الفصل (7) : من أجلك .
***********************************************بعد حادثة الحريق ذهبت أنا و ايزين نحو منطقة كوباء ، لم يكن هناك شي يدور برأسي سوى كلمات كريس
••••••••••••••
" أرجوك قم بأخذ ايزين بعيداً، بعيداً بما فيه الكفايه لكي لا يعثروا عليه "
••••••••••••••
كنت أركض دون معرفة إلى أين ، استمررت بالركض لأطول وقت ممكن ، حتى توقفت قدماي عن ركض من تلقاء نفسها .أخذت نفساً عميقاً ، وبدأت أفكر أين يجب أن أذهب الآن ؟ وهل من الأفضل العودة وتفقد كريس؟ .
نظرت إلى ماتحمله يداي وعلمت لماذا لم أستطع العودة فهذا الطفل كان قد راهن كريس بحياته من أجله .
عند النظر إلى حالنا كانت ملابسنا ملطخه بالدماء، خلعت معطفي و قمت بوضعه على ايزين كان هناك القليل من الدماء على قميصي ولكن لابأس .
توجهت نحو الأسواق القريبه ، اشتريت بعض الملابس التي نحتاجها ومن ثم ذهبنا إلى منصة القطار ، دارت الكثير من الأحداث ولكن لم أستطع فهم ماحدث أو التركيز فيما يُقال .
إلى أن فتحت عيناي مجدداً ، و وجدت نفسي في مقصورة القطار ، وكان هناك كائن صغير الحجم نائم برفقتي ، بدأت بترتيب أفكاري .
رفعت رأسي لأرى أين بالضبط، كانت المقصورة كبيره بالنسبة لشخص و طفل ، توقعت أن تكون من الدرجة الثانيه أو الثالثه و لكن لما كنا فيها هذا هو السؤال ؟ .
طرق الباب أحدهم " أرى أن سيدي قد استيقظ، آسف أن قمت بإزعاجك ، نريد فحص التذاكر من فضلك " .
اتكأت على الباب و نظرت له ، لا أعلم لماذا لا أستطيع فهم مايقوله الشي الوحيد الذي أعرفه هو أن فم هذا الرجل يفتح و يغلق سريعاً دون فهم المحتوى .
" سيدي ، ... هل أنت بخير ؟ " وجهه بدا قلق إذا لم أكن مخطىء ، تحرك شخصاً صغير القامة نحونا ، لم أفهم ماذا قال هو الآخر و لكن هو أدخل يده الصغيره في جيبي و أخرج التذاكر، فحص الرجل التذاكر ثم ذهب .
تم سحبي للداخل و تم إغلاق الباب نظرت إلى الطفل ، هو نظر إلي أيضاً وتنهد " بجديه، اليس من المفترض أن أكون أنا الكئيب وليس أنت ؟ "
لم القي له بالاً و توجهت نحو السرير ، عندما استلقيت كان الطفل قد صعد أيضاً، هو كان فوقي تماماً، كان يقول شيئا ما و يضربني بيده الصغيره، الأمر أشبه بتدليك بالنسبة لي ثم .
توقفت ضرباته نظرت إليه لأعلم لماذا توقف هكذا وهنا شعرت بأن حواسي بدأت بالعودة ، كان هذا الصغير يحاول منع دموعه من النزول ،و ينظر للأشياء من حولنا .
فكرت في الأمر ، ربما كريس كان صديقي و أخي أيضاً رغم ذلك لم أستطع فعل شي عندما كنت برفقته في لحظاته الأخيرة، و لكن هذا الصغير هو طفله ، هو لم يكن فقط موجود في لحظات كريس الأخيرة بل كان في الموقف بأكمله .
أنت تقرأ
The monster of the Kingdom of Canton / وحش مملكة كانتون
Aksiظننت أنني شخص سيعيش بهدوء وسلام مع والده في حياتي الاولى مع ذلك كنت وريث دماء التنانين القرمزيه الذي كره الجميع عرقه وعاش في الخفاء إلى وحش مملكة كانتون الذي نطق الكل بأسمه و أرادوا رؤيته ، كانت الحياه غير عادلة فقد أخذت مني الكثير لتعطي القليل ومع...