جُرحك يا هذا

59 2 0
                                    

        ............     part • 4 •    ............

💫شّـمِـسًسًـ عَ ـلَيّ💫🦋

كانت تُجهز حقيبة صغيرة وعلى أذنها الهاتف.

«غُفران»  :  " السلام عليكم، أيوة ي أستاذ ممتاز، حضرتك هتوصل إمتى؟ "

«ممتاز»  :  " قربنا أهو يبنتي، البقاء لله. "

«غُفران» تركت الحقيبة وجلست وهي تمسح دموعها :
  "ونعم بالله. "

أغلقت معه وأمسكت بورقة والدتها قد تركتها لها تنظر للمرة الألف لكلامتها المكتوبة بداخل هذه الورقة:

" غُفران، أنا كنت حاسة إني هموت يبنتي، دي وصيتي ليكِ يحبيبتي، أول حاجة وأهم حاجة إنك متعيطيش ولا تضعغي خليكِ قوية على طول وخليكِ طيبة مع اللي يستاهل ولو حد أذاكِ إبعدي عنه من غير أي مشاكل وربنا هياخد حقك إتأكدي من كدا، إصبري يغُفران هااه إصبري وأخرة الصبر دا الفرج يقلبي والله صدقيني، تاني حاجة وأهم حاجة برضو تكوني مسامحاني على أي حاجة أنا بجد ندمت وأتمنى تدعيلي بالمغفرة والعفو على طول عشان ربنا يعفو عني، عايزة أتدفن ف بلدي ف الصعيد، عارفة إنه طلب صعب شوية بس دي وصيتي يبنتي،العنوان:****** دا بيت جدك، ***** ودا بيت باباكِ، بس الأضمن رقم باباكِ:****، بحبك بحبك أوييي ي أغلى ما إمتلكت، وفيه ورق مهم تحت السرير بتاعي منهم ورق ملكية الأرض اللي قولتلك عليها. "

أغلقت الورقة وهي تمسح على دموعها وتقوم بطيها وتضعها في حقيبتها وتخرج بعدما تلقت رنة من سواق العربية التي ستنقل بها جثة والدتها..

ركبت السيارة وإنطلقت بها لمكان ماأخبرته بطلتنا.

&في اليوم التالي&

كانت قد وصلت أمام عنوان جدها وهي لا تعلم ماهي الطريقة التي قد يستقبلها بها حتى..

حاسبت السائق وأنزلوا الجثة وطرقت الباب حتى فُتح لها من قبل فتاة صغيرة ذات ضفيرتين فنزلت لمستوها مبتسمة..

«غُفران»  :  " إزيك يعسل إنتِ إسمك إيه؟ "

«رقية»  :  " إسمي رقية وإنتِ؟ "

«غُفران»  :  " غُفران يحبيبتي، قوليلي فين جدو؟ "

سمعت صوت قادم من الداخل وكان صوت أنثوي يقول :
" مين يرقية بجالك مدة واجفين ع الباب. "

كانت فتاة جميلة لا يبدو عليها أنها أم ولكني علمت أنها والدتها من كلامها، نظرت لي بتعجب وقالت:
" مين حضرتك؟ "

أجابت «غُفران» ب:
" أنا غُفران بنت صفية، عايزة أشوف جدو. "

تغيرت ملامح هذه الفتاة للحزن وقرأت في عينيها الإشتياق وقالت: " يوه إنتِ بنت صفية أختي! "

وأخذتني في عناق ثم سألت وهي تبتعد بصدمة:
" بس بس كيف؟ جصدي كيف عايشة إنتِ وأبوي دفن خيتي من زمان! "

شفاء عاشق..Where stories live. Discover now