|٦|أخترتُك

195 10 0
                                    

"اشتقتُ لكِ أنا أيضاً، سيدتي."

ابتسمت له، فهي متأكدة أنه جاء بالحل لترجع إلى عالمها، ويكفي أن تعيش في هذا الهراء لِلآن.

"إذن أعلمني ماذا علي أن أفعل لأعود."

"لقد ذهبت لِكُل السَحرة. بعضهم كانوا مُجرد حثالة لم يُعلموني كيف يمكن أن أخدم سيدتي بشكل صحيح."

نطقت مُقاطعه اياه :

"انتشر خبر منذ فترة بقتل الكثير من كِبار السحرة. كنت أنت، أوز؟"

"أجل، سيدتي."

استغربت لأن ما قيل عنهم أنهم كانوا من أقوى وأكبر السحرة، كيف له أن يفعل ذلك.

"من أنت، أوزراي؟"

"خادمك وطوع أمرك، سيدتي."

"قبل أن تُحبس في ذلك الحجر، أوز؟"

"كنت ملكًا وحاكمًا في العالم السفلي."

"أوه، أوز، أنت مثير للاهتمام حقًا. لما تُساعدني إن كنت بتلك القوة؟ لقد قرأت أن من يُحرر أي حبيس للأحجار ينفذ المُحرَر رغبة واحدة فقط. وقتها أنا طلبت منك وضع حاجز كي لا يسمعنا أحد. كان يمكنك التحرر وقتها."

"لأنني اخترت أن أكون خادمك المخلص، سيدتي."

"هيا، أوز. أعلم أن هناك أكثر. قل الحقيقة."

"أنت مميزة يا سيدتي. لم يسبق أن استطاع أحد تحريري. أنا اخترتُك بكامل إرادتي أن تكوني سيدتي. استغليني كما تريدين، وأنا تحت طوعك."

"أوز، أنت تُغَذي الجانب السيء والمغرور داخلي. ألا تستطيع أن تكون إنسانًا لأتزوجك؟"

أنهت كلامها بقهقهة خفيفة، فقد عرضت عليه الزواج وهي من رفضت الكثير.

"حسنًا، أوز. لنتكلم بجدية. قل لي ما توصلت إليه."

"الأمر مستحيل، سيدتي. رجوعك لعالمك شيء مستحيل. لقد بحثت كثيرًا ولم أجد طريقة."

زال الأمل من عينيها. تبا لهذا الهراء.

"لا عليك، أوز. أخرجني من هنا. أريد القليل من الراحة. خارت قواي في الحفاظ على حياتي."

أغمضت عينيها بإرهاق لتفتحها وتجد نفسها في غرفتها، فتتجه إلى السرير وتستلقي عليه.

"كيف يمكن أن أساعدك، سيدتي؟ أنت حزينة."

"لا عليك، أوز. أنا فقط أشعر بالاختناق. أنا هنا غنية مع والد يمكنني أن أعيش حياة مُرفهة، لكن أختي التوأم تريد قتلي، وهناك أحمق يريد أن أقع في حبه والكثير من المؤامرات المرهقة. تعبت، يا أوز. سيدتك متعبة."

ظل صامتًا حتى ظنت أنه ذهب.

"هل تسمحين لي بتخفيف ألمك، سيدتي؟"

أغمضت عينيها، فهي تعتقد أنه سيلقي عليها تعويذة ربما.

"أسمح لك."

تفاجأت وهي تشعر بحركة على سريرها، وقبل أن تدرك ذلك، وجدته يعانقها. كانت ستبدأ بالتذمر لكن أوقفها هذا الشعور بالأمان والدفء. تنهدت براحة واحتضنته هي أيضًا، دافنة رأسها في صدره.

"نجحت في جعلي أشعر بالراحة، أوز. أنا أحبك حقًا."

شعرت بتصلبه. كانت ستسأله إن كان بخير لكنها غفت، فهي متعبة للغاية.

....

" آنسة إيما، الدوق ستيفان يريدك في مكتبه."

"حسناً، كلارا، أخبريه أني قادمة."

أومأت الخادمة وخرجت، وبدأت إيما بالتحدث مع نفسها:

"انظري إلى نصف الكوب المليء يا إيما، على الأقل أنت تعلمين أعداءك ويمكنك النجاة والهرب إلى الريف وشراء منزل بحديقة. يكفي ذلك صدقاً."

ارتدت فستاناً هادئاً بلون الأخضر واتجهت إلى والدها.

"مرحباً أبي."

"مرحباً بكِ ابنتي."

"أخبرتني كلارا أنك تريدني."

"أجل، تم دعوتك اليوم على مأدبة بالقصر الإمبراطوري. ما رأيك بالذهاب؟"

"حسناً، فأنا أحتاج إلى وقت لطيف."

"ما بكِ؟ لستِ سعيدة يا فخري."

تنهدت بثقل.

"ليس هناك ما يُقلق، أبي."

"متأكدة؟"

أومأت بهدوء وذهبت متحججة بالواجبات من الأكاديمية.
دخلت غرفتها لتنطق متفاجئة من ظهوره فجأة.

"أوه، أوز، جمدت الدم في عروقي."

"لن أفعل ذلك مرة أخرى، سيدتي."

أومأت له واتجهت إلى مذكراتها تحتاج المعلومات التي بها، لكن جاءت إليها فكرة.

"أوز، لا أحد يراك غيري، صحيح؟"

"أجل، سيدتي."

"تمت دعوتي على المأدبة. سيكون هناك أشخاص كُثر ولا بد أنهم معروفون لأيما السابقة، أما أنا فلا. لذا، هل يمكنك أن تكون كتاب الشخصيات الحاضرة خاصتي وتخبرني من أمامي؟"

"يمكن، سيدتي."

أومأت بهدوء. وذهبت للنوم

Topazحيث تعيش القصص. اكتشف الآن