كَلَامُ الشِّفَاه

263 36 341
                                    


⌘ قِرَاءَة مُمْتِعَة ⌘

لَا تَنْسُوا النَّجْمَة أسْفَلاً ☆

---

طَافَت أصْوَاتٌ ضَحِكٍ كَثِيرَة وَامْتَلَأ جَوُّ المِسَاحَة الصَّغِيرَة بِهَا، انْطَلَقَت البَهْجَة وَالسُّرُور بِدَاخِلِ السَيَّارَة، مِن حَوْلِهِمَا.

رُوزَان أخَذَت نَفَساً تُوقِفُ نَفْسَهَا عَن الضَحِك غَيْرِ المُتَوَقَّف، قَامَت بِفَتْحِ حِزَامِ الأمَان مُسْتَعِدَّة لِلنُّزُول، وَالآخَر هَدَأت ضَحِكَاتُه فَرَاقَبَهَا بِابْتِسَامَة.

«سَأتَّصِلُ بِكَ لَاحِقاً، بَعْدَ انْتِهَاءِ مُحَاضَرَاتِي»
أخْبَرَتْهُ تُمْسِكُ حَقِيبَتَهَا

«حَسَنٌ، آمَلُ أنْ أكُونَ قَد تَفَرَّغْتُ مِن عَمَلِي حِينَئِذٍ»
أوْمَأ يَرُدُّ عَلَيْهَا

اقْتَرَبَت مِنْهُ تَطْبَعُ قُبْلَة حُلْوَة عَلَى شَفَتَيْهِ فِي تَوْدِيعٍ لَه قَبْلَ أنْ تُغَادِر السَيَّارَة.

«إلَى اللِّقَاء الآن»
قَالَت تَهُمُّ بِإمْسَاكِ مِقْبَضِ البَاب

«رُوزَان؟»
أوْقَفَهَا بِنِدَاءِه

«نَعَم»
الْتَفَتَت نَحْوَه

تَبَسَّمَ لَهَا وَرَاقَبَتْهُ مُرَكِّزَةً، يَقْتَرِبُ قَلِيلاً، تَلِينُ نَظْرَتُه وَتَحْلُو نَبْرَتُه، يَأخُذُ يَدَيْهَا بَيْنَ يَدَيْهِ فَيَضُمُّهَا مَعاً.

«مَاذَا نُعَدُّ الآن رُوزَان؟ هَل نَحْنُ شَيْءٌ أمْ لَا؟»

«مَنَحْنَا الأمْرَ فُرْصَةً جُونغكُوك، نَحْنُ نُحَاوِلُ بِهَذِهِ الأثْنَاء فَهَل يُرْضِيكَ هَذَا؟»

«أجَل، يُرْضِينِي»
هَزَّ رَأسَه مُجِيباً

«إذاً سَنَنْتَظِرُ قَلِيلاً وَسَتَتَحَمَّلُنِي بَعْضَ الشَّيْء»

«لَا بَأسَ بِذَلِكَ»
قَالَ وَقَبَّلَ يَدَيْهَا

«جُونغكُوك هَل أسَبِّبُ لَكَ عَائِقاً؟ أتَعْتَقِدُ أنَّنِي أشَكِّلُ حَائِلاً بَيْنَكَ وَبَيْنَ مُرَادِكَ؟ تَعْلَمُنِي أنَّنِي لَسْتُ...»

«أيُّ جُنُونٍ تَنْطَقِينَ بِه؟»
قَاطَعَهَا يَضُمُّ يَدَيْهَا أقْوَى

«فَقَط أسْألُ لَو أنَّنِي أصَعِّبُ الأمُورَ عَلَيْكَ، رُبَّمَا أخْطَأتَ الاخْتِيَار، رُبَّمَا لَا أنَاسِبُكَ، رُبَّمَا تُزْعِجُكَ شَخْصِيَّتِي وَرُبَّمَا لَسْتُ هِيَ»

𝐇𝐞𝐫 𝐋𝐢𝐩𝐬 𝐖𝐢𝐧𝐞: 𝐀𝐫𝐭 𝐎𝐟 𝐊𝐢𝐬𝐬𝐢𝐧𝐠 | 𝐑𝐤Where stories live. Discover now