أ-قدري لقائك أم فُراقك؟

آمال زائفة

ترك الكِتاب جانبًا بسبب شعورُه الذي لم يفهمُه أبدًا و لمَا قد ضاق صدرُه فجأة عندما قرأ ما في ظهرُه؟
ذهب لخارج الغرفة ليتجه الي المطبخ حتي يُعد قهوته المُعتادة و لأن يومُه طويل رُغم أنه قرر عدم الخروج للعمل اليوم كي يرتاح ولا يلتقي بِها مرة أخرى و إن كانت صُدفة

انهي إعداد قهوتُه و اتجه إلى الشُرفة و جلس يحدق قليلًا في الفراغ الذي امامُه و رغم شرودُه إلا أن عقلُه لم يهدأ أبدًا و كان كل ما يفكر بِه كان هيَ و كل ما جمعهم سويًا في الماضي .
جلس يسأل نفسُه و هو يرتشف من قهوته
" أكان حقًا كُل شئ مُزيفًا؟
ام كَان حُبها المُزيف؟
هل بنيتُ مُستقبلًا كاملًا علي آمال زائفة ؟ و كيف عليها أن تُزيف نظرتها تِلك إن كان قد زيفت مشاعرها؟
اجلس و اعاني مع قلبي هُنا مُنذ سنتين و اعاني من ذكرياتي و كُل احلامي الذي تكون معها ، إن قلبي و عقلي لن يُدركوا الأمر و يفضلوا أن يعيشوا علي الوهم الذي قد خلقته أنا حتي أشعر بوجودك و إن كان مُزيف
و أُراهن انكِ قد تأقلمتِ علي انفصالنا و سخرية القدر مننا حتى انكِ قد نسيتيني .

قطع شرودُه و تفكيرُه ماكَس الذي وجدُه يلعق يدُه و يلعب بذيلُه ليعرف أن كلبُه يريد النزول للتسكع .

انهى قهوته بسرعة لأنها قد بُردت بسبب شرودُه لوقت طويل و ارتدي بِنطال رياضي اسود و اخذ فوقُه تيشيرت ابيض و قد ربط كلبُه بحبلُه و خرج من شقتُه ثم اتجه لتلك الحديقة اسفل منزلُه و كان يعلم أنه لم يجد أحدًا لأنها الساعة الخامسة و النصف أي ان لم يستيقظ أحدًا بعد
و بسبب ذلك كانت الحديقة و الشوارع جميعها هادئة و صامتة حتى أن نِباح كلبُه كاد يصل الي نهاية مكان سكنُه و أنه يراهن على ذلك حقًا

السادسة و النصف صباحًا

بعد أن تسكع مع كلبُه و بفضل ذلك الكلب قد حضر الشروق اليوم بعيدًا عن الشرفة و بقُرب المُحيط و لأن رؤية الشروق مع المحيط مشهدُه المُفضل دائما قد شعر بأن كل شئ أصبح بخير و لكن .. تذكر شئ لم يُرد أن يتذكرُه في ذلك الوقت تحديداً
"اتمني أن أحضر الشروق علي شاطئ المحيط معك تايهيونغ "

ترددت تِلك الجملة في اذنُه التي تذكرها و هو ينظر للمحيط حتى تذكر معها أن حبيبتُه كانت تُحب الشروق و الغروب و كَان مُشاهدتها لهم و مع حبيبها كالجنة التي لا تريد الخروج منها لأبد الدهر .
أتجه الي منزله و هو يعلم أن عقله لن يتركُه يتناسي ذكرياته و كل ما كانت تحبُه من قبل ، ليرتمي في احضان سريرُه و يخلد للنوم بعد أن ارهقهُ عقلُه في تفكيرُه بِها

_________________________________

استيقظ الساعة واحدة و نصف بإرهاق ، لم يكن يتوقع أن يغلبُه النوم بهذه الطريقة و انهُ في العادة لا ينام إلا في الليل عندما يعود .
اتجه إلى الحمام ليستحم حتى لا يبقي مُرهق لباقي اليوم و ينجز باقي أعماله .

خرج بعد نصف ساعة ليأخذ بنطال ابيض من الخزانة و يبقي عاري الصدر ، كان يفكر عن ماذا يمكن ان يكتب اليوم ؟ أم يُكمل باقي فصول كتابه الجديد ؟
و قد قرر أن يكتب عن ما كان يفكر به في الصِباح و بعدها يُمكن أن يكمل باقي كتابه أو يقرأ .

كعادتُه يتجه إلى المكتب و يخرج ورقة ليفكر كيف سيبدأ
امسك قلمُه و هو يمرر اصابعُه علي ذقنُه و يفكر ثُم بدأ يكتب :
مُنذ رأيتك شعرت و كأني وقعت في قاع الحُب معكِ ، و قد شعرت أنني احببتُكِ كأن لم احُب من قبل ، و إن كنت قد بنيتُ معكِ مُستقبلًا علي أمال زائفة كيف أمحي ذلك الامل الزائف مِن دواخلي؟ لما علي قلبي أن يبقي مخلصًا و يؤمن بذلك الامل و كأنكِ ستعودي يومًا مَا .
لا يزال قلبي يؤمن بكِ و بحُبك
لكن لمَا علي عقلي أن يُدرك أن كُل شئ كَان مزيفًا و إن كان مشاعرك ؟
عقلي لا يكُف عن التفكير بكِ و قلبي لا يزال ينتظرك و إن كان يرفضك الأن .
احببت معكِ كل شئ حتى ذلك الأمل الزائف ، و الأن كيف علي ان اعود لأحب كل شئ دونك ؟
اعديني الي حيث قبل أن التقيكِ و أرحلي
اعديني الي ذاتي قَبلك ثم أرحلي .

كيم تايهيونغ

____________________________

Part Three ✅.

Vote nd comment ').

  ur opinion in conclusion?