وَرْدٌ وَوَعْدٌ، اشْتِيَاقٌ وَاخْتِنَاق

352 34 309
                                    


⌘ قِرَاءَة مُمْتِعَة ⌘

لَا تَنْسُوا النَّجْمَة أسْفَلاً ☆

---

ظَهَرَ فِي بِدَايَة الأسْبُوع عِنْدَ جَامِعَتِهَا، مُتَأنِّقاً فِي بِذْلَةٍ سَوْدَاء، يَبْتَسِمُ بِإشْرَاق وَبِيَدِهِ بَاقَةُ وُرُودٍ كَبِيرَة.

تَشَكَّلَت مَعَالِمُ الصَّدْمَة بِفِعْلَتِه لَمَّا رَأتْهُ عَلَى مَقْرُبَةٍ مِنَ المَخْرَج بِانْتِظَارِهَا، يُرَكِّزُ مَعَهَا وَمَعَ خُطُوَاتِهَا، نَظَرَت هِيَ حَوْلَهَا وَاكْتَشَفَت أنَّ عُيُونَ النَّاسِ تَطَفَّلَت عَلَى مَنْظَرِهِمَا.

«جُونغكُوك؟ لِمَ أنْتَ هُنَا وَهَكَذَا؟ إنَّهُم يُحَدِّقُونَ فِيكَ بِاسْتِغْرَاب»

لَم يَتَبَادَر إلَى ذِهْنِهَا الخِطَاب الطَّوِيل وَالعِتَاب الذِي خَطَّطَت لَه إذَا مَا رَأتْهُ، وَعِوَضاً عَن ذَلِكَ لَانَ صَوْتُهَا وَمَلَامِحُهَا لَمَّا تَمَثَّلَ لِعَيْنَيْهَا وَكَانَ بِخَيْر.

وَنَسَت حَتَّى أنَّهُ قَد انْقَبَضَ صَدْرُهَا وَتَألَّمَت إثْرَ الحَالَة التِي أتَى بِهَا فِي تِلْكَ اللَّيْلَة، كَم كَانَت خَائِفَة وَقَلِقَةً عَلَيْهِ مِن مَا رَأتْهُ، حَيْثُ لَم يَكُن فِي حَالٍ جَيِّدَة وَتَأثَّرَت هِيَ حَتَّى بَكَت.

«أهْلاً بِكِ مَلِكَتِي»
قَبَّلَ يَدَهَا بِنَبَالَة وَسَلَّمَهَا الوُرُود

غَمَرَ الدِّفْءُ قَلْبَهَا عِنْدَمَا وَاجَهَت جُونغكُوك الرَّجُل اللَّطِيف وَالنَّبِيل، وَابْتِسَامَتُه السَّعِيدَة غَيَّرَت رَأيَهَا عَن دَرْسِ الأدَب الذِي كَانَت سَتَجْعَلَهُ يَكْرَهُ حَيَاتَه بِه.

«تَبْدُو جَيِّداً، هَل اعْتَرَفَت لَكَ فَتَاةٌ بَيْنَمَا تَنْتَظِرُنِي؟»
تَبَسَّمَت مَازِحَة تَحْتَضِنُ الوُرُودَ إلَى صَدْرِهَا

«بَل فَتَاةُ الفَتَيَات ظَهَرَت لِي قَبْلَ أيَّام، الفَضْلُ يَعُودُ لَهَا فَلَقَد حَسَّنَت مَزَاجِي وَنَفْسِيَتِي عِنْدَمَا نَظَرَت لِي وَنَطَقَت اسْمِي، رُغْمَ أنَّنِي مُخْطِئٌ فِي حَقِّهَا»

«لَا بُدَّ مِن أنَّهَا أرْوَعُ فَتَاةٍ عَلَى وَجْهِ الأرْض»

«صَحِّحِي مَعْلُومَتَكِ يَا آنِسَة، هِيَ مَلِكَة»

ضَحِكَت بِرِقَّة وَاقْتَرَبَت نَحْوَه أكْثَر وَأطْلَقَ هُوَ نَفَساً ثَقِيلاً إثْرَ ضَرَبَاتِ قَلْبِه، أحَدُهُم كَانَ يَمْسَحُ دُمُوعَهُ الوَهْمِيَّة سَعِيدٌ بِعَوْدَةِ الأمُورِ إلَى طَبِيعَتِهَا.

𝐇𝐞𝐫 𝐋𝐢𝐩𝐬 𝐖𝐢𝐧𝐞: 𝐀𝐫𝐭 𝐎𝐟 𝐊𝐢𝐬𝐬𝐢𝐧𝐠 | 𝐑𝐤Where stories live. Discover now