physics 3

2.6K 163 112
                                    

ينساب خيط الصباح من نافذة غرفته يُعكر نومه الهنيء يتقلب بمكانه بمحاولة منه تجنب الضوء الواقع على وجهه مُباشرةً يجعل من لون بشرته أكثر وضوحًا و تفتُح، يعقد حاجبيه بضجر عندما لم يستطع الأستدارة لوجود جسد خلفه يُعيق حركته يفتح عينيه و شفتيه تُعبس تلقائيًا لشعوره بعدم كفايته من النوم ..

يلتفت جانبًا فيجد زوجته تحتضنه من الخلف و تنام بعمق لا تشعر بشيء حولها، يُبعد يدها بمهل مُستقيمًا من مكانه يتجه نحو الحمام يغتسل و يُنظف أسنانه و يبقى يُحدق بوجهه مليًا، يفكر بحلق لحيته مُبقيًا شاربه ، يتردد بفعلها لأنه أعتاد منظره بلحية مقبولة الكثافة لكنه فعلًا يشعر بالملل من منظره المُعتاد هذا لذا لا بأس بتجربة شيء جديد ..

فعلًا خفف لحيته لكن لم يتجرأ على حلقها تمامًا مُكتفيًا بتخفيفها مُبقيًا على شاربه البُني دون العبث به، وكأنه عاد بنفسه إلى عمر العشرين يرضى عن منظره يأخد حمام بطيء جدًا فاليوم جمعة ليس لديه دوام في المدرسة يُخطط أن يذهب إلى عائلته بعد حمامه يفطر عندهم، يخرج فيرتدي ثيابًا مُريحة رياضية بُنية غامقة تتناسب مع منظره يُصفف شعره إلى الخلف فتنساب خُصلة على جبينه برقة شديدة تُعطيه منظر مُسالم جدًا مع نظارته التي لا تُفارق عينيه إلا عند نومه والاغتسال، يتخذ مساره إلى الأسفل بينما يُدندن ببعض الكلمات العالقة بذهنه ..

يسمع صوت طفل خافت يُتمتم مع أحد ألعابه، يقف في مكانه ينظر له كيف يتكلم و يبتسم للعبته، حرفيًا قد تكون هذهِ من المرات القليلة جدًا التي سمعه بها يتكلم، كان الطفل مُنطوي على ذاته مُنذ أن أتى، ينظر له من بعيد ولم يكن يقترب منه، مع أنه عامله بلطف شديد و لم يرفع حتى صوته عليه، يرف قلبه و يتمنى أن يذهب له ولا ينفر منه فمنظره لطيف جدًا وهو يتكلم بعقد حاجبيه مرة و بأبتسامة مرة أخرى مع لعبته المُفضلة والوحيدة فهو لا يتقبل غيرها ..

" أمير ..؟ " يهمس بخفه حتى ما يفزز الطفل إلي التفت عليه يرمي من أيده لعبته، يبتسم بوجهه و يكعد بصفه يبوس جبينه بخفه " شنو جاي تسوي ؟" يسأله يحاول يخليه يتجاوب وياه و يتكلم بس الطفل ما نطق بحرف يبقى صافن بوجهه  يعقد أصابعه سوية " زين شنو رأيك تجي وياي نتريك بره؟" يقترح عليه من تلقى الصمت منه، و أيضًا ما تلقى منه رد فگام و مد أيده أله يبتسمله يطمن گلبه بأبتسامته اللطيفة، يتردد الطفل بالتجاوب وياه و تظهر عقدة بين حواجبه دليل على أرتباكه فيساعده بأختياره يتمسك بأيده بلطف يگومه وياه و فعلًا الطفل گام يتمسك بإصبعه بأحكام شديد و قلبه ذات نبضٍ مُضطرب ..

هذهِ أيضًا من المرات النادرة التي يكون بها تواصل جسدي بينهم، الفتى له ماضٍ مع الرجال قد يكون بائس جدًا لدرجة أنه في تردد مُستمر معه و غالبًا لا يتجاوب معه إلا عندما يتخذ هو المسار لسحبه إليه و هو عادةً غير متواجد في المنزل يا أما في المدرسة أو في الجامعة لأخذ مُحاضرات تُفيده في عمله و الطفل يتأرجح بين الحضانة و بيت أخت زوجته ..

physicsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن