أحاسيس متخبطة🥀

31 13 7
                                    

لا زالت لا تستطيع التمييز عما إن كان هو نفسه أم لا ، ذلك

الصبي الشجاع النبيل في ناظريها

تلك السقطة كانت بداية سعادتها و أولى نهاياتها

لا زالت تذكر مسحته اللطيفة لركبتها النازفة بماء هرع لإحضارها قبل التهاب جرحها

نظرته الجدية و هو يتصنع دور الطبيب المتقن لعمله محاولًا

إيقاف نزيفها

لقد أحبت هذا

هامت في بحر عيناه

عشقت كونها كانت مركز اهتمامه

مجرد صديق لها في الحي

مجرد إبن لمدير عمل والديها

مجرد نظرة مطمئنة مراعية أبصرها بها

فلما شعرت تلك اللحظة بانها تغرق بها

نظرة واحدة

لمسة واحدة

رغم كل ما قضوه من أيام برفقة بعضهم إلا أن ذلك اليوم كان كفيلًا بقلب الموازين

شعرت بقلبها الرفيف يتخبط بقوة داخل صدرها

ما عادت تسمع سوى نبضاتها المشوشة

ما عادت تبصر شيئًا حولها سواه

لم تدرك هذه الاحاسيس لجهلها في الحياة فلا زالت طفلة

فسرته على انه شعور حلو

لسبب ما هذا الشعور الحلو كان جديدًا عليها فما كان منها إلا ذرف دموعها بصمت ليلحظها ذلك الجالس قبالتها يضمد

جرحها

"لما تبكين ؟ هل آلمتكِ؟" سأل بقلق

حركت رأسها نافية
"أشعر بأني سعيدة لدرجة و أن قلبي يأبى التوقف عن التخبط و هذا مؤلم"
_____________________________________________

كانت تحاول التقرب منه بشكل اكثر لسبب كانت تجهله ، كانت ترتاح بجواره و هو كان يأنس باحاديثها الكثيرة

كانت فتاة صامتة اغلب وقتها لا تظهر اهتماماتها للآخرين لكن بعد تلك الحادثة صارت تبوح بأحاسيسها و يومياتها بأريحية جواره و هو بدوره صار اكثر انفتاحًا معها

هناك مثل يتبادله الناس بينهم "السعادة لا تدوم"
و يبدو بأن هذا المثل ينطبق على بطلة قصتنا

زهيرات الأمل🥀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن