«تبدين مختلفة هذه الفترة.» قالت سايجر تضيق عيناها اتجاهي، وكأنها تحاول أكتشاف مايدور في عقلي.عقدت ذراعيها واستندت على رفوف المكتبة العامة للمدينة التي أنبش فيها حاليًا عن كتب معينة.
كتب معينة تتضمن شروحات عن الرفقاء.
بئس المصير.
بلعت السبة وقلت: «مختلفة؟ مختلفة كيف؟» سألت أسحب من قسم "الأصناف الخارقة للطبيعة: غير الغربان: الرفقاء." كتابين مررت عيناي بسرعة على مقدمتهما لاضعهما بحذر في السلة، فأن الكتب شيء مهم، ويجب التعامل معها بحذر حتى لا تتلف.
كانت المكتبة قريبة من الثانوية، وقررت ليلة الامس قبل ان أنام شراء الكتب بعد ان انتهي من الدوام لكن ونحن نتوجه الى الثانوية نظرت لساعتي، ورأيت أن الوقت مازال مبكر، فأخبرت السائق ان ينعطف الى المكتبة.
خفضت سايجر عيناها للسلة، تحدق في العناوين؛ لا أعتقد انها تجد في تلك العناوين العاطفية الكثيرة غرابة، فالجميع يعرف أنني عاطفية وأحب قراءة كل شيء عاطفي.
«اولًا تبدين شاحبة أكثر.»
حركت كتفي. «لقد مرضت؛ الا تتذكرين الشهر الماضي؟ تقيأت في منتصف رحلتنا، ذلك كان محرجًا.»
لقد مر شهر...شهرًا كاملًا ملحميًا، من جميع النواحي.
من حيث أحداث حياتي، ومن حيث أحداث المملكة والثورات المتمردة التي دمرت أهم مباني الفنون، مبنى دابين، وفضحت بعض السياسيين الذين أصبح أسمهم متورط في قضايا متاجرة بالأعضاء والأطفال.
«ثانيًا؛ تبدين منشغلة اكثر من عادتكِ.» هذا استوقفني، توقفت يدي في منتصف اتجاهها لعنوان اخر لفت انتباهي على الرف العلوي، قربت حاجبي من بعضهما البعض. «ما الذي تقصدينه؟»
«انتِ تتحدثين وتتصرفين بسرعة، للعودة للمنزل، وكأن وراءكِ حدث ضخم سيحصل في منزلك، مستعجلة دائمًا. ما الذي يوجد في المنزل ولا اعرفه؟» نظرت لها.
انه ليس ما الذي يوجد في المنزل ويجعلني أركض له.
انه ما الذي يوجد في الخارج ويجعلني اركض للمنزل للاختباء منه.
أنت تقرأ
الجنوبي | Southern
Fantasyجنوبيين مملكة الغربان يمتلكون ميزة غريبة، وهي أنهم يتحولون الى قنبلة موقوتة عندما يرون أحد أفراد عائلة ستيلارد، عدوهم الاول والاخير منذ البداية وحتى النهاية، وتورما ستيلارد تعرف ذلك جيدًا..وشهدت الأمر بأم عينها. هذا هو تعريف الجنوبيين بالنسبة لتورم...