P.3

821 36 16
                                    

صدّت عنه وهي تفكر في كلامه وتصرفاته(يعني يوم كنت احسه قريب مني ما كنت اتوهم هو فعلاً كان هنا يراقبني ، معقوله يحبني؟ ليش كان يراقبني من زمان واخذني معاه هنا واعترف لي بغيرته) قاطع تفكيرها يده اللي على دقنها تلف وجهها له: وين وصلتي بخيالتس؟
غزل: مين انت؟
شدّاد: اكثر شخص في الدنيا يح...
لفوا اثنيناتهم بخوف من صوت الباب اللي انكسر
شدّت عليه بخوف: شدّاد
سحب سلاحه وهو ينزل مع الدرج بشويش رفع حاجبه وهو يشوف الادهم امامه: انت من اللي فكك تجي تكسر بابي؟
غزل من فوق بصوتها الناعم: وش تقول مين فيه؟
شدّاد: تعالي هنا بس الخيل شكلي ما قفلت بابه وجا هنا
نزلت له: تحمس ذا لو شاد حيله صعد الدرج
لف عليها يسمع اسلوبها بالحكي: واذا صعده؟
غزل: يا حبيبي الدرج خشب بيكسره!
شدّاد رفع حواجبه بابتسامه: يا مين؟
غزل: وش اسمه؟
ابتسم على جنب من هروبها وهو يناظره: الادهم
مشت لها وهي تركز عيونها بعيونه: المفروض اسمه شدّاد
وقف وراها: ليش؟
غزل: يناظر بشر فيه شدّه
شدّاد: نسيت انتس تفهمين بالخيول
مدت يدها تمسح على وجه الخيل مد يده من خلفها وهو يسحب لجامه ويرجع فيه للخلف: العبي معاه هنا بشوف للباب كيف اسويه
ماردت عليه وهي تسند جبينها بجبين الادهم وتهمس له: مريض صاحبك صح؟ مو طبيعي صدقني
شدّاد: تهمسين بشيء مو كويس صح؟
ضحكت بخفه: لا ابد
مشت بجانب الادهم وهي تعتليه ضحكت بصدمه: كبير!
لف يناظرها فوقه انرسمت على وجهه ملامح الصدمه: لا عاد
غزل: وش؟
شدّاد: شلون خضع لك؟
غزل نطقت بدون قصد: ريحتك فيني
عض شفته وهو يميّل راسه: شلون!
بلعت ريقها من جابت العيد وفهمه هو عيد اكبر: عطرك فيني
صد عنهم وهو يحاول يركب الباب: اها بس ليش اخذتي عطري!
غزل تورطت: لا بس لبست بغرفتك عشان كذا اخذت منه
انحنت على ظهر الخيل وهو تحاوط عنقه وتسند راسها على عنقه تتأمل ظهر شدّاد اللي يدق بالمطرقه يحاول يركب الباب
غزل بهمس للادهم: بقد تعجرفه جميل
هز راسه الادهم وكانه يوافقها ضحكت بصدمه ولف لها شدّاد: علامتس
غزل: مافيه حاجه شوف السماء مليانه غيوم شكلها بتمطر
هز راسه: اي حتى القمر مختفي مره
غزل بعفويه: منسدح على الخيل الله يهداك
بلل شفايفه وهو يتجه لها: اوهوه يعني القمر انتي؟
رمشت بغرور: ايوه
وقف قريب منهم: ماقد سمح لي اسوي ذا الوضعيه معه وش مسويه له من سحر انتي اعترفي
غزل بعفويتها الدائمه: ما يحتاج سحر كوني غزل يكفيه
عض شفته وهو يراقبها تلعب بشعر الادهم: امطرت هيا بتبردين
اعتدلت على الادهم وهي تفتح ذراعينها وترفع راسها للسماء تتنفس باعمق عمق ابتسمت من انهمر المطر بقوه : شدّاد تعال
استغرب منها لكنها بسرعه قفز فوق الادهم خلفها حاول خصرها وهو يشد لجام الادهم ويمشي بشبه سرعه مدت يدينها ليده اللي اللي على خصرها: تحب المطر؟
قرب وجهه من يمين وجهها: وشو؟ ما اسمع المطر قوي
غزل بصوت مرتفع: تحب المطر
شدّاد: احب المطر واحب اللي يحب المطر (كان يقصدها)
فهمت غزل كلمته لكنها تجاهلتها تحاول تكذب نفسها: يغسل روحك
شدّاد: ينهمر يداعب القلب
غزل كانت تاخذ انفاس عميقه وتحاول تتناسى وجود شدّاد معاها رغم ان دقنه يداعب وجنتها من اليمين : ننزل!
شد اللجام بقوه وشنع الادهم وتلاصقوا شدّاد وغزل اكثر وقف بهم ونزلوا من عليه وركضت غزل تحت المطر وهي تناقز وتصرخ بكل صوتها عقد حجاجه من صراخه وهو يقفل باب الادهم ويتجه لها قرب منها: صوتس بينقطع
ماردت عليه وهي توقف صراخ وتتنفس بسرعه نزل انظاره بسرعه ليدها اللي شاده على قبضتها مد يده لها يحتضن قبضتها بين كفوفه لفت له وناظر عيونها المدميه وملامحها متورده بشده وصدرها يرتفع ويهبط بسرعه : قولي بسم الله
عضت شفتها السفليه بقوه تشعر بالم يخترق قلبها: سامحت شدّاد وتناسيت في كم ساعه بس قلبي ما نسى وعيني ما سامحت
رفع احدى كفوفه لوجهها يمسكه: اصرخي اكثر لين تبكين
هزت راسها بالنفي: ما عاد اقدر اصرخ تعبت
شدّاد: فكي قبضة يدتس طيب
ارتخى كفها وسط كفه ومد يده خلف ظهرها يحتضنها ويده الاخرى ماسك فيها يدها سكنت بهدوء داخل حضنه: مو انت المريض النفسي انا
شدّاد بصوت هادي: ما انتي مريضه ولا شيء انتي كويسه غزل
تنهدت بتعب: ودي اتكلم كثير بس ما اقدر خلنا ندخل الجو برد
شدّاد: تكلمي معي زين انا اسمعتس
ابتعدت عن حضنه وهي تسحب يدها من كفوفه تصعد لغرفتها مدت يدينها تنزع البلوفر من عليها بتعب وكانت بصدريتها سندت يدينها بتعب على الطاوله: يارب ابكي بس ابي ابكي واريح قلبي من ذا الالم
كان كل شيء تحت انظار شدّاد اللي كان بيدخل وتراجع باخر لحظه ومشى لغرفته فتح شرفته وهو يسمي بالله ويجلس فوق سورها بملابسه وشعره المبلله كان يناظر السماء بهدوء تام ويتأمل الغيوم تبتعد عن القمر ويوضح له صغر عيونه من قوة نور القمر: سبحان الخالق المبدع
نزل من سمع صوت شيء انكسر بغرفتها اتجه لها يدخل يشوف يدينها ترتجف وملامحها جامده نزل انظاره للارض يشوف الكاسه مكسوره والمويه مكبوبه: وش صار؟
رفعت راسها له تمد يدينها امامها: مو قادره اوقفها
شدّاد: بعدي عن القزاز تعالي هنا مشت له وهو اتجه لها ضم يدينها بكفوفه وهو يشد عليها ويسمي: اقري اذكارتس
هزت راسها: قريتها
شدّاد: تصير لتس الرجفه دوم؟
بلعت ريقها: اي بس مو كذا
تنهد بعمق: بتهدأ
غزل: ترجف بقوه لدرجه يدينك اللي تمسكها فيها ترجف
قرب يدينها لصدره: يمكن بارده
شهقت من قربها من صدره: لبسك مبلول ليش ما بدلته!
تنحنح: ببدل
سحبت يدينها: روح بدل يدي شكلها مطوله ترتجف بنظف المكان
مسكها بذراعها: روحي ارتاحي بغرفتي انا انظف المكان تلحفي زين من البرد بجيتس
غزل: ماله داعي انا بنظف وانام هنا
شدّاد اتجه للكاسه ينظف: روحي غرفتي
مشت تدخل غرفته ترتمي فوق السرير وتشد اللحاف عليها بكل قوتها وتناظر كفوفها الراجفه عضت شفتها: يارب يارب
دخل بعد ساعه للغرفه واتجه للحمام يتروش ويبدل للبس ثقيل لان الجو بارد بقوه اخذ مخدته وانسدح فوق الكنبه ونام بتعب لكن غزل كانت يدها لازالت ترجف لكن خفت عن اول استقامت تبتعد عن الفراش توضي واخذت جلال الصلاه تصلي قيامها وتشكي لربي همها وتعبها
عقد حجاجه وهو نومه خفيف جداً سمع صوت تمتمتها وفز بسرعه بخوف لكنه تنهد براحه وارتخى جسمه يشوفها ساجده وتدعي : تقبل الله ادعي لي معاتس غزل لا تنسيني
رجع يستند بتعب وهو يتذكر التسجيل اللي سمعته غزل بمكتبه هذاك الليل عض شفته وهو يمد يده لشعره يلعب فيه وهذي عادته وقت يتعمق بالتفكير ضرب برجله الارض : اوف
سلمت بهدوء وهي تناظره: ايش فيك!
شدّاد: ولا شيء ليه ما نمتي؟ باقي ساعه على الفجر بس
انسدحت على السجاده بتعب: ما قدرت انام
تغيرت ملامحه من انتبه ليدها لازال فيها رجفه: غزل
غزل: نام بتروح الرجفه
غمضت عيونها تحاول تنام وبالفعل نامت على السجاده بارهاق واضح رجع ينسدح وينام ينتظر الاذان لان وراه دوام

ويل حالي من عذابك ويل قلبي يا حبيبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن