P.10

854 33 20
                                    

مشت للحمام بتدخله لكنه انفتح من جوا وصقعت بصدره رفعت وجهها بسرعه وهي بتصرخ لكن يده سبقتها تنزل على فمها: اششش سمي
مدت يدها ليده اللي على فمها تنزلها ونطق بتسرع: بنت
غزل بهدوء: هلا
عكر ملامحه وهو يلفها له بخفه: تبكين؟
هزّت راسها بالنفي: لا الهواء عورني ودمعت عيوني
غازي: تكذبين
غزل: لا ما اكذب ليش انت هنا؟
غازي بحنيه: غزلي قولي لي وش مبكيك! اعرف انا نبرة صوتك واعرف انفك كيف يصير وقت تبكين
انتظر ردها لكنها كانت ساكته اردف يكمل حديثه: شدّاد؟
بلعت ريقها تشوفه واقف على باب الغرفه يناظرهم رفعت عيونها لغازي وقربت تحضنه بهدوء: بس خايفه على غيم مافيه شيء
غازي مسح على شعرها وهو يبوس راسها بتكرار ابعدت عنه بخفيف وابتسمت له: ياحظ وجدان بتتوسط هالقلب الحنون
غازي مد يده يمسح وجناتها المبلله: لو عرفت ان سبب بكيتس ماهو خوفتس على غيم بينهد ذا البيت على اللي فيه زين؟
هزت راسها بزين: احبك
انحنى يبوس جبينها : لو بغيتي شيء انا هنا بعد مو بس شدّاد
غزل ابتسمت له بحب: الله يديمك
لف بيخرج وناظر شدّاد اللي متكتف ومستند على الباب يناظر بهدوء رغم ان ملامحه مو راضيه بالوضع احتدت نظرات غازي عليه وهو يمر من جنبه ويهمس: بتندم
ابتسم له شدّاد بهدوء من تعداه ودخل متجه لها: غزل
اشرت على غيم: خلك عندها بدخل اغسل وجهي
تنهد وهو يمشي يجلس بالطرف عند غيم يراقبها تشبهه كثير ما اخذت من غزل شيء يمكن بعدين تاخذ اطباعها ابتسم بنص خياله من شافها تفتح عيونها وتعفس ملامحها وانتبه لوجود غمازات بخدينها ابتسم بانتصار ان فيها شيء يشبه غزل رغم ان عنده غمازات بس غمازاتها تشبه لغزل برسمتها مد يده يشيلها ويرفعها قدامه: صح النوم يا بابا ، وش صاير بعقل الماما زعلانه علينا وما تقبل مننا الحكي نعتذر وما تقبل بنتكلم ما تسمع سكت شوي واردف بعد ما تنهد بضيق: والله اني مو شديد واحاول اكون معها حنون تطلع حنيتي غصب رغم اني مو كذا ولا عمري شديت عليها بافعالي يمكن اني كنت بارد قبل وكاني جدار مدري ما احس اني قسيت عليها غير بوقت تعاهدنا ننساه (وقت صوبته) الحين عندنا نجمه صغيره غيمه تمطر علينا وتزيدنا حب ليه صارت امك جافه؟ ميل شفايفه من بكت غيم: خلاص آسف ما عاد بهرج عندكم يا ثنتين بقعد ساكت دام تبكون من كلامي. وقف وهو يمشي بالغرفه وغيم بحضنه كان تفكيره بعيد تماماً عن الغرفه والبيت وكل شيء حوله يفكر باللي قاعد يلعب بمشروعه ومخليه يغضب كل هالغضب اللي ما يطلع الا قدّام غزل بالوقت الغلط حس فيها تمسك يده من الجنب وتناديه لف عليها ومد لها غيم بدون يتكلم بدون ينطق بأية كلمه مشى يجلس على الكنبه ويفتح جواله يكمل بحثه عن ذا الشخص اللي ما تأكد هل هو انثى او ذكر ، كانت تناظره كيف يتصرف ويبدل ملامحها بين تعقيده حجاجه وكيف يميل شفايفه وفجاه يوسع عيونه مرت بذاكرتها اوقاتها معاه بغرفته السريه قبل كيف كانت تتامله كذا وقت يشتغل استرجعت كلامه من شوي لغيم وهي كانت تسمعه مشت تجلس بجانبه بهدوء وغيم بحضنها استوعب جلوسها وقفل الجوال ينزله بحضنه ويلف عليها: وش بتس؟
رفعت كتوفها: ما بي شيء
استند بكفوفه على ركبه لجل يوقف ويروح لكنه تراجع وهو يلف عليها ويمد يده لوجهها يلفه عليه: ناظري عيوني
رفعت عيونه تناظره ونطق: وش تشوفين فيها؟
غزل بهدوء وهي تذكرت حوار لهم من قبل بذي الطريقه هزت راسها بإيه: اشوفني
شدّاد: تذكرين وش قلت لتس من قبل؟
هزت راسها: ايه
شدّاد: لا تبكين لا تبكين بسببي لا تطعنين قلبي كفايه والله اني ما استقصد اني اجرحتس اكره اني اشوفتس تبكين بسببي ودي اقتل نفسي قبل اشوف دموعتس انا احبتس والمحب ما يرضى القسى والشده ما يطلع اللين والحنيه الا لتس ولا احد قد لمح مني كلمه حلوه ولا تصرف زين غيرتس الا امي ولا حاولت اتغير الا لاجلتس وش صار الحين!
ارخت راسها تناظر غيم: ما اعرف ما احبك ترجع زي قبل اخاف
عض شفته من نبرتها ومد يده يوقفها معه: نرجع بيتنا؟
هزت راسها بالنفي: ننام هنا؟
شدّاد: ودتس تنامين هنا!
غزل: ما ابغا ارجع بيتك اللي هنا ما احبه
هز راسه بزين: ننام هنا ونغير البيت لجل عينتس ليش لا
غزل بصدمه: تغير البيت!
شدّاد: نغيره ونغير كل شيء بس ما تزعلين ولا تكرهيني وتبكين
تجمعت دموعها من حنيته معها رغم انه بالبيت صارخ عليها من فرط غضبه ورجع يعتذر بمكتب جده سهت عنه وهي تتذكر بالبيت
فلاش باك/
بيت شدّاد/
كانت تتجهز بتروح معاه عند جدهم انتهت ونادت عليه كثير ما رد عليها نزلت تدور عليه وفتحت باب المكتب بردت ملامحها تشوفه يصرخ على شخص قدامه بكلام ما تفهمه وتلاقت عيونها بعيونه اللي اشتعلت غضب وهو يضرب بيده على الطاوله. قفلت الباب بسرعه وجات بتصعد لكنه كان وراها ولفها بساعدها عليه: دقي الباب قبل تدخلين المكتب مره ثانيه فاهمه؟
كانت من الصدمه مو قادره تنطق وبنفس الوقت يدها تعورها من مسكتها لها وكيف لافها صرخ فيها: فاهمه!
سحبت يدها منه بهدوء وهي تضمها لصدرها وتصد عنه مو معقوله غيرته رغم ان هذا الشخص معطيها ظهره ولا شافها اساساً نطقت وهي تحاول تخفي عبرتها: جهزت ملابسك
ناظرها بحده: جهزتي انتي!
غزل وهي تمشي قبله للغرفه: مالك صلاح روح بدل واسكت
شدّاد: بنت اعقلي
ماردت عليه وهي تدخل تبدل لغيم وحاطه شعرها على جهه بينها وبينه ما تبيه يشوفها وهي تبكي خلصت وهي تبوس خدها وتلفها ومشت تلبس عبايتها وتطلع معه
رجعت لواقعها من يده اللي حاوطت خصرها: وين رحتي؟
غزل: ولا مكان انزل للرجال
شدّاد: ما عاد فيه احد بس عمامي وابوي
غزل: طيب انا بروح تحت
هز راسه بالنفي واخذ غيم ينزلها ورجع لعندها مسك يدها وهو يرفعها له ويبوس ساعدها:هنا عورتس!
عضت شفتها تخفي شعورها يلعب فيها بتصرفاته وحركاته يزعلها ويرضيها بشكل ما تتصوره يوصل لاعمق نقطه بقلبها ويلمسها ويداعب كل خلاياها سحبت يدها بهدوء: انزل؟
شدّاد: رضيتي!
هزت راسها بالنفي: مو بكيفك تجرح وتنتظر مني الرضا
صد يتجه لغيم واشر لها تخرج: اذا ودتس تراي رايح الاسطبل
ما ردت عليه وهي تنزل تحت تحس بشعور غريب وجديد عليها وقت يقربها ويبتعد تنكتم وتتضايق لكنها ما توضح له ابد وتحاول قد ما تقدر ما يحس بهذا الشيء ابد

ويل حالي من عذابك ويل قلبي يا حبيبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن