إنّها وردةٌ لكَ..تفَضّل..

142 16 15
                                    

للفَتيات اللاّتي ينَمنَ و فِي مُقلاتِهنَ
آثارُ قبلاتِ الحُزن ثم ينَهضن صباحًا
و وجُوهن مملوءَة بتغاريدِ الصباحِ
لمَن يؤمِن بأن الشّهب تَمر و لا تسقُط
و أنها تحققُ الأمنياتَ..أنهَا أشّد إحتراقًا و لمعَانًا
من النُجوم ..
لِمن يرددُ بأنّ كل شيئٍ بخيرٍ رغمَ أنّ لا شيئَ يوافقُ الخيرَ وَ لمَن يؤمنُ بالأملِ، و أن الحُزنَ مجردُ ضيفٍ بمنزلِ القلبِ
لِمن يؤمنُ بأنّ الكلماتَ تملكُ أيادٍ تربتُ و أيادٍ تخنقُ..أنّ القلمَ يزرعُ بالورقِ فتنمو الكلماتُ..
أنّ الورقَ لهُ صبرٌ أكثرَ من البشرِ و أنّ القلمَ يمكنهُ البكاءُ بدلًا عنِ العينِ

أنّ هناكَ من يعيشُ على قيدِ الذكرياتِ و مَن بِها يمُوت..

لمَن يرَى
بِأن الحبَ و الموتَ و الألمَ رفاقٌ..
إحملِ وردتكَ و إزرعهَا بأوراقِ هذهِ الروايةِ إذن..

للفَتياتِ اللاتي يفهمنَ معانِي الوُرود و يحلمنَ بدفءِ الشّموعِ، وَ أنّ الصامتَ لهُ لغةً أيضّا..
لِمن يتحدثُ بلغةٍ غيرِ الكلماتِ
و لمن يعزفُ لحنَ الصمتِ ..
لِمن يناشّدُ أوراقَ أكتوبر..و لِمن ينتظرُ مطرَ ديسمبر..لِمن يحيّا بوردِ نيسانِ..و لِمن يغنّي مع بحرِ جوَان
أهلا بكَ بينّ صفحاتِي..
حيثُ المسرحياتُ رُفعَت لكِن  الأقنعةُ شّوهتَ و الحقيقةُ  إنتحرَت.. و الكاتبُ حبيسٌ..

و رغمَ أنّ أغلبيتكُن هنّا من سُلالةِ الوردِ و عطرِ الحلوَى و مذاقِ الحبِ الآمنِ
فإنّي أرحبُ بمجمعِ المذكرِ السالمِ أيضّا
إتركَ بصمتكَ يا صديق !
لآنساتِي و شُّهبي المنيراتِ لمن يَسعى بالظّلال
بحثًا عن النُور...
أحضّان هذهِ الروايةِ لقلبكَ
هيّا إزرعوا وُرودكم..ستَنموا.

و إن عانقَتك كلماتّي يومًا أهدنِـي وردَة
و حادثّنِي بمعناهَا ..

بدَأت بالكِتابةِ : صيفُ 2023 [جوان].

✿ . نُشّرت لأولِ مرةٍ بال: 19 من ديسمبر 2023 بتوقيتِ نجومِ الفجرِ الباهتةِ إحفظ التّاريخَ جيدًا.

✿ . تاريخُ الإنتهاءِ: هي لن تنتهِي أبدًا و أنتَ ستظلُ حبيسَ أوراقهَا المُحبب.

بَيْنَ الظِلآلْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن