البارت18(أنه يؤلمني )

39 3 6
                                    

انتضري ماذا

قاطعها عن إكمال سرد الأحداث التي حصلت في
هذه السنتين الأخيرتين وهو ينظر لها بعدم تصديق

اجل لقد أتضح أنني كنت احمل جنين في داخلي

تحدثت بهدوء يصاحيه بعض الدموع التي كانت تملأ عينيها التي أصبحت حمراء بسبب حبسها للدموع

حقاً هل هذا حقيقي حتى

أجابها بعيون واسعة ولازالت علامات المفاجأة مرسومة على محياه بعينيه الواسعة وفمه المفتوح ينتظر منها أن تشرح له او أن اجيبه على مجموعة الاسألة التي باتت تتبادر إلى ذهنه تنتظر الاجابات
عنها وما أن أومأت برأسها قد خرجت سلسلة الاسألة
منهال على الأخرى التي بقيت تنظر له بالم بات يظهر على ملامحها

اذا لماذا لم أراه ؟
هل هو فتى ام فتاة؟
كم عمره الان ؟ لا بد أنه في عمر السنتين اليس كذالك
هل هو يشبهني ام يشبهك ؟سوف اكون سعيدا اذا كان مختلطا بيننا اريد ان تكون عينيه كما عينيكِ
سوف يبدو جميلاً
اين هو الآن ؟ هل هو مع المربية ؟لا بد أنه قد بدأ بالسير الان ؟هل قمنا بتصوير خطواته الأولى ؟
اذكر انني قمت بتصوير خطوات ناتالي الاولى لقد كانت صغيرة جداً فقد كانت بالكاد تخطو عدة خطوات قبل أن تقع كما أنها تعرضت لبعض الجروح الصغيرة في ركبتيها كانت تبكي كثيراً عندما تقع لا بد من أنه وقع أيضا صحيح نسيت أن تسأل يبدو انني تحمست كثيراً
ما هو اسمه ؟

تحدث بحماس كبير دون انتصار اجابات الاخرى والتي كانت تنظر له دون حراك تنظر إلى ابتسامته الكبيرة
والى شفتيه التي تائبا التوقف عن الحركة مخرجة السهام التي كانت تصيب قلبها والذي كان ينزف دما خرج على هيئة دموع من عيناها الحمراء وقد كان السؤال الاخير هو الذي أفاض كاسها وجعلها تشهق
بدموع جاعلة من الاخر يتوتر ويتساءل عن سبب دموعها

لماذا تبكي ؟ هل انت بخير ؟ لماذا لا تُجيبين على اسالتي ؟

نظر الى عيناها الدامعة لتنمحي ابتسامته ويحل محلها عبوس وقبل أن تجيب على اي من الاسألة التي طرحها عليها استقام مبتعدا عنها بسرعا تاركاً وراءه يدها المعلقة بالهواء ناحيته ابتعد عنها لمسافة قصيرة قبل أن يمسك رأسه بيده ويضغط بقوة لعل الالم الذي كان يشعر به يتوقف لكن ليس كل ما يتمنى يتحقق
ترنح بخفة قبل أن تمسكه الأخرى لتمنع وقوعه على الأرض كي لايتاذا لكنه أبعدها عنه بقوة ليصرخ بها

أنتِ من قتل طفلي ؟

ثم لم يشعر بشيء من حوله ليقع مغميا على الأرض
اقتربت منه بسرعة لتبدأ بالصراخ لعل أحدا يستمع إلى صراخها وهذا ما حدث فعلاً فقد أتى نوح إليها بسرعا بعد أن استمع إلى صراخها نظر إليهما لثواني ثم قام بحمله والتوجه به إلى السيارة المركونة امام باب المنزل لتلحقه كلا من إلينا و ناتالي التي ما أن رأت نوح يحمل أخيها المغما عليه بدأت بالبكاء وإلحاق به بينما تمسك بيد إلينا بقوة

آلُجٍآنب آلُآخـرٍ ( ᵗʰᵉ ᵒᵗʰᵉʳ ˢᶤᵈᵉ )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن