"اشتقت إليك، إيمّا. خِفتُ عليكِ كثيرًا."
نطقها بصوته الأجش المشتاق بعد أن ابتعد بضع إنشات ليتأمل عينيها، أما هي فكانت خجلى، لكنها كانت مُشتاق له أيضًا.
"كيف حالك، سيدرك؟"
"كنتُ متعب الروح والعينين، لكن بعد أن أشبعتُ عيني برؤيتك، باتت كُلُّ أموري في أفضل حالاتها."
قاطع تأملهم صوت:
"سيدرك!"
آه، أبيها. دفعته عنها رغم عدم رغبته في الابتعاد.
"مبارك لك، سيد استيفان، على برأتك."
"أشكرك."
اقتربت من أبيها، تحدثت إليه بهمس:
"هل يمكنه تناول الغداء معنا؟"
أومأ قبل أن ينطق:
"الخدم أعدوا الطعام. تفضل، لتتناول الغداء معنا."
ذهبوا إلى المائدة ليجدوا كارل تنتظرهم.
"أهلاً بك، آنسة كارل."
"أهلاً بك، سيدي."
بعد أن انتهوا من الطعام، قالت:
"أبي، سأخذ سيدرك في جولة حول البيت."
"لا بأس."
أخذوا يتمشون من الحديقة إلى الرواق إلى قاعة الاحتفال، حتى وصلا إلى غرفتها. حاولت منع سيدرك من الدخول إليها في البداية، لكنه دخل بعد أن دغدغها ليجد مكتبها مليئًا بالكتب والأوراق المبعثرة أثر الاستخدام. هو يعشق تلك الأجواء العملية.
"غرفتك جميلة."
"شكرًا لك، لكنك شرير."
ضيّق عيناه واقترب منها، وما إن وصل حتى بدأ بدغدغتها. توقف بعدها حتى تأخذ أنفاسها، وهي تلهث من الضحك.
"ابتعد، هيا ابتعد."
كان هذا ما قالته بعد أن هدأت، لتبتسم لطبيعة علاقتهم العفوية. نظرت إليه، لتجده ينظر لها وكأنها الشيء الوحيد الذي يراه. تلك العيون الذهبية أصبحت كالمغناطيس بالنسبة لها أكثر من ذي قبل. أخبرها ازوراى بأنه كان يبحث عنها في كل مكان، وأن حراسه كانوا يعملون بجد ليجدونها قبل حراس الإمبراطور.
"سيدرك."
"قلبه."
"ماذا كنت ستفعل إذا كان أبي خائنًا؟"
أنت تقرأ
Topaz
Fantasíaماذا لو تم تجسيدك في رواية بعد موتك في شخصية شريرة، تلك التي قتلت زوجها من أجل أمير غير شرعي ؟ ليقتلها لاحقا ويتزوج اختها البريئة.