عُزلة

9 2 0
                                    

بَعد اسبوعان .

خَرج تايهيونغ من المشفي بَعد أن تأكد الطبيب أنهُ أصبح بخير و مكوثه في المشفي لم يفرق عن البيت لذلك كَتب لهُ الخروج اليوم .
خرج مع جميع أصدقائه و لكنُه لم يكن تايهيونغ الذي يعرفونُه قبل الحادث . قد كان هادئ للغاية و لا يتكلم . أنه شارد و فقط و لا احد يعلم في ماذا يُفكر .
قَد وصل إلي البيت و كان سيبقي معه كريس و چيمين لكَنه رفض و كان يريد أن يبقي وحدُه .

ذهب إلى غرفته و كعادتُه شارد الذهن و أيضًا عقلُه مشوش
انهُ يشعر بألم غريب في قلبُه لكن ذلك الألم مُحبب لهُ؟ و كأن ألم قلبُه بسبب أنهُ أمسك يداها في المشفي ؟ هل حقًا قلبُه كان يشعر بهَا؟
الأن هو يحاول أن يكذب عقلُه و شعورُه و يقول لنفسه أنها لم تأتي من الأساس لأنها لا تعرف شئ و لكن كيف شعر قلبي بِها .
عقلُه لا يرتاح من تفكيرُه ذاك و كُلما حاول إسكاتُه لا يستطيع و كأن عقلُه يُعاند معُه .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جلس جيمين في المقهي ينتظر هَان بعد أن هاتفُه لأنه يريد مقابلتُه

دخل الي المقهي ليجد جيمين يجلس في زاوية المقهي بقُرب النافذة ، إن مكانُه المفضل دائما في اي مكان هو بقُرب النافذة
ألقى التحية عليه ثُم جَلس و بدأ يتحدث .

هَان : چيمين ، لقد فكرتُ في اخر حديثنا عن صديقك و سيلين . إسمع إن تايهيونغ كَان صديقي يومًا مَا و منذ أن تركتُه سيلين و هو قَد ابتعد عني أيضًا و ما جعلني افكر في حديثك أنهُ يستحق فُرصة ثانية مع شقيقتي لانه كان صديق و حَبيب مُخلص أيضًا . لِذا أنا موافق أن يصبحوا اصدقاء لكِن إن حدث شيئا لسيلين فـ هو من سيتحمل عواقب فعلُه!
ابتسم جيمين ثُم اردف : انا سعيد حقًا لأنك وافقت هَان . سأجعل تايهيونغ يعود صديقك مُجددًا .
الأن أخبرني . ماذا سنفعل إذًا؟ اردف جيمين بتلك الكلمات و هو يرتشف من مشروب البرتقال خاصتُه .
سيكون من الصعب التحدث مع سيلين في ذلك الأمر لكنني سأتدبر ذلك و اعلم انها ستوافق ، كما أنني أشعر أنها تعلم من دواخلها أن تايهيونغ ليس مُجرد كاتِب وحسب بالنسبة لها . رَد عليه هَان و هو ينظر إلى القَمر الذي يتوسط السماء أمامُه من النافذة
چيمين : اخبرني تايهيونغ قبل الحادث انهُ التقي بِها أمام مكتبة صديقُه يونجي و في الأوبرا كذلك. ما رأيك لو انك تتحدث معها عن ذلك اليوم ثُم تدخل بصُلب الموضوع ؟
هَان : سأري إن كنت سأفعل ذلك أو شيئا آخر ، لا تقلق سأتدبر الأمر

تجلس سيلين في غرفتها و تتوسط فراشها و كان بجانبها ذلك الكِتاب الذي ابتاعتُه يوم الحادث و من ذلك اليوم و هي لم تفتحُه أو تقرأه حتي .
كانت تفكر في ذلك اليوم ، يوم امسك يداها و عندما تلامست اصابعهم و هو يعطيها الكِتاب . عقلها يُفكر في ذلك الشعور و كأنه ليس غريب عليها و مُعتاد
كأن شعورها ذلك كانت دائما تشعر به . شعور مُحبب لقلبها لكنُه غريب علي عقلها ..
و كيف أن تكون لمستُه رقيقة وناعمة هكذا؟ لما طاوعتُه و أمسكت يدُه؟ و لما أشعر أنني أريد أن المسُه مجُددًا؟ لما عندما لمستُه قد ازدادت نبضات خافقي أمامُه ؟ همست بتلك الكلمات داخل نفسها و هي لا تعرف انها تريد الشعور بملمس يداه مرارًا و تكرارًا .
جلست تشغل عقلها بكتابُه الذي تضعه بجانبها
فتحت الكِتاب و ما وجدتُه في مُقدمة الكِتاب كَان إقتباس عَن الفُراق :
يُقال إذا كُتِب الفراق على العُشاق تُخلد ذِكراهم للأبَد
ألِهذا وجب علينا الفراق؟ أكان حُبنا عظيم لهذه الدرجة؟

أ-قدري لقائك أم فُراقك؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن