أبطال برداء أبيض🥼🥀

30 9 3
                                    


تَفاصيلُ مَلامِحِكَ المبهرة
كم أَوَدُ نَقشَها بِأَنامِلي عَلى لَوحَتي
بينَما أتمَايَل عَلى سِمفونِيَة صَوتِك وَ أنتَ أمامي~
،،،،،

"هاري هاري هيا فلتستيقظ ، إن لم تقم أقسم بأنني سأذهب بدونك " قالتها امرأة بأواخر العشرينات، كانت جميلة الملامح بمسحة توحي الطيبة و الحنان رغم أن الفقر ترك بعض بصماته عليها، و مع ذلك لا تزال محافظة على حيويتها
و جاذبيتها

يستيقظ المدعو هاري و الذي كان مقاربًا لعمرها ليتأفف بضجر و يردف بتملل بعد أن قلب جذعه للناحية المعاكسة "أوه إيز ، يا الهي لما يجب أن نذهب اليوم للعمل بالذات ؟ أشعر بجسدي محطم يأبى المثول لرغبتكِ بأن استيق..."

قاطع جملته قرصة المرأة لأذنه ليتأوه بألم "قم هيا و إلا اضطررت لسكب الماء البارد أيها الكسول"

"حسنًا حسنًا فلترحمي أذني الآن" قال بتأفف و هو يستقيم من على السرير

أما هي فكانت تتجه ناحية الخزانة بنية تجهيز ملابس العمل و كانت قد باغتتها وسادة قطنية كبيرة على مؤخرة رأسها

"ها ها هذا هو الانتقام لأذني المسكينة" قال بسخرية و غفل عنها و التي كانت قد وصلت بجانب السرير متناولًة بيدها كوب الماء الذي توسط الطاولة الصغيرة بجانبه لتسكبه ببرود على وجهه الأبله

"إيز!! يا لكِ من لئيمة!" صاح بيأس

و بعد دقائق طويلة من التقاذف بالوسائد بطفولية نزلا للطابق السفلي بعد أن تجهزا و ارتديا معطفيهما الابيضين الذي أكسبهما وقارًا لا يليق بشخصين كانا يتعاركان بالوسائد قبل هنيهة ، و علقت على كل معطف بطاقة كتب على إحديها "د. إيزابيلا" و الأخرى "د. هاري"

توجها نحو المطبخ ليجهزا الإفطار الذي بات روتينيًا، بيضة مسلوقة لكل فرد وكأس حليب

يقاطع تجهيزهما للسفرة صوت طفولي ناعس لطفلة في التاسعة من عمرها ستفسر بهدوء "ماما ، بابا هل أنتما ذاهبان الآن؟" أنهت كلامها و هي تدعك إحدى عينيها بيدها الضئيلة لتذهب النعاس و باليد الأخرى كانت تحمل دبها المحشو، و كانت ترتدي فستانًا بلون زهري طويل، و كان قد مال قليلًا كاشفًا عن عظام ترقوتها الصغيرة و كتفها الهزيل الأبيض، و ما زادها لطافة هو شعرها الكستنائي الطويل المبعثر بفوضوية أثر النوم

أسرعت والدتها نحوها لتحمل ابنتها الجميلة بابتسامة التي استيقظت توًا، و تذهب بها لمائدة الطعام و تجلسها بحنان على إحدى المقاعد ، و تقول لها بينما تمسح وجهها الصغير بمنشفة مبللة بلطف كانت قد بللتها بسرعة "ميا عزيزتي أنتِ تعلمين طبيعة عملنا و أنه يتطلب الكثير من الوقت ، لذلك سنتأخر أنا و والدكِ ، فالعيادة دائمًا ما تكون مكتظة بالمرضى و لكن لن تشعري بالوحدة فجدتكِ برفقتكِ ، آنسن بعضكن"

زهيرات الأمل🥀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن