عَملية البَحثْ

22 6 34
                                    



أن تكون الشَخص المُختار ليس بالشيئ الهين فَهو يجعلك شخَص مُسير غير مُخير أي أن هذا قَدرك الحَتمي وليس هُناك جِدال أو مجال لِتَغيره لأنه قَدرك المَحتوم المُقرَر قَبل ولادتك بِالفِعل ....

لَقدْ ولدِتْ في هذا العالَم وكان قَدري أن أكون يتيمة بَعدما كُنتْ أعيش مَع جدتي ولكنها فارقتْ الحياة وأنا في سِن السادِسة بَعدما تَوفتْ والِدتي أثناء إنجابي  ، ووالدي الذي تَوفي وأنا مازِلتْ في مَعدة والدتي في الشَهر السادِس مِن الحَمل حيثُ تَلقتْ خَبر الوفاة الذي قَدّم مِعاد وِلادتي وفُراقها عَن الحياة تَلحقْ بِأبي..

ليس لي أي أحدْ أو حتي أصدقاء لَقد نَشأتْ في بيئة متوسطة الإقتصاد حَتي أصبَح عُمري يبلغ الرابِعه والعشرونْ عام وحينها تَم إطلاق سراحي مِن المَيتم .

لَقد كان مَعي مَبلغ بسيط مِن المال أعطَته لي مُديرة المَيتم يكفيني يومين فَقط لِلطعام والشرابْ وشَهر لإستئجار مَنزل بسيط .

بَدأتْ بِالبَحثْ علي الفَور علي مَنزل وعَمل وأثناء بَحثي علي أياً مِنهم وجدتْ العَمل أولاً وقَد كان مَقهي متوسط الحَجم قديم الطُراز وكان هُناك ورقة علي بابْ المَقهي تَقول أنهم بِحاجه لِعُمال لِلعَمل في المَقهي لِذا ذَهبتْ فوراً أري .

" مَرحباً ! "
تَحدثتُ بإحترام

" مَرحباً أنستي ماذا تُريدينْ ؟ "
تَحدثْ الرَجُل يُجيبْ بإبتسامه كان يبدو عليه أنه في مُنتصفْ العَقد الخامِس .

" لَقدْ رأيتْ المَنشور بِالخارِج أنكم تُريدونْ عُمال لِلعَمل هُنا وأنا أريدْ أن أعمل هُنا إذا لَم يَكُن هُناك أي مُشكلة "
تَحدثتُ بإحترام بينما أترقبْ رَده

" هذا صحيح أنستي وأيضاً ليستْ هُناك أي مُشكلة يُمكنك البَدء مِن غَداً ولكن سأحتاج بياناتك لِتَسجيلك لِذا هَل لكِ أن تأتي مَعي لِمَكتبِ حَتي نَنهي إجراءاتْ تَسجيلك ؟ "
تَحدثْ الرَجُل بإحترام وإبتسامه هادِئة

" حسناً سيدي "
تَحدثتُ بإحترام وذهبتْ خَلفه لِلمَكتبْ

" حسناً أنستي ما أسمَك ؟ "
تَحدثْ الرَجُل يسئلني

" إسمي أسرا سيدي "
تَحدثتُ أُعرف عَن نَفسي

" تَشرفتْ أنسه أسرا وأن أكون كارل "
تَحدثْ السيد كارل بإبتسامه هادِئة

" تَشرفتْ سيدي كارل "
تَحدثتُ أبادله الإبتسامه الهادِئة

" حسناً أسرا هذا سيكون مُفتاح مَنزلك الذي سيكون علي بُعد شارِعان فَقط مِن مَكان المَقهي "
تَحدثْ السيد كارل بإبتسامه يُعطيني مُفتاح مَنزل

GUSTLAVAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن