٥ | إني رزقت حبها

1.8K 166 201
                                    

أولاً إذا لم تضغط على النجمة أعلم بأن أبليس قد منعك☠🏃‍♀️

********

بسم الله الرحمن الرحيم

أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحى القيوم وأتوب إليه

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد

********

عائد منزله يحمل أنتصار الجندي بالحرب وسيفه ملوث بدماء محتلين وطنه ،، فهي احتلت أراضي قلبه بلا استئذان منه بل احتلته بنظرة عين أغرقته بأمواج بحورها،، ظن أنه يفعل الإثم بالغرق بهم ولكنها كالخمر لرجل لا تزور الخمور جوفه ،،عائد بلذة الانتصار التي لا توجد كلمات لوصفه ،، ها هي أعطته الحق بزيارة منزلها يطالب بها والدها يخبره عن احتياجه بأخذ قطعة ألماس تتربع منزله وقلبه وتصبح حلاله زوجة له تسكن روحه وتزهر وروده الذابلة منذ دهر،، فقد انطفأت روحه منذ عمر الثامنة عندما وقف أمام قبر والدته وفوقها التراب يخفيها من مرأى عينه وبين يديه أخته الرضيعة تبكي معه لفقدان نبع الحنان هو يتذكر جيداً خروج الطبيبة من غرفة العمليات وقولها بأنها أنقذت الطفلة ولكن الأم للأسف انتقلت روحها لخالقها ولكن ذهبت روحه معها ،، وها هو الآن بعد دهر جئته من تسكن فؤاده .



دلف المنزل يجده ساكن لا ضجيج به يدل على عدم وجود خديجة بالمنزل نزع حذائه ووضعه بالجانب ثم وضع المفاتيح عند المنضدة واتجه لداخل ،، لكنه سمع صوت بكاء يأتي من غرفة والده فتنهد واحتله الحزن من جديد فهذا حاله منذ ثمانية عشر عام والده لم يتخطي وفاة زوجته حواء كل تلك السنوات يبكي على فراقها كل يوم فهي كانت توأم روحه فكيف له أن يكمل حياته هكذا ،، حواء كانت طفلة آدم وليست زوجته يعاملها مثل معاملة الأطفال ورقتها وبرائتها كانت تأثر قلبه عشقاً لها ما أن حملت بالطفلة سعدت بأن أتاها طفلة من زوجها آدم فهو وقت حملها في يعقوب كان يخبرها أنه يريد طفلة شبها بكل شيء وقد رزقهم الخالق فتاة جميلة أخذت من والدتها كل شيء عيونها الرمادية وشعرها الاشقر وبشرتها البيضاء وملامحها الطفولية خديجة هي النسخة المصغرة من حواء ،، لكن القدر له رأى أخر فقد أتته بالفتاة لكنها غادرته دون وداع فقد خرجت الطبيبة من غرفة العمليات تخبره بأنه رزق بفتاة جميلة ولكنه فقد طفلته الأولى كم هذا مؤلم هو يرى خديجة ويبكي ليس حزناً ولكن تأمل بنسخة توأم روحه الصغيرة خديجة مرحه مثلها طفولية جميلة حنونة حقاً هي شخص جميل جداً ،، آدم كل ليلة يدلف غرفة خديجة يناظرها وهي نائمة ويبكي جائت طفلة للحياة وغادرت طفلته حواء الحياة مشاعر مختلطه بين الفرح بخديجة والألم بفراق حواء الأمر مؤلم كما تؤلمك الندوب فهي حتي أذا تداوت تترك أثر ،، آدم تقبل فراقها ولكنه يفتقدها فالمنزل يخلو منها فراشه أصبح مثل الحفرة تسحبه للأسفل بالذكريات فينام ودموعه تبلل الوسادة .



عقد النكاححيث تعيش القصص. اكتشف الآن