|١|هراء

302 12 1
                                    

"ما هذا الهراء!"

نطقت تلك الجالسة بجانب صديقتها في بيتها.

"ماذا حدث هذه المرة؟"

"هناك أختان توأم. الأولى تُدعى إيما، وقعت في حب الأمير غير الشرعي للبلاد وساعدته في الوصول إلى العرش. وعدها بالزواج والغنى وأخذ منها كل تضحية للوصول إلى الملك. بعد ذلك، أحب أختها البريئة اللطيفة، كارل، وقرر الزواج بها. جعل إيما تقتل زوجها الذي كان ولي العهد المعترف به للوصول إلى العرش، وحين غضبت إيما ألقاها في السجن. تعلمين من قتل إيما؟ أختها الحقيرة! أخبرتها أنه لم يكن يحبها وأنه أحبها هي منذ البداية!"

أنهت كلامها بتعابير ممتعضة.

"هل حقًا هذا الهراء ما تهتمين به؟ ما يحزن حقًا أن تلك الحمقاء تُدعى إيما على اسمي!"

"أنتِ تقولين على الروايات الرومانسية هراء، يا إيما!"

"أي رومانسية؟ لقد خانها وأختها جشعة وهي حمقاء وثقت في رجل. أجل، هراء يا كارلين."

وضعت الرواية جانبًا وتحركت مستعدة للقبض على شعر صديقتها، ولكن أوقفها صوت معدتها من الجوع.

"حقًا لا أصدق كم أنكِ حمقاء، كار. هيا، اذهبي لمحل البقالة أول الشارع."

"لماذا دائمًا يقف الحظ معكِ، يا صديقتي؟"

قهقهت إيما عليها وهي تتحرك لارتداء المعطف والذهاب.

مرت دقيقتان لتتفاجأ إيما بدق الجرس.

"كارلين أيتها الحمقاء، ألم أعطِكِ نسخة من المفتاح؟"

فتحت الباب مستعدة لتوبيخها، لكن وجدت ملثمًا معه مسدس. لم تستطع استيعاب الموقف لتجد ثلاث طلقات، واحدة في معدتها، وأخرى في كتفها، والأخيرة في صدرها، في قلبها تحديدًا. وقبل وفاتها، قال:

"هذه هدية من الزعيم لتكوني عبرة لمن يتجرأ على النبش والعبث حوله."

لفظت أنفاسها الأخيرة، وآخر ما سمعته صراخ كارلين وترجيها لها أن تبقى.

...

ما هذه النعومة التي هي عليها؟ هل دخلت الجنة؟

"آنستي، هل استيقظتِ؟"

فتحت إيما عينيها على صوت سيدة بملابس خادمة، لم تستوعب ما يحدث لتتفاجأ بدخول فتاة بسرعة.

Topazحيث تعيش القصص. اكتشف الآن