عَيْناها بَحْرٌ و الباءُ سين
توحي بِفَطنَتِها و الطاءُ تاء
سَكَنَت قَلَمي و الميمُ باء
باتَتْ حِبْري دونَ الراء
أنهَكَت جَوارِحي
فَهَل لَنا أنْ نَتَبادَلَ العناء؟
لكن لِنَقُم بِقَلبِ الهَمزَةِ لِقاف
أوهمتُ نفس.....توقفت أنامله عن الكتابة و بقي يحدق بصدمة بما نقشه على الورقة
كتب دون وعي منه
منذ متى و هو يبرع كتابة الغزل؟!منذ متى و هذه المشاعر تخالجه؟
منذ متى باتت تشغل كل تفكيره؟إسبوع قد مضى و هو لا يزال يجهل سبب عدم قدومها للمدرسة بعد
هل يا ترى مضايقاتهم لها تجاوزت الحدود ففضلت ترك المدرسة؟
أو صارت تكرهه فكرهت القدوم للمدرسة و إبصار وجهه؟
هذا آلمه بعض الشيء هو لا يريدها أن تكرهه
إسبوع واحد كان كفيل بجعله يعي مشاعره نحوها
صديقة طفولته استحوذت على تفكيره_______________________________
قرر المشي في الحي و الحصول على بعض الهواء النقي
كان يشعر بنبضات قلبه المتسارعة و عجز عن التنفس بأريحية في حجرته
فبعد ما قام بكتبابته و إدراكه لمشاعره تمنى لو يصادفها اليوم
لا يريد أن يلاحقه الندم طوال حياته
يريد الاطمئنان بأنها بخيراستحالت الأجواء باردة فأسرع من وتيرة مشيه
هو لا يملك وجهة محددة فقط لحظة من الصمت يشعر بأنه على ما يرام
يريد لعقله أن يهدأ فمشاعره و أفكاره تتخبط بشدة
تقوده قدماه لمكان ما
هو لا يعلم أين ستكون وجهته القادمة
فقط لا يريد التفكير بأي شيء
يريد أن يهدأيعلم بسريرته أن هذه الأحاسيس ليست بجديدة لطالما كان يحس بهذا الشعور الذي يوخز قلبه عندما يلمحها
يعرف ماهية هذه المشاعر الغبية لكن كبريائه الأحمق كان طاغي لم يرد الانصياع لها و تبًا لكبريائهيريد لقائنا بشدة، أيا ليتها معه و بجانبه
و أن تناظره بزبرجدتيها النقيتين
ليعتذر و يخبرها بكل شيء
فقط
قبل فوات الأوانبقي على هذه الحالة ما يقارب النصف ساعة لا يزال لم يصل لوجهة محددة
حتى لمح مقهى ليس بحديث لكن ليس بعتيق
كان البرد قد اشتد فدلف بسرعة داخل المقهىاستقبله صوت طحن حبوب البن و الذي تردى صوته في الأرجاء
و انقشعت رائحة القهوة المحببة له
صوت خرير الماء المهدئ للأعصاب النابع من نافورة زينت إحدى زوايا المقهى
و صوت زقزقة العصافير من أحد الأقفاص التي تدلت من السقف الهابط
و أجمل ما في المكان هو تلك الزمردتين اللاتي كانتا تحدقان به
بدهشة؟
مهلا!!
زمردتيها؟ تحدقان به الآن!
أنت تقرأ
زهيرات الأمل🥀
Short Story"بعض الأشخاص يبقون أحياء في أفئدتنا يأبون مغادرتنا و تركنا نواصل حياتنا بطبيعية دون أن يطوفوا بسرعة في عقلنا كل يوم رغم احتضان التراب لأجسادهم" أفكار عشوائية خطرت على البال و قررت جمعها لتكوين قصة ... قصتي الأولى التي اقوم بنشرها