special part

242 17 7
                                    

THE BLIND
Special part

" ماذا تعني ب(أجازة)"؟
سألت سا را ذلك الجسد الرجولي الكبير الذى كان مُمدد بجانبها على السرير ، ما أن تحدثت حتى تمدد على جانبه و ناظرها قائلاً:
" كما سمعتي ، سنأخذ أجازة لأسبوع، لنهرب من هذه الضجة ."

" أي ضجة ؟ أي حياة أخرى تريد ؟"
سألت بعدم فهم .

" ألا تودين الذهاب في رحلة معي حقاً؟"
سأل بدهشة وهو يستقيم ليجلس أمامها .

" ليس هذا ما أقصده بالتأكيد ، لكن أنت متأكد أنك تُريد ترك عملك؟"

" يمكنني ترك أي شئ لأجلكِ ، و أنتِ تعلمين هذا جيداً."
تحدث واضعاً يده على خدها يتحسسه بحنان .

نظرت له بهدوء ثم سألت :
" و ماذا ستُخبر عمتي سو ران؟"

" سنخبرها أننا ذاهبان في أجازة،  هل هذا سئ؟"
سألها بدهشة وهو يستقيم .

" حسناً ، لا بأس ، فالنذهب في تلك الاجازة العجيبة ."
و هزت كتفيها بقلة حيلة .

__________________

" لما أحضرتي كل هذه الأمتعة؟"
تذمر تشول وهو يضع أمتعتها في السيارة .

" ألم تُخبرني أنه أسبوع؟ حملتُ أهم الأشياء ."
قالت وهي تجر أخر حقيبة إلى الخارج .

" خمسة حقائب و تقولين أهم الأشياء ؟ ماذا ستفعلين إذا هاجرنا؟"
سأل بسخرية .

" سألُف المنزل فحسب ، هذا أسهل ."
قالت وهي تضع الحقيبة بجانبه حتى يُدخلها في السيارة .

" انتبها على نفسيكما، و قُد ببطء يا تشول ، لا نريد أن يُصيبها أي مكروه ."
قالت العمة سو ران وهي تحتضن سا را .

" لا تقلقي يا عمتي ، هي في أيدٍ أمينة ."
قال وهو يضع يده على كتفها .
ودعتهما و راقبتهما وهما يبتعدان .

" هل ستقود أنت؟"
سألت سا را وهو بجانبها يقود بالفعل .

" لا سأطير ."
قال ساخراً.
" ماذا أفعل الأن يا ترى ؟"

" حقاً ألن تدعني أقود؟"
سألت برجاء .

" لا لن أفعل ."

" تشول رجاءً."
نظرت له بعينيها الواسعتين ، نظرتها المحببه إلى قلبه .

حاول منع الإبتسامة التى جاهدت لشق طريقها الى وجهه و هو يتحدث بلهجة صارمة مصطنعة :
" لا لن أفعل ."

" أنت حقير ."
قالت بعبوس .

" يُفترض بكِ أن تستريحي، هذه الأجازة لكِ ، لتُلقي حِملكِ عليّ قليلاً ، لتحظي ببعض السعادة بعد كل ما مررنا به ، لذلك لا تُفكري في أي شئ غير الإستمتاع و الإعتماد عليّ."
قال بكل المشاعر التي يحملها داخله ، و تسللت يده لتعقد أصابعه بأصابعها ، لكنه لم ينظر لها ، بل ظل بصره معلقاً على الطريق .

The Blind // Scoupsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن