سؤال بسيط قبل أن تبدأوا قراءة الفصل
ما هو مفهوم الطبيب بالنسبة لكم؟🤭أتمنى لكم قراءة ممتعة
،،،،،،،،،،،
ناظر ميا نحو استاذها و هو يقوم بشرح درسه بثبات دون بروز أدنى حركة منها ، كانت شاردة طوال الحصة في اللاشيء
هي لم تكن ترى الأستاذ من الأساس ، كل ما كانت تراه هو السواد الذي لطالما لازم حياتها و الصمت المطبق ، لم تكن تسمع سوى أصوات عقلها الذي يأبى الهدوء ، كانت الأفكار في تشاحن و تنازع دام داخل عقلها الصغير
ثباتها و شرودها المريب منذ بداية الحصة كان غريبًا ملفتًا للأنظار ، فجميع انظار زملائها كانت قد توجهت ناحيتها ، خصوصًا لعدم استجابتها لنداءات المعلم المتكررة لها ، و كانت لتبقى على هذه الحالة لولا صراخ المعلم بها بغضب
"ميا !"
افجع ميا صوته العالي الذي اقتلعها من شرودها و اجبرها لتستقيم من كرسيها بسرعة و هي تردف بتلعثم
"ن نعم يا أستاذ "تأفف الأستاذ بحنق و ضغط بسبابته بقوة في منتصف حاجباه المعقودان حتى يهدأ ، لم يرد محادثتها بشان ما حدث أمام زملائها فباشر كلامه
"اتبعيني لمكتب المعلمين فورًا بعد انتهاء الحصة""ح حاضرة"
ابتلعت ميا ريقها و انزلت بناظريها لسطح طاولتها حتى تتجنب نظرات زملائها التي تكاد تثقبها من كل جهة ، كانت تشعر بالحر الشديد ، و البرد و القشعريرة في الوقت ذاته ، و هي تشبك أناملها بتوتر ، فأكثر ما تمقته هو تحول جميع الأنظار لها و خاصًة من أناس تنفر من التواجد معهم و يستأنسون في مشاهدتها تعاني
فور انتهاء الحصة و مغادرة المعلم بدأت التمتمات الساخرة في التصاعد في كامل الصف حتى أنهم تعمدوا رفع أصواتهم لتسمعهم ، لكنها اعتادت هذا الهرج و لم تعرهم أدنى اهتمام و تظاهرت بالبرود و الثبات رغم خفقان قلبها بقوة و صراخه بالتوقف عن قذفه برماحهم المسمومة !
مشت ميا و هي تتجاهل كل من تمر بجواره حتى أوقفها حديث فتاة لصديقتها
"مؤسف من لم يتعب والداه في تربيته على الاهتمام للحصص""مؤسف من لديه والدان لم يحسنا ربط لسانه عن أذية الآخرين بحديثهم الأشبه بهمس الافعى ، و أنتِ لا تفقهين شيئًا عن حياتهم و ما يمرون به" قالت ميا بصوت ثقيل و هي تقف قبالة طاولة الفتاة
لتصرخ الفتاة بغضب
"كيف للسانك القذر الجرأة في التفوه بهذا الكلام عن والداي؟""واعجباه كيف لكي ان تنتقدي الآخرين و لكن تكرهين من بنتقدك ، قبل أن توجهي كلامكِ المسموم و انتقاداتكِ للآخرين و الحكم عليهم ، تأكدي من أنكِ كاملة خالية من العيوب" قالت ميا بتهكم
أنت تقرأ
زهيرات الأمل🥀
Short Story"بعض الأشخاص يبقون أحياء في أفئدتنا يأبون مغادرتنا و تركنا نواصل حياتنا بطبيعية دون أن يطوفوا بسرعة في عقلنا كل يوم رغم احتضان التراب لأجسادهم" أفكار عشوائية خطرت على البال و قررت جمعها لتكوين قصة ... قصتي الأولى التي اقوم بنشرها