لَحَظَاتٌ غَيْرُ مُتَوَقَّعَة

210 26 290
                                    


⌘ قِرَاءَة مُمْتِعَة ⌘

لَا تَنْسُوا النَّجْمَة أسْفَلاً ☆

---

تَسَاوَت كَمِيَّةُ الحُزْنِ وَالألَم وَكَانَت قَد قُسِّمَت بَيْنَهُمَا بِالتَّسَاوِي، كِلَاهُمَا مَرَّ بِالصُعُوبَة وَمَرَارَة الأيَّام الفَظِيعَة نَفْسِهَا، رُوزَان وَجُونغكُوك قَاسَا الفِرَاق بِالقَدْرِ نَفْسِه.

تَنَهَّدَت رُوزَان حِينَمَا عَلِمَت مِن يُوهَان أنَّ جُونغكُوك لَدَيْهِ عَمَلٌ فِي اليَابَان وَسَيُغَادِرَا البِلَادَ فِي أيَّامٍ قَلَائِل، تَمَنَّت أنْ يَعُودَ كُلَّ شَيْءٍ إلَى سَابِق عَهْدِه، تَعُودَ عَلَاقَتُهُمَا وَيَعُودَ مَا جَمَعَهُمَا وَجَعَلَهُمَا وَاحِداً.

«أيُّ أخْبَارٍ سَارَّة مِنَ الشَّرِكَات التِي قَدَّمْتِ عَلَى وَظِيفَةٍ فِيهَا؟»

حَرَّكَت رُوزَان رَأسَهَا سِلْباً تُشِيرُ إلَى أمِّهَا عَلَى أنَّ لَا هِيَ الإجَابَة، تَبَسَّمَت أمُّهَا قَلِيلاً وَاقْتَرَبَت تَحْضُنُهَا فَارْتَفَعَت الإبْنَة مِن عَلَى السَّرِير وَبَادَلَتْهَا الحُضْنَ الدَّافِئ.

«أمِّي؟»

«نَعَم رُوزَان»
اسْتَجَابَت بِحَنَان

«هَل سَبَقَ لِأبِي أنْ أحْزَنَكِ؟ أوْ جَعَلَكِ تَبْكِي؟»

«مَا مُنَاسَبَةُ هَذَا السُّؤَال؟»

«فَقَط أتَسَاءَلُ إنْ صَادَفَ وَتَعَرَّضْتُ لِهَذَا»
رَدَّت تُقْنِعُهَا لِتَحْصُلَ عَلَى الإجَابَة

«حَبِيبَتِي هَذِهِ الأمُورُ تَقَعُ مَعَ الجَمِيعِ، أيُّ اثْنَيْنِ قَد يُحْزِنَا بَعْضَهُمَا أوْ يُؤْذِي طَرَفٌ الآخَر حَتَّى وَلَو بِكَلِمَةٍ صَغِيرَة»

لَكِن الجَمِيعُ لَا يَخُون، صَحِيح؟.

«أيُّ اثْنَيْنِ أمِّي؟»
أعَادَت العِبَارَة لِتَتَأكَّدَ

«نَعَم، نَعَم، أنْظُرِي بُنَيَّتِي العَلَاقَات وَالحُبُّ عِبَارَة عَن طَرِيقٌ مَلِيئَة بِالمَعَارِك وَالتَعَب تَمَاماً كَمَا مَلِيئَة بِالسَّعَادَة وَالمَشَاعِر الحُلْوَة، ذَلِكَ وَارِدٌ وَإنْ حَارَبَ الاثْنَان مِن أجْلِ بَعْضِهِمَا فَسَيُكْمِلَانِ الطَّرِيق إلَى نِهَايَة سَعِيدَة»

«إذاً لَقَد أحْزَنَكِ أبِي»
اسْتَنْتَجَت مِنَ جُمَلِ أمِّهَا

«كَأيِّ شَرِيكَيْنِ يَتَشَارَكَا العَلَاقَة وَالمَشَاعِر»

𝐇𝐞𝐫 𝐋𝐢𝐩𝐬 𝐖𝐢𝐧𝐞: 𝐀𝐫𝐭 𝐎𝐟 𝐊𝐢𝐬𝐬𝐢𝐧𝐠 | 𝐑𝐤Where stories live. Discover now