ذِكري و حُلم

15 6 7
                                    

استيقظ بهلع يبحث عنها حولهُ حتي تنهد بقلة حِيلة

و قد أدرك انهُ مجرد حُلم

استقام من سريرُه و ذهب إلي الحمام ليتجهز للعمل
بعد أن ارتدي ملابسُه و تناول افطارُه ذهب إلى سيارته حتي يتجه إلى مكان عملُه

نظر إلي ذلك الأسوار الذي يضعُه علي مرآة السيارة
تذكر مُقابلتهم الأخيرة التي طلبت فيها الانفصال ، لتنزل مُسرعة من السيارة و يقع مِنها ذلك الأسوار

و من ذلك اليوم و هو مُحتفظ به كَـ أخر ذكري لهُ
كان ينظر لهُ بحزُن لأنهم حتي الآن ليسوا معًا
و هو يُحبها كُل يوم أكثر من قبلُه ، حتي انهُ يكتُب لهَا الكثير من القصائد لكي يُعبر عن مَا يشعر بهِ اتجاههَا

__________________

وصل إلي المكتبة ليتجه نحو مكتبُه الذي يكون في نهاية المَمر
انهُ يفضل أن يكون وحدُه بعيدا عن زُملائه حتي يستطيع أن يكتب بدقة عن كِتاب اليَوم .

كيم تايهيونغ يكُون ثالث اشهر كَاتب في المدينة و قريبًا اسمهُ سيكون الاول بسبب كُتبه و رواياتُه الرائعة حتي قصائده ، الجميع يشعر لو انهُ يستطيع قراءة ما بداخلهم حتي يكتب قصائده بتِلك الطريقة التي تلمس قلوبِهم و كأن هو مَن يعيش حياتهم

بَعد ساعة و نِصف انتهي مِن كتابة اول ثلاث فصُول في ذلك الكِتاب
استقام مِن مكتبُه و ذهب لأعداد قهوته ، و قد شَعر بأنه اشتاق اليها و كثيرًا .. انتهي من إعداد قهوتُه ليعُود الي مكتبُه
اخرج ورقة تُشبه لون قهوتُه البُنية ليبدأ في كِتابة مشاعرُه :

عزيزتي .. سيلين ، اشتاقك و اشتياقي لكِ يزداد كُل ليلةٍ ، اشتاق لـ ملامحكِ و مبسمكِ ، اشتاق لـ دلالكِ معِي
و كم الاشتياق ذاك مُؤلم ، لو بإستطاعي أن القاكِ مرةٍ أخري لأقُبل عيناكِ و مبسمكِ لفعلت ذلكِ و حينهَا اقسم انني سأوقف الزمن عِند لَحظة لُقياكِ ، سأوقفُه كِي أسرق قُبلتكِ مُجددًا ، لكِي أتأمل عيناكِ و شفتاكِ ، كِي استطيع حِفظ ملامحكِ داخل ذاكرتِي . اود لو استطيع كسر تِلك الليالي و المسافات التي بيننا الأن، و كم اود كسر تِلك الاشياء التي تسببت في انفصالنا و بُعدك ، الآن أنتِ بعيدة كل البُعد عني ولا يحق لي السؤال عنكِ ، ماذا عن حُبنا يا مُهاجرتِي؟
اتهجرين قلبًا قد احبكِ دونًا عن غيركِ؟ اتهجرين حُبنا؟
و انكِ قد هجرتِ حُبي و قَلبي و تركتِ حياتي و كأنها في الخريف اوراقها تتساقط بحثًا عنكِ و أنتِ لا تلتفتِ حتي لجمعها من جديد
ماذا عن كل شئ قد شَهِد حُبنا؟
تِلك الأشجار التِي شهدتِ علي اعترافي لكِ أسفلها ؟
و شوارعنا تِلك ؟ كُل ركنٍ بهَا يحمل ذكري من ذكرياتنَا!
ألم يؤلمكِ ذاك؟ لم يجعلك تشتاقي اليَّ ؟"

أ-قدري لقائك أم فُراقك؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن