P.7

1K 42 24
                                    

نزلت دموعها بهدوء قرب وباس عيونها وسند جبينه عليها: انتي الاولى وانتي حلالي وحبيبتي ومتوسطه ضلوعي افهمي مني
انسحبت منه بهدوء وتوجهت للسرير تلحفت ونامت على طول من التعب لحقها بعد وقت وناظرها نايمه قبل خدها وطرف شفتها ولحفها زين وخرج ، ناظرته افنان بتوتر وهزت راسها بالنفي: ليش جبتها هنا ليش ما رحتم فندق ليش ليش! انت حقير اكرهك
ميل راسه يناظرها: افنان ماهو وقتك مرره ابعدي من قدامي
ناظرته بحقد: راح ابعد من قدامك بس تذكر انك حقير فرّاج حقير
ناظر دموعها بصدمه: الحين انتي ليش تبكين؟
افنان تمسح دموعها: لانك حيوان ما تستاهلها ليش تصدمها من البدايه
فرّاج تنهد بتعب وهو يحضنها: افنان اهجدي ولا تتدخلين انا اتصرف
ضربت صدره تبعد عنه: لا تجيني لا تلمسني ما عدت احبك
كانت وسن متكيه على الباب وهي صحيت من صياحهم طاحت انظار افنان عليها وضربت صدر فرّاج بقوه: حقير
لف يناظر خلفه وشافها واقفه وتناظرهم بسخريه لف افنان وحاوط كتوفها يدخلها غرفتها ويقفل الباب رجع لوسن ودخلها جوا وقفل الباب بالمفتاح اخذه بيده وجلس فوق الطاوله: تعالي هنا
وسن: والحين وش تبي تقول لي؟ وش الكلام اللي يستدعي حضوري قلت لك خلك بعيد عني لا تقرب لي ولا تجي صوبي انت عارف كيف تزوجنا وش صار و وصلنا لهنا لولا هذيك المشكله ما كنت معاك ولا خربت زواجك خلك معاها هي زوجتك هي حبيبتك ليش تتركها!
رد بكل برود وهو يناظر شفايفها: تبربرين واجد وزوجتي الاوله مالتس شغل فيها سبب زواجي منها احبها ما احبها اكرها هذا ما يخصتس لا يخصتس الا نفستس وطاريها لا تذكرينه قدّامي ما دمت موجود عندتس مفهوم؟ ولا تحتاجين طريقه ثانيه افهمتس
وسن: انت ليش كذا؟ وش ذا البرود! ليش تكرها هي تحبك
فرّاج: استكفي انتي وبس وقلت لتس ما يخصتس سبب كرهي لها ولا تنبشين في شيء ما يعنيتس
قاطعته بقهر: انت حقير كيف كنت اشوفك انسان كويس؟ ليش تسوي فيها كذا ليش ليش
استقام يتقدم لها: قلت لتس تهدرين واجد اسكتي
رفعت عيونها له تنهي كل افكاره بنظراتها: ما بسكت طيب؟ وانا طبعي هادي مع الغرب بس انت حقير
ابتسم بخفوت يقرب لها اكثر: وانا مانيب غريب يابنت غيّاث
وسن: الا غريب وكل الغرب انت ليتك مت ولا تدخلت بهذيك المشكله كيف ابوي يشوفك رجّال وينشد الظهر فيك وكيف انا شفتك كفو انت حقير حقير
احتدت نظارته وهو يدفها على الجدار وبصوت هادي: رّجال وكفو واقصري لسناتس ذا الطويل وبعدين تعالي يا المصلح الاجتماعي لو فتحت معتس دفتر زوجتي الاوله شتبين انتي؟ مب المفروض تكرهينها
ضحكت له بسخريه: ليش يا حظي؟ لا يكون بغار عليك ولا متقطعه لحبك لي
عض شفته يكتم غيضه من اسلوبها وصوت ضحكتها يرن باذنه : من الآخر وش خصتس بزوجتي
وسن: انت حيوان ما تفهم! شوف كيف تحبك البنت وانت ولا معبرها معطيها اشكل ما كانها زوجتك حتى!
فرّاج: يمكن قلبي عند غيرها طيب وش يدريتس
ضربت صدره بقهر : تحبك هي تحبك لا تركض خلف شخص انت تحبه اركض خلف شخص يحبك
رفع حاجبه: يدتس نزليها لا عاد تنمد هذا واحد ثنين ريحي نفستس لا تحبني ولا شيء زواجي منها لسبب هي تعرفه زين والسبب هي بكبرها ولاهي تبيني تبي فرقاي تنتظر حبيب العين يجيلها اللي تسويه كله لجل تحرتس مير انتي ما تفهمين (قال كذا لاجل يشوف وش بتقول رغم انه افنان مو ذا قصدها)
وسّعت عيونها بصدمه: تحرني ليش؟
ابتسم بسخريه يمشي عنها ينتظرها ترجع تسأله لكن هذا مستحيل وهو يدري زين لحقته توقف خلفه: افتح الباب ما راح تحبسني هنا
فتح الباب بدون يلف لها وخرج مشت خلفه وهي ودها تدفه يطيح يتكسر دفته من امامها لانه يمشي بهدوء تعدته تدخل للمطبخ اخذت مويه ووقفت عند الجهه الزجاجيه بالمطبخ وكان ظلام ،، تتأمل الورود خلف الزجاج والقمر يتوسط السماء بنوره القوي تنهدت وهي تكلم نفسها بصوت مهموس: حقير كريه اكرهه واكره اليوم اللي ارتبط اسمي باسمه واكره تفكيري اللي اعتقده كويس واكره قلبي اللي حس تجاهه بأية شعور اكره عيوني اللي كانت تتأمله اكرهه ، رفعت راسها لفوق تدقق بالسماء وهي تكمل همس: شوف يا قمر خذني عندك او ضل معي اتكلم معك خلنا نصير اصحاب انتقم لي منه كل شعور كان داخلي كويس له تحول لحقد وكرهه عظيم وزاد كرهي له لانه يضايقها صحيح انا ما اعرف اسمها ولا حاجه بس هي تحبه واضح ليش اخذني وجرحها لو تركني من قبل ليش يجمعنا وش يعتقد! سكتت وهي تسند جبينها بتعب على الزجاج جاهله اللي واقف خلفها من بداية كلامها تقدم لها يحاوطها من الخلف ثبتها وهي فزت من خوفها قرب من اذنها بشكل كبير وهمس بصوته الهادي: ماهو زين تسوين كذا
ارتعشت رغم محاولتها لكبت رجفتها: ابعد عني
فرّاج: وسن اهدي وخلينا نتفاهم
فلتت نفسها بقوه منه: ويمين بالله لو ما تتركني ما يحصل لك طيب ابعد عني روح بعيد عني اتركني في حالي اكرهك اكرهك بشكل ما تتصوره
صد عنها يفتح الزجاج ويخرج ينسدح فوق العشب بين الورود ناظرته بحقد : يذبل الورد من قربك
ميل راسه للخلف يناظرها وابتسم لها بخبث: للحين ما ذبلتي
رفعت حاجبها بعدم فهم ومشت تصعد للغرفه قفلت الباب مرتين ودخلت للسرير تنام بهدوء

ويل حالي من عذابك ويل قلبي يا حبيبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن