حياة

32 11 0
                                        

اليوم هو ثاني ابشع ايامي.
ارتديت الملابس المخصصة للعمليات غسلت يداي ودخلت.
وهنا تضاربت الافكار مرة اخرى في رأسي ترى هل اقتله وانتقم منه واترك ابنه الذي ينتظره خارجا ان يذوق ما تذوقته تذكرت القسم الذي اقسمناه الذي عاهدنا انفسنا على ان لا نقتل نفسا بشرية عمدا. سمعت صوت يقول لي حياة الا تتذكري اباك كيف كان يحب الدنيا هو لم يربيك هكذا تذكري يوسف كيف كان يعلمك الانسانية تذكري كم امضيت معه اجمل اللحظات لا تفعلي هذا بنفسك وسمعت صوت اخر يقول إن لم تنتقمي فسيعيش هذا السافل حياته وتذكري انت من انقذته من الموت.
ثم اتخذت قراري وقلت لن اخذل ظن يوسف بي ولن اضيع تربية ابي بي وكما قال لي العم احمد دعي ربك يأخذ حقك منه..
بدأت العملية امسكت المقص فتحت صدره كان العديد من الممرضين يلتفون حولي بدأت اقوم بعملي كنت فقط اعمل لم اركز ابدا فقط اقول مقص، مشرط، افحصوا ضغطه تأكدوا من ان دقات قلبه منتظمة.
لكن فقدت توازني تقريبا عندما قال لي احد الممرضين.
دكتورة اصبح وضعه حرج دقات قلبه تنخفض اكثر فأكثر.
تصبب. العرق الى كامل انحاء جسدي وقلت في نفسي لن ادعك تموت سوف تعيش سوف اجعل يوسف فخور بي.
إلا ان سمعت صوت ممرض آخر يقول: انتظمت دقات قلبه واستقر وضعه تقريبا.
شعرت بالفرح والراحة وكأن هما ثقيلا انزاح عن صدري. انتهيت من تلك العملية بعد اكثر من ستة ساعات.
خرجت الى يوسف والسعادة تغمر وجهي فقلت له ابوك بأحسن حال.
فغمرني بشدة وشكرني كثيرا.
شعرت بالارتياح.
تركت يوسف مع ابيه وتمنيت له السلامة.
وبعد شهر تقريبا.
استعاد والده كامل قواه كنت ازوره لكي اطمئن عليه لكنني كنت اجتنب النظر الى عيناه.
وفي يوم من الايام عندما قابلت يوسف قال لي والسرور يملأ وجهه.
يوسف: سأتزوجك قريبا يا حياة سأشتري بيتا نسكن فيه ونعيش معا الى الابد.
حياة: حقا يا يوسف متى اخبرني منذ سنين وانتظر هذا اليوم. هل اخبرت والدك بعلاقتنا؟
اجاب: ليس بعد لكن اليوم سأفاتحه بالموضوع.
قلت: هيا اذهب بسرعة اذا.
وغادرنا....

أميرة أبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن