。⋆୨୧⋆ 。
كانديلا
رفعتُ يداي لأفرك بهما عينايَ أحاول إبعاد ما تبقّى من تعب النّوم عليّ ...
تراجعتُ بظهري لأستريح على مسند السّرير في اللّحظة الّتي خفضتُ فيها يداي و بقيت أرمش في محاولة لطرد نور الصّباح من عيوني ...
رفعتُ بصري لوهلة و إستدرتُ برأسي للجانب أحاول تحاشي النّور المتسلّل من خلف النّافذة ، غير أنّ حركاتي قد تلبّثَت لوهلة وسط نُجول حدقتاي في صدمة حين لمحتُ ذلك الأشقر يجلس على أريكة الغرفة و لوسيا بين ذراعيه ، كان يضحك معها و هي تتجوّل بيديها الصّغيرتان بين تقاسيم وجهه ...
جلَيتُ حلقي بصعوبة وسط الألم الّذي هاجم رأسي فجأة ، لا أعرف ما الّذي يحدث هنا بحقّ الإله !
رأسي سينفجر و لستُ قادرة على تذكّر آخر ما حدث من ليلة أمس ...
"صباح الخير ليندا"
بقيتُ أرمش بغير فهمٍ إثر تلك النّبرة الهادئة الّتي خاطبني بها ... حتّى نظراته كانت هادئة ، تعابيره لا تعاكس هدوء كلّ ما يحيط به ، هذا مرعب بحقّ ...
هل يعقل أنّني لازلتُ على قيد الحياة مِن بعد الّذي حدث ليلة أمس ؟!
آخر ما أتذكّره هو أنّني عدتُ لمنزله و تفقّدتُ لوسيا إن كانت بخير ، ثمّ ... أوه سحقًا !
تجرّعتُ نسبة كبيرة من المشروب ! لحدّ الثّمالة .
أحتاج لدروس توعويّة حول كيفيّة التّصرّف في المواقف الخطيرة ...
"سيّد كالديرا ، هل لي أن أعرف ما الّذي يحدث هنا ؟!"
نبرتي كانت متردّدة ، لكنّه ظلّ مستكينا مكانه و يقبّل لوسيا على وجنتها ، هي لفّت يديها حول جانِبَي رأسه ، و لا يسعني سوى تأمّل الكارثة الّتي أنا فيها ...
خفضتُ بصري للفستان الخفيف الزّهري الّذي أرتديه ، أحاول أن أتذكّر شي ما بينما أمنحه وقت أكثر ليتجاهلني ... لأنّه قرّر أن لا يعيرني إنتباه ...
لا أتذكّر أنّني غيّرتُ ملابسي ، ثمّ و ما الّذي أفعله هنا على سرير هذه الغرفة ؟!
سحقًا الألم يُسهِب أكثر و يتصاعد لرأسي بطريقة حادّة تجعل مِن جفوني تُعتَصر بقوّة في اللّحظة الّتي رفعتُ فيها يديّ ، أمسكُ رأسي بقوّة فيما هو ينبس أخيرًا و ينتصب من مكانه ...
"أُفضّل أن لا تعرفي أيّ شيء ، لأنّكِ قد تفقدي وعيكِ لو أخبركِ عن الّذي كنتِ تتحدّثين حوله و أنتِ ثملة"
أنا كارثة بشريّة ...
رفعتُ رأسي موسّعة لحدقتاي مصدومة ، أشعر بريقي يجفّ تلقائيًّا ، لكن هو لماذا لم يقتلني ؟! أحرقتُ سيّارته و طردته من سيّارتي بطريقة وقحة !
أنت تقرأ
كيرينسيا | Querencia
Mystery / Thriller« هُـنَـا حَـيـثُ نَـسْفـكُ الـدِّمَـاء فِـي سَـبِيـل العَـدَالَــة »