أ-قدري لقائك أم فُراقك؟

صَدمة غَير مُتوقعة

خرج هَان وراء چيمين ليجد انهُ يقف على بَاب الغرفة و ينظر لـ تايهيونغ و سيلين و هُم يمسكون أيادي بعضهم البعض .
لَم يُدرك هَان أن تايهيونغ مَن حاول أن يُمسك يداها لذلك قَد دَلف للداخل و أبعد سيلين عنهُ ثُم أخبرها أن تخرج و تعود للمنزل .

جَلس كُلٍ من جيمين و هَان في غرفة تايهيونغ و هُم ينظرون لجسدُه الهزيل الذي لا يزال مُعلق بتِلك الأجهزة و هُم لا يدركون كيف انهُ فاقد وعيُه و كَان يُحاول إمساك يديها و يردف بأسمها و هو خاضع لعملية جراحية خطيرة بَعد حادثة كانت قد تؤدي لموتُه !! .

هل حقًا كَان فاقد وعيُه منذ قليل أم انهُ قد استعاد وعيُه و الآن هو نائم؟ أردف جيمين و هو يُحدث نفسُه بصوت عالٍ و مازالت نظراته علي تايهيونغ .
رَد عليه هَان قائلا : يبدو و كأنه فاقد وعيُه حقًا و لا اظن انهُ قد يستعيد وعيه الأن ، لكنُه مُخدر هل تعتقد أنه كان يشعر بوجودها هي فقط؟
جيمين :  لا بُد أن قلبُه لا يزال يشعر بِها عِندما تكون حولُه ! 
شَرد جيمين قليلًا ليقطع شرودُه حديث هَان : أخرج جيمين اريد أخبارك بشئ هَام خارج الغُرفة .

همم جيمين ليستقيم من كُرسيه و يخرج ثُم يخرج ورائه هَان .

اخذ جيمين و هو يتجه خارج المشفي أخبر كريس أن يدخُل لتايه‍يونغ لكي يخبر الطبيب إن حدث اي شئ .

جَلس هَان و جيمين في مقهي قريب من المشفي حتى لا يتأخرون في العودة لهُ .

اردف هَان و هو متوتر : إسمع جيمين ، إن تايهيونغ لا ينبغي أن يكون قريب هكذا من سيلين .
ليرُد عليه و كأنه لا يفهم شئ : لِماذا هَان؟؟ إن تايهيونغ لم يفعل شيئاً لكل ذلك !!.
هَان : لقد جئت بكَ الي هُنا لكي تعرف ، انا اعلم ان ما ظننتُه سيلين خاطئ و لم يكن صحيحًا لكن تِلك الليلة ! ليلة فُراقهم سيلين تعرضت لحادث جعلها بين الحياة والموتِ!
ذلك اليوم لن انساه أبدًا ، كُنت ذاهب لأخذها و رأيت بعيناي تِلك عِندما اتصدمت بِها تِلك السيارة بقوة !! عِندَها اخذتها وانا اركض للمشفي و كَانت تَنزف كثيرًا ، و جئت الي تِلك المشفي و نَفس ذاك الطبيب من اجري لهَا العملية الذي جلس فيها أكثر من ثلاث ساعات ، و مِن بَعدها أخبرني أن عقلها قد مَحي ما يُقارب سنتان مِن ماضيها لكي يحميها من دخولها بغيبوبة لا يعرف مدتها لكن وقتها قَال ان إذا أخبرها احدًا عن ماضيها ذاك عقلها سيُغيب عن وعيه و قد يرفض الاستجابة لأي شئ! وقتها إن حدث سيلين ستبقي بداخل غيبوبة و لن تستعيد وعيها مِنها أبدًا ! . وانا لَن اخاطر بِـ شقيقتي من أجل تايهيونغ يا چيمين ، لم يتبقي لِي غِيرها الآن و لن يحدث أن أُضحي بِها ! .
شعر جيمين بأن تِلك الكلمات نزلت كالصاعقة علي مسامعُه ، هو لم يتوقع ذلك أبدًا لقد ظَن أنها تُكابر أو شيئا من هذا القبيل !.
جيمين : انا اسف لكَ يا صديقي علي ذلك ، لكِن ألا تشعُر؟ عقل سيلين لا يتذكر تايهيونغ أما قَلبها فـ لا يزال يحبُه!! خَوفها عليه عِندما كَان يُجري عمليتُه؟ مكوثها في المشفي طوال اليومين الماضيين و أيضًا دخولها الغُرفة قبل الجميع؟ أ-تظن أن قلبها قَد ينسي من احبُه يومًا إن نَسي عقلها ؟ . لا انت ولا اي شئ في تِلك الحياة قَد يستطيع أن يجعل قَلبها ينساه يا هَان !. و إن تذكرت وحدها ما بينهم ذَلك لَم يؤثر بشئ لطالما لم يُجبرها أحدًا علي التذكُر ! . ، انا اعلم انك خائف عليها و لن تُضحي بِها لكنك لا تعرف شيئا ، في فُراقهم ذاك تايهيونغ كَان فِي كُل يوم يستيقظ يبحث عنها حولُه ، أصبح يكتُب لَها كُتبًا كثيرة و جوابات اكثر ! ، أنا أيضًا هَان لن اضحي بصديق طفولتِي و اتركُه في دائرتُه تِلك و إن كَان  في يداي أن أجعلهم يعودون إلى بعضهم البعض ، سأفعلها .