمت بوروتو قليلا ليفكر بعمق:
كم مضى على اعتقادهم انني ميت؟!
جائه الجواب الصادم:
عامين...سيكونو لك دقيقه ولكن في عالمك هم عامين.
صمت بوروتو هو يريد رؤية عائلته ورؤية الجميع وخاصه هي لقد كتب له ان يحظى بفرصة ثانيه معها
ولكن توقف عقله عند فكرة ربما وجدت شخصا اخر يحبها ربما وقعت في حب احدهم تعالت ضحكات كيروتا بشده:
اقترنت اروح عائلتك مع اخرين ولكن...تلك الفتاه المشتعله لا تزال بانتظارك...اعرف ما لا تعرفه لذا لا تسأل عن تفاصيل...
ابتسم بوروتو بسخريه وهو يعيد خصلاته للخلف:
حتى وان وجدت احدا ما هل تظن انني سأتركه على قيد الحياه واتركها وشأنها؟! انها فتاتي منذ جائت لهذا العالم...اعدني مره اخرى...

ترويض الطاغيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن