P.2

759 36 13
                                    

احتضنها بقوه يشد عليها بخوف عليها من هدوءها ونظراتها الشاحبه عيونها تتلون بالدم من غير لا تبكي ضعف جسدها وخوفها من انها صارت وحيده لدرجه تكلم نفسها سكنت بحضنه تتكلم بصوتها الخافت الناعم: لا تحضني تزيدني الم
شدها اكثر من حاولت تبتعد: ماهو الم انتي تكابرين
غمضت عيونها من ريحة عطره: تكفى ابعد عنّي كفايه تعلقني فيك وانت تفسر تصرفاتي غلط و تهملني كثير شدّاد ابعد
شالها بين ذراعيه يخرج من البيت وسّعت عيونها وهي تشّد على تيشيرته بخوف و أوّل فكره طرت ببالها انه بيتركها ما تعرف ليش لكنها وعت من خيالها وهو يدخلها غرفة بنهاية الحوش ويصعد فيها درج ضيّق شتتت انظارها على الغرفه باثاثها يغلب عليه اللون الاسود نزلها فوق الكنبه: قولي لي ليش صوبتي قلبي؟
بلعت ريقها وهي ما عاد تقدر تظهر قوتها وعنادها بعد ما شافها بانهيارها وعرف بحاجتها وخوفها: وش ذي الغرفه؟
شدّاد كان بيقول ما يخصك لكنه تدارك وضعه وانها زوجته مو عدوته ولا شخص يحقق معه: اقول لتس كل شيء بس انتي اول
تنفست بعمق وهي تشد قبضة يدها ، نزل انظاره لقبضتها اللي لاحظ انها بشكل متكرر تسويها وقت تتوتر تزعل تستعيد قوتها كانت تسويها رفع عينه لها من نطقت : شدّاد انا اعرف عناد اكثر منك مهما كانت معرفتك فيه انا اعرفه اكثر افهم كل تصرفاته المجنونه ماهو انسان تقدر تواجهه وحدك،، صمتت فجأه تراقب ملامحه جفونه اللي ارتخت يناظرها بشكل غريب بلعت ريقها وهي تكمل: ما كنت متعمده احطها جهة قلبك اطلقت لاني ابيك تبعد ويصدق هو هذا الشيء لاجل يتركك ووقت جات الشرطه هربت فيك لاني اعرف قصره زين وكل غرفه سريه فيه اعرفها ابعدتك عنهم لاجل ما يمسكونك بالمداهمه وتدخل للسجن شدّاد عناد مو صاحي صدقني فيه مرض نفسي وقت صارت لك الحادثه وتفجرّت سيارتك ودخلت بغيبوبه هو جا لين هنا ودخل عندي واعطاني تيشيرتك مليان بدمّك وانا جاهله كل شيء صار كنت احسبك غايب كالعاده ما كان عندي خبر انك بغيبوبه قالي انه هو سبب التفجير وبياخذني منك بالغصب ويبعدك عن طريقه لو كلفه انه يقتلك بالمستشفى من وقتها عرفت انه مجنون فعلاً ومستحيل يتركك بحالك كنت خايفه عليك شدّاد وخايفه على نفسي منه ما كنت اقدر اطلع حتى للورود اسقيهم اخاف يطلع لي وياخذني معاه كنت انام ب..
ميل راسه ينتظرها تكمل عضت شفتها بخجل: كنت انام بغرفتك واخذ شماغك عندي لاجل احس بالامان وانك معي عشان اقدر انام وما اخاف وقت رجعت انت وصحيت من الغيبوبه كنت احاول اقويك واخليك تاكل وتمشي وتتعافى لكنك كنت ترفض كل شيء وكنت هزيل بشكل كبير ما كنت وقتها شدّاد واختفت شدتك لكنك ضليت غامض بشكل يرعبني ووقت رجعت لقوتك وشدتك صار ذا الحادث وانت ما سمعت مني شدّاد انا تزوجتك فجاه كل شيء صار فجاه انا حتى ما اعرفك انت من زمان عايش بعيد عن العايله هنا بييتك لوحدك بس تجي عند ابوي من فتره لفتره وتجي وقت قصير وتمشي ما اعرف ليش ابوي اقنعني اتزوجك ولا اعرف ليش اختفوا كلهم من بعد زواجنا رغم انك دخلت بغيبوبه 3 شهور ما اتصلوا فيني مستحيل يثقون انك بتحميني حتى وانت شبه ميت للحين انا مو عارفه ليش غازي تركني وانت..
نطق بهمس يكاد يسمع: انا وش؟
غزل: انت غريب ، غامض ، مخيف ، ما اعرف هل انت منجد بزنس مان او شيء اكبر من كذا بديت احسّك مافيا
ابتسم بسخريه وضحت لها: ولاشيء منها
مشت توقف امامه بقوه معتاده بالنسبه لها وفي نظرها غريبه بالنسبه له لكنه على العكس تماماً يعرف شخصيتها زين رفع نظره لها: وش بتس؟
غزل: اذا ولا شيء منها وش ممكن تكون؟
استقام يوقف يتجه للمكتب سحب سماعته يرتديها: اجلسي هناك بجي اقول لتس كل شيء
مشت تجلس وهي تنتظره يفصح بالحقيقه ميلت راسها على طرف الكنبه تراقب تحركاته الغريبه يكتب بالكيبورد ثواني وثواني يكتب بقلم و ورقه يحرك سماعاته بين حين والاخر يعقد حجاجه ويرخيه صدت عنه من ثبّت انظاره عليها

ويل حالي من عذابك ويل قلبي يا حبيبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن