P.1

1.1K 41 10
                                    

ارتجفت كفوفه لأول مرّه يندم على فعل يفعله رفع عيونه ملونه بالدم وتمتلأ بالدموع: ليش؟
بلعت ريقها ترجع للخلف صرخ برجفه: ليش ليش؟ سلمتك سلاحي بكل وفاء تدافعين عن نفسك ماقلت اقتليني!!
نزلت دموعها تغطي فمها من شهقاتها وتهز راسها بالنفي بتكرار تعالى صوت بكائها في انحاء المكان نزع قميصه يشقه ويربط مكان الجرح تقدم لها يوقف امامها وسرعان ما ارتمت في حضنه تشد عليه بخوف وتبلل صدره العاري بدموعها عقد حجاجه وابتسم بسخريه: ليش تبكين؟ صار اللي تبين ساعدتيه وفزتوا وانا خسرت!
صرخت وهي تبكي: لا لا لا
مد يده يبعدها عنه: امشي اركبي السيّاره
فقد وعيها يتهاوى جسدها جهته مد يده خلف ظهرها تنهد وهو يحملها بين ذراعيه وعاقد حجاجه بالم من جرح صدره ركبها السياره بالخلف وهو يشتت انظاره عليها سحب علبة المويه يرشها عليها ويقفل الباب يتجهه لبابه يركب شغل السياره وهو يرفع عيونه للمرايه الصغيره يشوفها تصحى وتجهش بالبكي من جديد حرك باقصى سرعته وهو يفتح زجاج السياره يدخل الهواء بقوه يزعج مسمعه ويعزله عن صوت بكائها وقف عند القصر بعد مدّه وهو ينزل يتجهه للبيت تاركها خلفه اتجه لغرفته الخاصه يفتح صندوق الاسعافات يطهر جرحه ويلف الشاش على صدره وظهره انتهى بعد وقت وهو يتكي على الطاوله يتنفس بسرعه من الالم خرج لغرفتها وعقد حجاجه ما يشوفها! نزل وخرج للحوش يفتح السيّاره ولا لقاها دب الخوف بقلبه وهو يقفل الباب بقوه ويتجه للداخل بتجاهل لشعور قلبه رفع حاجبه يشوفها خارجه من مكتبه مشى جهتها يشعر بنظراتها له تعدّاها ببرود يدخل مكتبه تارك الباب مفتوح تبعته للداخل تنادي اسمه تجاهلها يفتح اللاب على تسجيل ورفع عينه لها يشوف ملامحها تتغير من الصوت اللي تسمعه تقدمت بسرعه تلف اللاب جهتها غطت فمها بيدين راجفه : ليش سوو فيها كذا؟
قفل التسجيل : اطلعي
هزت راسها بالنفي: بتكلم معك
كرر: اطلعي
خللت اناملها ببعض: طيب اسمعني
دق باصبعه على الطاوله بهدوء: اطلعي
مشت تخرج ورفع صوته: قفلي الباب
قفلته بهدوء وهي تسند ظهرها عليه وتبكي بدون صوت لدقايق طويله فزّت من انفتح الباب وارتطم راسها وظهرها بصدره عقد حجاجه بالم من الجرح واحتدت نظراته لها مدت يدها برجفه لصدره: أ.أسف
مد يده لرسغها بهدوء يبعده ويصعد الدرج: كفايه بكي
سحبت جلال من الصاله وخرجت للحوش تجلس على طرف الدرج تضم رجولها لصدره تتنفس بصعوبه من الم قلبها وضيقها كيف تشرح له وتفهمه السبب! سندت راسها على الجدار تنزل دموعها وهي تناظر سيارته بينما هو كان واقف ف الشرفه يناظرها تحت رفع حاجبه من اختفت حركتها وصوتها ظل لمده ولاحظ انها م تحركت ابد مد يده لجيب بنطلونه يخرج جواله يرد على المكالمه : ايوه ، من وين؟، خله معك
قفل بدون يسمع الرد ونزل يتجهه لها وقف خلفها ويدينه بجيوبه: بنت
ماردت عليه مد اصبعه وهو ينحني ويدق ظهرها: هوه
زفر بغضب من عدم ردها وسحب ذراعها بقوه يرجعها من خلف عنقه ويحمل باقي جسدها بيده الثانيه يتجه لغرفتها تحت استغرابه من سكونها فتح الباب برجله وهو يرميها فوق السرير بخفه ويمشي يجلس بالكنبه يتأملها تكى بيده على طرف الكنبه وسند فكه على يده رجع يناديها ولا ردت استقام يسحب علبة العطر يقربها من انفها ، استعادت وعيها وهي ترمش بتكرار فتحت عينها زين وارتكزت بنظراته الحادّه لها شتتت انظارها بعيد عنه مد يده لفكها يرفعه له : قومي ابيك
بلعت ريقها من اتجهه للاضاءه يفتحها ومشى يستند على الكنبه بتعب وجسده مايل غير مستند باكمله بعد مده خرجت من الحمّام ببجامتها الحرير السوداء تكشف عن ذراعينها وصدرها وفخوذها اتجهت له تقف امامه: وش بغيت ؟
رد ببرود: عقمي جرحي
وسّعت عيونها: ما أعرف
احتدت نظارته اكثر: مو ذنبي ذنبك وتحمليه
شبكت يدينها ببعض: طيب ممكن تسمع لي
هز راسه: لا
نطقت بغصّه: ليش طيب انت دايم ما تسمع ل..
اعتدل وهو يضرب على الطاوله: عقمي الجرح
رجفت كفوفها وهي تطلع تجيب الشاش والمعقم من غرفته رجعت له وتمدد فوق الكنبه قربت تنزل الاشياء فوق الطاوله: اجلس بفك الشاش الاول
نزل انظاره لها جالسه بالارض على ركبها : جيبي مقص وفكيه ما فيني اجلس
استقامت بهدوء تجيب المقص ، ابتسم بسخريه من صمتها وانمحت ابتسامته فور دخولها رجعت تجلس على ركبها من جديد وبيد راجفه مدت المقص تقص الشاش ويزيد توترها من نظراته المتسلطه عليها رجعت تحط من المعقم بالقطن وتعقم الجرح رفعت عيونها تشوفه عاقد حجاجه بالم لكنه يكابر رجعت تفك الشاش: طيب الحين لازم تجلس
اعتدل يجلس وبدت تلف الشاش على صدره وظهره و اناملها الرقيقه تمر على جسده مسك ساعدها من قربت اناملها من قلبه وهي تلف الشاش دفها عنه وهو يكمل لف الشاش بتعب ويرجع يرتمي فوق الكنبه ويحط ذراعه على عيونه: قفلي النور ونامي
نطقت بعد تردد: قوم نام ف السرير ظهرك بيوجعك
نزل يده يناظرها: قلت قفلي النور ما قلت اعطيني نصايح
مشت تقفل النور وتخرج من الغرفه وتقفل الباب خلفها ابعد ذراعه عن عينه باستغراب من الهدوء ناداها بهمس ولا ردت استقام للسرير يبحث ف الظلام ولا لقاها رجع يحاول ينام لكنه عجز استقام يتجه للباب يخرج وعقد حجاجه يسمع انينها تنهد بقل صبر وهو يتجه لمصدر بكائها وسّع عيونه بصدمه لانها بغرفته فتح الباب يشتت انظاره عليها جالسه بالارض بيدها تيشيرت يجهله جلس على احدى ركبه وثاني رجله الثانيه: غزل
شدت التيشيرت لصدرها: روح من هنا
هز راسه بالنفي: طبعاً لا هذا وش؟
رفعت عيونها له ونزلت التيشيرت بحضنه وهي تستقيم تبتعد فتحه وتغيرت ملامحه للصدمه يناظر التيشيرت اللي بين يدينه ( كيف جا لبيتي! ) استقام مسرع يفتح باب غرفتها لكنه كان مقفل كرر يطرق الباب عليها: غزل افتحي الباب ولا بكسره
ماردت عليه وكسر الباب برجله اتجه لها يكبت غضبه من خوفها: كيف وصل هنا؟
ارتجفت ترجع للخلف اكثر: م.مادري
توسعت عيونه بصدمه: كيف جا متى ليه ما قلتي من اول؟ ليه ساكته!!
نطقت بصوت مهزوز: خفت
رد بسخريه: من مين؟ مني! ولا خفتي عليه!
هزت راسها بالنفي: خفت عليك عليك انت ليش مو راضي تفهمني
قرب منها: تخافين علي انا؟
هزت راسها ودموعها تنزل: شدّاد تكفى افهم وربي ما احبه ولا ساعدته انا اطلقت جهتك عشان ...
مد يده يضغط على فكها: متى جاب التيشيرت هنا؟
دفعته من صدره بقوه وهي تصرخ فيه: اطلع برا
مد يده لجرحه يضغط عليه بخفه: تكلمي وشخصيتك ذي استقوي فيها على غيري خلصيني وتكلمي
شدت على قبضتها تتنفس بغضب: ما يخصك
رص على اسنانه يبرز فكّه: غزّل تكلمي زي الناس لا اهد فكك هنا
ابتسمت له ببرود: لمّا تسمع مني سبب اطلاقي عليك هذاك الوقت اجاوبك على كل شيء تبيه يا ... سكتت لمده واردفت: زوجي
ابتسم ببرود: ما بتتكلمين يعني؟
هزّت راسها بالنفي: لا الحين تقدر تطلع ، والا اقول لك الغرفه هذي اللي كسرت بابها نام فيها احسن لك انا بنام بالغرفه الثانيه
مشت من جانبه تتعداه لف يناظرها تدخل غرفته وتقفل الباب بالمفتاح ضغط على عيونه يتجهه لسريرها يرتمي فوقه رفع حاجبه من الريحه اللي داعبت انفه وقرب انفه من مخدتها ابتسم بسخريه وهو يبعدها عنه ويحط يده تحت راسه يحاول ينام لكن التفكير ينهش عقله ( متى جا هنا؟كيف اعطاها التيشيرت، مستحيل احد غيره اللي جابه هو سبب التفجير والوحيد اللي جاني اول واحد ونزع تيشيرتي ، ليش كانت تبكي وهي ماسكته! اوف منتس يا ذي الغزل ومن ذا الزفت معتس،، مو معقول تتصرف كذا! لو كانت تحبه هربت معه وقت كنت بغيبوبتي ،، يا عمي تكفى ارجع حل ذي المشاكل اللي انهدت فوق راسي بنتك وولد خالتها ذا اللي عذبني ) شد شعره بضيق وهو يخرج لمكانه الخاص بينما في غرفته /
كررت الاتصال للمره الخامسه ولا وصلها الرد رمت الجوال وهي تجلس بالارض تضم رجولها لصدرها تنزل دموعها بتعب رفعت راسها للاعلى تمرر اناملها الرقيقه تمسح دموعها تتنفس بعمق استقامت تدخل للحمام تغسل وجهها بتكرار ناظرت انعكاسها بالمرآه ابتسمت تقوي نفسها خرجت وهي تدور بالغرفه ضربت جبهتها باستيعاب انها مو في غرفتها: وش ذا المريض مأثث غرفتين سوا مريض جد ،
مشت تفتح درجه تبحث عن شيء سحبت شماغه وهي تلفه حول خصرها و اردافها وتشغل جوالها وبدت ترقص وتتمايل مع الاغنيه تفرغ كل مشاعرها وتهرب منها كانت تتأمل شكلها بالمرايه باعجاب وبالها مرتاح ان شدّاد ما يقدر يدخل عليها جاهله المكان اللي هو فيه يراقب كل تصرفاتها وتحركاتها ،،
>> عند شدّاد جالس في غرفه خارج البيت مقابله لغرفته بالضبّط رفع حاجبه يراقبها تاخذ شماغه تلفه حول جسمها وتتمايل وترقص قدام المرآه ابتسم بسخريه على نفسه انه يراقبها وسهى فيها رجع يدخل وهو يقفل الشرفه ويركب سماعته يفتح اللاب امامه: الو
-:حضرة النقيب عناد مو راضي يعترف بأي شيء
فتح شدّاد حسابه بعد ما هكّره : سلم لي عليه وقله كل حساباته تحت يدي الحين وكل امواله انسحبت وشركاته تقفلت وشركائه انمسكوا وخسر كل شيء
-:تحياتي حضرة النقيب ،، حضرة العميد طايل مرسل لك على مكتبك ننتظر جيتك تكمّل معاه
تنهد شدّاد: بكره جاي
-:عندك اجازه اسبوع بسبب اصابتك عرفنا انك تصاوبت بس ما لقيناك بمكان المداهمه
شدّاد: اعتبروني بعد اسبوع موجود سلام
-:سلام
ابتسم بانتصار : والله وانهيتك يا عناد أجل مهووس فيها وتبيها وانت اكبر تاجر مخدرات ومجرم هنا ،، تخسى تشم رقبتها يا حقير
قفل اللاب يتجه للكنبه ينام

ويل حالي من عذابك ويل قلبي يا حبيبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن