رُبمَا صُدفة

10 1 0
                                    

بَعد ثلاثة أيام

استيقظت سيلين في وقتٍ مُتأخر علي غير العادة بِسبب مساء الأمس ، قَد قضتُه بطولِه مع اصدقائها تلهُو معهن
استيقظت بخمُول كبير لأنها لم تأخذ كِفايتها مِن النَوم لكن اليُوم هَو يوم التنزه مع اخيها لكي تُريه قِطتها لذلك وَجب عليها الاستيقاظ!
اتجهت إلي الحمام و في يديْها فُرشاة الاسنان و مَلابسها البيضاء لكي تتخلص مِن تلك الرائحة العالقة بِها و تستحم
رُبما شربت الكثير من النبيذ البارحة .
و بَعد وقتًا قد خرجت و تفُوح مِنها رائحتها المُميزة ، ذلك المزيج بَين رائحة الفراولة و الخُوخ ، اتجهت إلى خارج غُرفتها و لأنها تشُعر بِطاقة غريبة في جسدها بأكملُه اخذت ترقُص في أنحاء البيت . و قَد قررت تحضير الفطُور اليُوم .
ذهبت الى أخيها لتجدُه يجلس على نافذتُه يتأمل السماء
هَل ذكرتُ مِن قَبل أن تِلك العائلة مُحبة للسماء ؟ إن هؤلاء الثُنائي مُحبين للسماء الي حدٍ يُمكن وصفُه بالهَوس رُبمَا؟
هَان مِثل أبيه يُحب السماء بالصَباح كي تُبرز جَمال الغيمات ، أمَا عن سيلين فـ هيَ مِثل والدتَها ، تُحب السماء بالليل و القَمر ، تُحب السماء ليلًا بسبب ذاك الهدوء و لأن الغيمَات أغلب الاوقات تأخذ اللون الوَردي , و كم أن ذلك اللون مُحبب الي قَلبها  كما أخيها ، اللون المُحبب لهُ هو الازرق !

"هَان ايُها المهوُس" اردفت تُلفت إنتباهُ لأنها وجدتُه شَارد
"ماذَا ايُتها المُدللة! " رَد يتذمر إليها و كأنها قطعت عليه تأملُه لـ حبيبتُه؟
"أعتذر قطعت عليكَ تأملك لِـ لوحتك ، ماذا تُريد أن تأكل" اخبرتُه بتلك الكلمات لتضَايقُه فقط
"هل ايتها الصغيرة ستحضرين الفطُور؟ تِلك مُزحة بالتأكيد" حسنًا هو من نجح فى مضايقتها تِلك المرة ليس هيَ
تركته و ذهبت لتتجه الي المطبخ لتُعد لنفسها شطائر و لهُ بطاطا حُلوة

أنتهت مِن الطعام لـ تُزين شطائرها بالعَسل و الفراولة و تترُك البطاطا الخاصة بأخيها كمَا هيَ لأنه يُحبها مُقرمشة و حُلوة

"متي تود الذهاب الي الحديقة؟" اردفت و هي تضع قِطعة كبيرة من الشطيرة خاصتَها و تنظُر إليه
ضَحك هوَ علي مظهرهَا ثُم اخبرُها أنه يريد الذهاب علي الساعة الرابعة ، أي انه مُتبقي ساعتَان مِن الأن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"مَاكس تعال الي هُنا" كَان يُنادي علي كلبُه الذي يتجول في أنحاء البيت و يقفز بعد أن اخبرُه صديقُه انهُ سيأخذُه ليتنزه
امسكُه ليربط حبلُه في ذلك التوق الاسود الذي يُزين رقبة ذاك الكلب الأبيض و يحيط بِه اللون البُني ثُم اتصل بـ چيمين لكِي يأتي معُه
"مرحبًا چيمين هل انت مُتفرغ الآن؟"
"إنني مُتفرغ عزيزي و إن لم أكن ، سأتفرغ لأجلك"
ضَحك الاثنان معاً ثُم أخبرُه أنه يريدُه أن يأتي معُه الي حديقة ماكس المُفضلة ليوافق علي الفور .
يقف علي بابُه ينتظر صديقُه و بيدُه اليُمني يُمسك كلبُه كي لا يهرب منُه
وصل چيمين و اخذُه بعناق ثُم ابتعد سريعًا حتي لا يؤذي ذِراع صديقُه

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 09 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أ-قدري لقائك أم فُراقك؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن