𝐇𝐞𝐫 𝐋𝐢𝐩𝐬 𝐖𝐢𝐧𝐞: 𝐀𝐫𝐭 𝐎𝐟 𝐊𝐢𝐬𝐬𝐢𝐧𝐠 | 𝐑𝐤

بِدَايَة النِّهَايَة وَنِهَايَة البِدَايَة

⌘ قِرَاءَة مُمْتِعَة ⌘

لَا تَنْسُوا النَّجْمَة أسْفَلاً ☆

---

حَتَّى بَعْدَ مُرُورِ بُرْهَةٍ مِنَ الزَّمَن حَيْثُ قَد بَقِيَت دُونَ حَرَاك، بِعَيْنَيْنِ تَرْمُشُ لِمَرَّاتٍ لَا تُحْصَى تُشَاهِدُ مَن اتَّخَذَتْهُ رَجُلاً لَهَا فِي مَوْقِفٍ حَمِيمِيّ مَعَ أخْرَى، يُقَبِّلُهَا بِالطَّرِيقَة التِي يُقَبِّلُهَا بِهَا، وَيَدَاهُ! يَدَاهُ تُزِيحُ قِطْعَةَ المَلَابِس لِلَمْسِ بَشَرَةِ أفْخَاذِهَا، وَدَفَعَهَا ذَلِكَ إلَى الشُّعُورِ بِالتَّقَزُز.

ألَمَتْهَا رُؤْيَةُ ذَلِكَ، احْتَرَقَ قَلْبُهَا لِلمَنْظَرِ المُؤْلِم، تَشَتَّت خَفَقَاتُهَا لِلخِيَانَة وَالخِدَاع المَعْرُوضِ أمَامَهَا.

تَوَقَّفَت أصْوَاتُ التَّقْبِيل فِي المَكْتَب، الشَقْرَاء تَبَسَّمَت وَاسْتَنْشَقَت بِرَغْبَة عِطْرَ الجَالِس الذِي ابْتَعَدَ لِلوَرَاء يَسْتَعِيدُ أنْفَاسَه.

حِينَهَا انْتَبَهَ لِوُجُودِ شَقْرَاء أخْرَى تَقِفُ عِنْدَ بَابِ مَكْتَبِه، تَنْظُرُ لَه مَصْدُومَة وَتَكُفُّ نَفْسَهَا عَن إصْدَارٍ شَهْقَاتٍ مُتَتَابِعَة.

«رُوزَان؟؟»
نَطَقَ بِاسْتِغْرَاب

مَن أمَامَه أمْسَكَت رَبْطَةَ عُنُقِه تَسْحَبُهُ لِأجْلِ جَوْلَةِ تَقْبِيلٍ جَدِيدَة إلَّا أنَّهُ أوْقَفَهَا يُحَدِّقُ بِرُوزَان كَأنَّهُ لَا يَعْرِفُهَا وَبَدَا عَقْلُهُ لَا يَسْتَوْعِب شَيْئاً.

إنْ كَانَت رُوزَان عِنْدَ المَدْخَل فَمَن التِي عَلَى مَكْتَبِه؟.

نَظَرَ لِلمَرْأة الغَرِيبَة ثُمَّ لِرُوزَان، عَادَت عُيُونُهُ لِلغَرِيبَة ثُمَّ لِلحَقِيقِيَّة، رَمَشَ وَنَظَرَ لِلمُتَجَمِّدَة مَكَانِهَا ثُمَّ إلَى المَسْلُوبَة أنْفَاسُهَا، فَاسْتَقَامَ مِن مَكَانِه مُسْرِعاً تَزَامُناً مَعَ انْفِتَاحِ عَيْنَيْهِ بِوُسْعٍ جَاحِظاً إيَّاهَا.

هُنَاكَ تَمَاماً وَعَى عَلَى الحَقِيقَة وَعَلَى بَشَاعَةِ مَا ارْتَكَبَه، وَعَى أنَّهُ أذْنَبَ وَعَرَّضَ رُوزَان لِأمْرٍ لَا يُحْمَدُ عُقْبَاه، أمْرٌ قَد لَا تُمَرِّرُهُ لَه أوْ تَغْفِرُه.

«رُوزَان»

لَم تَسْتَجِب وَمُسْرِعَةً رَكَضَت تُغَادِرُ مَوْقِعَهَا، تَنْسَحِبُ مِنَ المَسْرَحِيَّة الهَزَلِيَة، تَبْتَعِدُ عَن مَا قَد يُفْقِدُهَا صَوَابَهَا وَشَعَرَت بِأنَّهَا مُغَفَّلَة.